الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

مُعَلَّقَةُ فَرَاشِ الْحُبْ-شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 25/09/20 05:42

أَيُّ الْمَغَانِي تَصُبُّ الْحُبَّ يَا جَمَلُ= إِلَى نَسِيمِ الصِّبَا وَالْقَلْبُ يَشْتَعِلُ؟!!!
أَيُّ الْمَعَانِي بِغَيْمَاتٍ مُتَوَّجَةٍ = بِالْحُبِّ يَهْذِي وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَنْفَعِلُ؟!!!
شِتَاءُ عُمْرِي يُنَمِّي الْحُبُّ مَطْلَعَهُ = وَيُورِقُ الزَّهْرُ وَالْأَفْنَانُ تَكْتَمِلُ
=شُطْآنُ لَهْفَةِ قَلْبِي سَاءَلَتْ قُبَلاً = أَيُّ الْمَشَاعِرِ فِي الْأَعْمَاقِ تَعْتَمِلُ؟!!!
أَيُّ الْأَهَازِيجِ فِي قَلْبِي أُعَلِّقُهَا = لِمَنْ غَدَتْ فِي غَرَامِ الْحُبِّ تَنْسَطِلُ
أَيُّ الْمَتَارِيسِ فِي دَرْبِي تُعَلِّقُنِي=عَلَى مَشَارِفِ بَابِ الْحُبِّ أَقْتَتِلُ
أَيُّ الْمَلَاحِمِ تُهْدِينِي عَطِيَّتَهَا = فِي جُعْبَتِي فَيَفِيضُ الشِّعْرُ وَالزَّجَلُ
دَعْنِي أَمُتْ وَفَرَاشُ الْحُبِّ يَبْتَهِلُ = وَعَنْ نَعِيمِ الدُّنَا بِالْوَصْلِ أَنْشَغِلُ؟!!!
دَعْنِي فَإِنَّ لِقَاءَ الْحُبِّ مَوْعِدُنَا = تَقْرَأُ نَعْيِي وَلَا يَجْتَاحُكَ الْمَلَلُ
دَعْنِي وَلَا تَكْتَرِثْ بِالْمَوْتِ فِي زَمَنٍ = يَحْيَى بَنُوهُ وَقَدْ أَلْهَاهُمُ الْأَمَلُ
دَعْنِي وَلَحْنِي عَلَى أُنْشُودَةٍ نَسَجَتْ = أَحْلَى الْمَعَانِي وَمَا أَشْجَتْنِيَ الْعِلَلُ
تَنْعِي حَيَاتِي وَأَنْتَ الْيَوْمَ مُبْتَسِمٌ = تَشْدُ بِشِعْرِكَ وَالتَّيَّارُ يَنْهَطِلُ؟!!!
عَلَى الْمَنَابِرِ قَدْ شَيَّدْتَ مَلْحَمَةً = مِنَ النَّدِيبِ أَرَاكَ الْآنَ يَا بَطَلُ
تَجْتَاحُ أَوْرِدَتِي تَقُصُّ أَجْنِحَتِي = تَشْتَاقُ عُصْفُورَةً قَدْ زَفَّهَا الْحَمَلُ
جَدِيدَةً شَفَّهَا وَجْدٌ وَأَرَّقَهَا = تَهْفُو إِلَيْكَ وَلَا يَنْتَابُهَا الشَّلَلُ
تَعَثَّرَ الظِّلُ وَالْأَنْدَاءُ تَرْتَحِلُ = إِلَى النَّعِيمِ وَقَدْ زَفَّتْهُمُ الطُّبَلُ؟!!!
يَا حُبُّ أَهْلاً لَقَدْ أَشْعَلْتَ ذَاكِرَتِي = بِتُرَّهَاتٍ لِبَهْوِ الْعَقْلِ لَا تَصِلُ
جَرَحْتَ قَلْبِي عَلَى أَزْهَارِ خَاطِرَتِي = وَقدْ تَحَامَلْتُ حَتَّى تَلْتَقِي الْقُلَلُ
لَمْ تَأْتِنِي قُلَّتِي فِي رِيِّ خَاطِرِهَا = وَلَمْ أُبَالِ بِمَا لَمْ تَأْتِنِي الْحُلَلُ
لَكِنَّ قَلْبِي وَقَدْ سَالَتْ مَدَامِعُهُ = يَئِنُّ مِنْ عَثْرَةٍ لَمْ تَرْثِهَا الْمُقَلُ
يَشْتَمُّ رَائِحَةً مِنْ أُنْسِ فَاتِنَتِي = وَقَدْ تَجَلَّتْ بِعِطْرِ الْوَرْدِ تَغْتَسِلُ
فَقُلْتُ: "أَهْلاً بِحِضْنِ الْحُبِّ فَانْبَطَحَتْ=عَلى ذِرَاعَيَّ وَالْتَفَّتْ بِهَا الْوُصَلُ
يَا قَلْبُ طَمِّنْ لِرُوحٍ طَبْعُهَا عَسَلُ = رُوحٌ تُغَرِّدُ مَا قَدْ هَمَّهَا الثِّقَلُ
صَفْصَافُهَا رَتَّلَ الْأَشْوَاقَ فِي شَغَفٍ = مِنَ الدَّلَالِ وَمَا فِي طَبْعِهِ هَمَلُ
يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْمَاسِيِّ تَذْكِرَةً = أَمْرُ الْهَوَى فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ يُمْتَثَلُ
طُوفِي حَيَاتِي بِزَهْرِ الْحُبِّ وَابْتَسِمِي = وَاسْتَنْشِقِي عِطْرَهُ بِالْوَرْدِ يَكْتَحِلُ
نَهْرُ الْحَنَانِ عَلَى أَيْدِيكِ مُحْتَلِمٌ = بِجَنَّةِ الرَّبِّ فِيهَا الشَّهْدُ وَالْعَسَلُ
رُوحِي تَعَالَيْ نَجُلْ فِي بَطْنِ أَشْطُرِهَا = تَسْرِي بِأَحْرُفِهَا الذَّوَّاقَةِ الْإِبِلُ
وَاسْتَبْشِرِي سَاعَةَ الْإِصْبَاحِ تَأْخُذُنَا = إِلَى مَرَاكِبِ عِزٍّ نَسْجُهَا حَبَلُ
أَنَا أَمِيرُكِ وَالْأَزْهَارُ شَاهِدَةٌ = اَلْوَرْدُ وَالْفُلُّ وَالنَّرْجِسُ يَحْتَفِلُ
فَجَهِّزِي الشُّوبَ فِي السَّهْرَةِ نَجْرَعُهُ = وَنُسْطِلُ الْقَلْبَ وَالتَجْدِيفُ يَنْتَشِلُ
كُونِي مُهَيَّئَةً ظَلِّي مُجَهَزَّةً = لِيَعْبُرَ الْأَرْضَ نَهْرٌ مَا لَهُ مَثَلُ
يَرْوِي فَتَنْبُتُ فِي الْجَدْبَاءِ شَارِدَةٌ = فِي هَمْسِهَا الْحُبُّ وَالْإِخْلَاصُ وَالْعَمَلُ
أَزْهَارَ حُبِّي تَعَالَيْ وَاشْرَبِي نُطَفاً = مِنَ الشَّمَائِلِ قَدْ دَانَتْ لَهَا الظُّلَلُ
أَسْرِي إِلَى حُبِّنَا فِي مَوْكِبٍ عَجِلٍ = وَفِي الثُّرَيَّا يَكُونُ الْحُبُّ وَالطَّلَلُ
أُمَتِّعُ الْحَرْفَ مِنْ أَنْهَارِ قَافِيَةٍ = تُعْطِي الْقَرِيضَ زُهُوراً وَزْنُهَا فَعِلُ
اسْمِي دَنَا مِنْ رِحَابِ الْعِزِّ يَا أَمَلُ = يُدَنْدِنُ الْحُبَّ وَرْداً عَافَهُ الْكَسَلُ
تَعَلَّقَ الْحَرْفُ فِي أَهْدَابِ غَانِيَةٍ = يَهْوَى الْوِصَالَ سَرِيعاً زَفَّهُ الْعَجَلُ
أَمَّلْتُ وَصْلَ جَمَالِ الْحُبِّ فِي زَمَنِي = يَا كَوْكَبَ الْفُلِّ أَقْبِلْ أَيُّهَا الْبَطَلُ
إِنِّي لِرَيَّاكَ قَدْ سَجَّلْتُ مَلْحَمَةً = مِنَ الْقَرِيضِ فَغَرِّدْ أَيُّهَا الزُّمَلُ
اَلْوَرْدُ غَنَّى عَلَى أَهْدَابِ غَانِيَةٍ = مِنَ الْحِسَانِ فَأَبْشِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ
فَيَا لَعَيْنَيْكِ فِي حِلٍّ وَفِي حَرَمٍ = قَدْ أَسْكَرَانِي وَهَاجَ الْكَوْكَبُ الثَّمِلُ
يَا بَسْمَةَ الْوَرْدِ فِي حِلِّي وَفِي سَفَرِي = أَشْتَاقُ لَمْسَةَ قَدٍّ ضَمَّهَا هُبَلُ
تِلْكَ انْقِلَابَاتُ أَيَّامِي سَتَنْتَقِلُ = إِلَى دُرُبِ الْهَوَى وَالْوَعْدُ يَتَّصِلُ؟!!!
فَلَا تَثُورِي أَنَا الْحُبُّ الَّذِي حَلُمَتْ = بِهِ ثَنَايَاكِ وَالْأَوْغَادُ تَقْتَتِلُ
إِنِّي أَنَا الْعِشْقُ فِي أَيَّامِ فِتْنَتِكُمْ = فَلَا تَضِلِّي أَنَا الْعُقْبَى أَنَا الرُّسُلُ
فِرْعَونُ لَكِنْ بِثَوْبِ الْعِشْقِ مُتَّشِحٌ = حَسْبِي أَنَا الْحُبُّ رَيَّانٌ لِمَنْ وَصَلُوا
أَنَا الَّذِي وَجَدَ الْعُشَّاقُ بُغْيَتَهُمْ = فِي هَيْكَلِ الْحُرِّ تَبْشِيراً لِمَنْ عُقِلُوا
هَيَّا اخْرُجِي قَابِلِينِي الْيَوْمَ فِي حُلَلٍ= مِنَ الْبَهَاءِ وَلَا تَرْثِي لِمَنْ نُقِلُوا
كُلُّ امْرئٍ عِنْدَ حَشْرِ الْقَوْمِ مُرْتَبِكٌ = خَوْفَ الْعَذَابِ الَّذِي يُزْهَى بِمَنْ شُتِلُوا
لَا تَبْكِ يَا كَبِدِي وَاصْبِرْ عَلَى مَضَضٍ = فَلَمْ يَعُدْ وَجَعٌ يَأْتِي بِهِ زُحَلُ
تَلْقَاهُ أَعْيُنُنَا وَالدَّمْعُ يَعْصِرُنَا = وَخَمْرَةُ الظُّلْمِ مَا ضَنَّتْ بِهَا النِّحَلُ
اَلظُّلْمُ يَغْمِسُ فِي الْأَدْنَاسِ صَاحِبَهُ = وَشِقْوَةُ الْمَرْءِ قَدْ يُنْبِي بِهَا الْوَحَلُ
لَا تَبْكِ طِفْلِي وَنَادِ اللَّهَ فِي دَأَبٍ = فَضْلُ الْكَرِيمِ وَسِيعٌ عَافَهُ الزَّلَلُ
اَلظُّلْمُ جَمْرٌ عَلَى الْمَظْلُومِ يَحْرِقُهُ = نَفْسٌ تَلَظَّى وَقَدْ ضَاقَتْ بِهَا السُّبُلُ
وَالظَّالِمُ الْمُفْتِرِي الْأَقْدَارُ تَقْذِفُهُ = إِلَى جَهَنَّمَ مَا يَلْقَى بِهَا الرَّذِلُ؟!!!
يَلْقَى بِهَا شَرَّ تَعْذِيبٍ وَتَعْشَقُهُ=عِشْقَ الْهَوَانِ وَبِالْأَتْرَانِ يَنْخَذِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَئِنُّ الصَّخْرُ وَالْجَبَلُ = وَيَقْفِزُ الْمُهْرُ وَالْأَسْفَارُ تَعْتَدِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيجُ الْقَلْبُ مُنْتَحِباً = يَدُقُّ دَقَّ الْهَوَى وَالنَّبْضُ يُعْتَقَلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ تُلَاقِي النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ = غَلَالَةَ الْقَلْبِ وَالْأَحْبَابُ قَدْ ذُهِلُوا
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَكُونُ الْبَوْحُ مُنْتَعِشاً = وَتَصْعَدُ الْآهَةُ الثَّكْلَى لِمَنْ ثَمِلُوا
عِنْدَ الْوَدَاعِ مِدَشَّاتٌ تُسَيِّرُنَا = عِنْدَ الْوَدَاعِ كَلَامُ الْحُبِّ مُرْتَحِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ مِضَخَّاتٌ تُهَدْهِدُنَا= عِنْدَ الْوَدَاعِ يَصُولُ الطَّائِرُ الْحَجِلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيمُ الْقَلْبُ مُنْتَقِلاً = إِلَى مَرَاحِلَ لَا يُجْدِي بِهَا الدَّجَلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ عُيُونٌ وَابْتِسَامَتُهَا = تَهْدِي الْحَيَارَى إِذَا أَعْيَتْهُمُ الْحِيَلُ
عِنْدَ الْوَدَاعِ نَشِيجُ الدَّمْعِ يُسْكِرُنَا = دِمَاؤُنا لِجَحِيمِ الْبُعْْدِ تُبْتَذَلُ
شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
 

مقالات متعلقة