الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 17:02

الشباب الجاهل قائد هذه المرحلة!/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 05/09/20 10:11,  حُتلن: 20:04

د. صالح نجيدات في مقاله:

جزء من مجتمعنا ابتعد عن قيمه وعاداته وأصبح يسير بدون بوصلة توجهه، ونسبة من الشباب ضائع ويمارس تجارة المخدرات والسلاح غير المرخص والعنف

الشباب الجاهل والمتهور هو الذي له بصمة في الحياة اليومية ويقود مجتمعنا ويجرّه الى الهاوية، والعقلاء يطفئون الحرائق التي يشعلها هؤلاء الشباب، وللأسف تأثير العقلاء على مجريات الامور ضعيف.
فأين سلطاتنا المحلية من الاحداث الخطيرة والانفلات الذي يحدث في بلداتنا وما هو دورهم؟ العنف مستفحل ولا رادع له والكل ينظر وعاجز عن عمل أي شيء!

هنالك ظواهر سلبية كثيرة في مجتمعنا ومشاكل اجتماعيه متراكمة، نسبة الطلاق بازدياد، اسر وعائلات تفككت وتسرب أبنا...ئها مبكرا من مقاعد الدراسة، وتشكل دفيئة لتربيه الشباب المنحرفين، العنف والمخدرات منتشرة بين الشباب ولا يوجد لها حلول وعلاج، وللأسف هذا الملف موجود في آخر سلم الافضليات في سلطاتنا المحليه والوزارات المختلفة، واهمال هذه الشريحة من الشباب في صغرهم تخلق منهم مجرمين عند كبرهم , فاصلاح المجتمع يبدأ بإصلاح الفرد والعائلة.

جزء من مجتمعنا ابتعد عن قيمه وعاداته وأصبح يسير بدون بوصلة توجهه، ونسبة من الشباب ضائع ويمارس تجارة المخدرات والسلاح غير المرخص والعنف ويعيثون الفساد في المجتمع بدون رحمة ولا ضمير ولا رادع لهم.

مجتمعنا منقسم على ذاته وتدب به الخلافات المزمنة بدأ من العائلة الصغيرة الى الحمولة الكبيرة، وتحركه المصالح الشخصية والضغائن والكراهية العائلية، وهنالك من يستغل هذه الخلافات ويسعى خفية الى تفريقنا وتشتيت شملنا اتباعا لسياسة فرق تسد، فأين وعينا من هذا ؟ فمجتمعنا بحاجه الى قياده تقوده الى بر الامان !!!

للأسف انتمائنا لمجتمعنا ضعيف بشكل كبير، والعمل من أجل المصلحه العامه ضعيف جدا، وكذلك ضعف الروابط الاجتماعية والمودة واحترام الجار للجار وابتعدنا عن قيمنا الدينيه وعاداتنا الاصيلة . هذه المشاكل المذكورة اعلاه تصب كلها في خلق العنف والجريمة والمشاكل الاجتماعية الاخرى.

وعلى ضوء هذه المشاكل والتي تعكر الاجواء في بلداتنا، يجب اقامة لجان شعبية تنبذ العنف وتسعى للتآخي بين جميع العائلات والطوائف وتطالب باحترام الجيره والجيران والحفاظ على نسيج مجتمعنا الواحد وعلى تقديس السلم الاهلي وتوجيه وإرشاد ابناء مجتمعنا الى بر الايمان ونبذ كل انسان يمس بوحدة مجتمعنا والمطالبة بالتسامح والعفو والمصالحة في مجتمعنا لفتح صفحه جديدة من الاخوة والمودة والاحترام بين جميع مكونات وأطياف مجتمعنا العربي ونبذ العنف والخلاف والتشرذم واعتبار كل ما حدث غمامة صيف عابرة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة