الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

إضاءة على قصيدة الشاعر فهيم أبو ركن سلام لك

شاكر فريد حسن
نُشر: 15/09/20 00:36,  حُتلن: 00:37

سَلامٌ لَكِ حَبيبَتي أَلْفُ سَلَامْ

سَلَامٌ مُفْعَمٌ بِالعَبِيرِ

بِالأَنْسَامْ

سَلَامٌ سَابِحٌ مَعَ الأَثِيرِ

بِالأَحْلَامْ

سَلَامُ النَّحْلَةِ لِلْأُقْحُوَانِ

سَلَامُ الفَرَاشَةِ لِلْخُزَامْ

سَلَامٌ لَكِ حَبِيبَتي أَحْلَى سَلَامْ

سَلَامٌ لَكِ..

وَأَنْتِ البَعِيدَةُ القَريبَةْ

وَأَنْتِ الدَّاءُ وَأَنْتِ الطَّبِيبَةْ

تُشْفِينَ عَلِيلَ القَلْبِ مِنَ السُّقَامْ

لَكِ السَّلَامُ..

يَا تَنْهِيدَةَ الفَجْرِ الصَّافِي

يَا رَعْشَةَ الرِّمْشِ الغَافي

أَنْتِ لِلشِّعْرِ مَلِكَةَ الإِلْهَامْ

وَلِلْإِبْدَاعِ أَنْتِ بَرِيقُهُ التَّامْ

سَلَامٌ لَكِ..

يَا مَنْ يَرْتَبِكُ فِيكِ النَّبْضُ

وَيَتَلَعْثَمُ سِحْرُ الكَلَامْ

فَتَخْتَفي البِدَايَةُ

وَيَضِيعُ الخِتَامْ

استوقفتني هذه القصيدة للشاعر الكرملي ابن عسفيا، الصديق العريق فهيم أبو ركن، المفعمة بالحب والجمال والإيحاء، لما فيها من رهافة ورقة وعذوبة وسلاسة.

إنها قصيدة وجدانية إبداعية جميلة، مشبعة بالوجد والشوق والتأملات الروحية، وتمتاز بالانفعال العاطفي الصادق وتوهج الذات وتدفق المشاعر، وفيها صور إنسانية ودفقات عشق منسابة كشلال.

فهيم أبو ركن شاعر إنساني يكتب بإحساسه للحب للمرأة للإنسانية المقهورة الموجوعة وللفقراء الباحثين عن حياة أجمل وغد أفضل. وفي كتاباته العاطفية والوجدانية والغزلية يثير القلوب وينعش الارواح ويهز العقول ويستنهض الاحساس، فهو شاعر الحب والجمال والوجدان، ألفاظه ناعمة رقيقة ذات رنة موسيقية وبوح أنيق عفوي صادق.

وفي هذا القصيدة نلمس الشفافية واضحة للغاية، وحروفها غزلت ونسجت من حرير منقوع بمداد القلب والروح.

فهيم ابو ركن يستل عطره ويقتحم وجداننا وصمتنا ويطرق أبواب قلوبنا بكل عفوية وتلقائية، دون تكلف، ومعه تنمو أفنان الشعر من جديد.

دام نبض الكلمة يا شاعرنا الجميل، صاحب اليراع العاشق في الزمن المحترق، وبانتظار المزيد من قصائدك الغزلية العشقية الأنيقة الرائعة.

مقالات متعلقة