الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 06:02

كأنّنا لم نكنْ !-بقلم:رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 11/09/20 02:49

كأنّنا لم نكنْ !
قطرات بخّرتها معاصر الزّمنْ
لسنا قاضٍ ولا حكمْ
انّما بركان قد جثمْ
وجرح لم يلتئمْ
****
وكأّننا لم نكنْ!
حجرٌ مركونٌ في تاريخ الأممْ
سحبٌ مرفوعة الهممْ
على أعمدة فارس وآرمْ
مستنقعات دماء حرّاسها يمامْ
يتربّصون لها ذئاب لئامْ
بأطراف اناملهم خيوط الزّمامْ
سقط البدر عن قريتي بليل دهامْ
ورحلت هدهدة جدّتي مع اسراب الحمامْ
وصمت الفجر عن ترتيل اسرار الغرامْ
احلامنا دماء تتصبّب من بين الرّكامْ
على يد جلاد وابن ...
****
وكأنّنا لم نكنْ!
على عتبات النّهار المنهزمْ
على شرفات القدر المعتمْ
على بوابات المخيمات والرّجمْ
****
كأّننا لم نكنْ!
ولم ندفع دماءنا ألف مجزرة
وقطفت أعمارنا بالرّحى كغصن سنبلة
****
كأنّنا لم نكنْ!
وراء خيول البيداء وشعر عنترة وسلبنا
وتقطّعنا وفجرنا كألف قنبلة
****
كأنّنا لم نكنْ!
ولم تعصفنا الرّياح لكل سهل وتل
وذبحنا تحت سنابك المقصلة
****
كأنّنا لم نكنْ!
حورٌ عالية وصخور جندلَ
وأهلّة مسافرة في ليالي مقمرّة
****
كأنّنا لم نكنْ!
غبار تبعثر من رماد الارض
الاولى
وفينيق لا يعرف التنازل
****
وكأنّنا لم نكنْ!
الحان سائحة في تراتيل السكونْ
وقناديل مسافرة في ومضات العيونْ
****
وكأّننا لم نكنْ ولم نكونْ!
شمع مزروع في دياجير الليل البهيمْ
وصلبنا على يد الف زعيمْ
وحصدنا بفأس جزار سقيمْ
وتفرقت دروبنا بخطوات
الف ميل بين فرات ونيلْ
كأّنّنا لم نكنْ! ....وكأنّنا لم نكنْ!
بقلم:رشا وتد 10-9-2020

مقالات متعلقة