الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

سارق العيد-بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 05/09/20 22:47

سارق العيد
اعدْ كرومَ اللَّوزِ والزَّعتر
وَعمرْ ما تبقى من العمرِ وتبعثرْ
واسرق من القمر قطعة سكَّرْ
وَريعان الشَّجر الاخضرْ
لأنعم بفراشٍ من الزَّمرَّدِ والمرمر ْ
وامسح عن الوجنتين واللَّمى، عبرات من المقل قد هرول
يراعي بكلماته قد تعثَّرْ
أبجديَّة مُنجدي للمفرداتِ قد تبَخَّرْ
املأ سُهولي بالسَّوسن والعبهرْ
وأسرج اداهمي الَّتي رحلت للتَّبختر وتتغندرْ
وانتظرني على بوابات التَّاريخ ان تقدَّمَ العمرِ او تاخّرْ
ولا تحزن ولا تتكدَّر اذا نجمها قد تأخرْ
فقد أفاقَ الصّبحُ من سباته وبين ضفيرةِ شعرهِ سُنبلٌ اخضر ْ
والليالي تكحَّلتْ بالرِّماحِ وضربةِ خنجر
فأبتسم واسعد فعلى مضائقِ الشّرايين
أحزانٌ تقف مثل العسكرْ
سَيَصدحُ نَهارُكَ بالبلابلِ والورورْ
ومساءك بالنَّرجسِ قد تعطّرْ
واذا يومًا البدرِ عن موعدهِ قد تاخرْ
فأعلم ان موتك قد تَقرَّر
فأنعم برغيفٍ،قبلما التَّنور يفترْ
ولا تعجبْ لما صار وتقرَّرْ
فيا صاحبي ما الحياة الا بئرًا ماءه قد تعكرْ
فأنعم بشربة عصير زبيب من قناديل العنب قد تقطر
او بقطرة من بين انامل صبيّة بسناها هلال
بسراديب الفؤاد والابهرْ
أعد العيد قبلما الرُّوحُ تضجّرْ
فالحياة لحظات وعن موعدك
لا تتأخّر....
بقلم: رشا وتد 5-9-2020


 

مقالات متعلقة