في ظل الكورونا وحالة الطقس الحارة، هدمت آليات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، خيام أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في النقب، وذلك للمرة الـ178 على التوالي، وذلك بعدما هدمتها في المرة الماضية يوم 27 أغسطس/آب الماضي.

وهذه هي المرة السابعة التي تهدم فيها السلطات خيام أهالي العراقيب المتواضعة منذ مطلع العام الجاري، بيد أن الأهالي يعيدون نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في ظل الأجواء الحارة ورغم جائحة كورونا في البلاد وهذه المرة في ظل الإغلاق الشامل.

وقال عزيز صيّاح، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ السلطات الإسرائيلية تعمّق معاناتهم وتواصل هدم خيامهم، وهذه المرة كما في عدة مرات سابقة تركتهم في العراء دون مأوى غير آبهة بأحوال الطقس الحار ووباء الكورونا.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم قرية العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية لليأس وتهجيرهم من أراضيهم في القرية، التي تمّ مصادرة معظم الأراضي فيها في السنوات الأخيرة.

وتقوم السلطات بملاحقة أهالي العراقيب بأساليب مختلفة بينها دعوتهم للتحقيقات واعتقالهم، حيث تمّ مؤخرا إدانة الشيخ صياح الطوري ونجليه سيف وعزيز، بالإضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين بعدة تهم بذريعة البناء بدون رخصة بزعم "الاستيلاء على أراضي الدولة".