الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

ربما التقينا/ بقلم: الكاتبة إنتصار عابد بكري

كل العرب
نُشر: 04/09/20 16:07,  حُتلن: 11:06

ربما التقينا

لكن لا أتذكر

كيف ! ومتى ؟

عند شاطئ البحر والرمل حار .

لا أعتقد ،،

الظهيرة شوقٌ لمظلةٍ

والشواطئ عند الغروبِ تُزار...

ربما يوم زرت القاضيَ ،،

والشوارع مليئة بالغبار

والحانات كانت ضاجة ،

لا أعتقد ،،

فملامح البشر لا تجتمع

في الفطيرة وقت الحاجة..

...

أو في القاطرة

المقاعد لم تكن خالية

والأكتاف كانت تتكئ بعضها .

في يد أحدهم جورنال

وأرقام السودوكو تبدو معبئة...

تفتح هي محفظتها الصغيرة

تتناول مرآة وإصبع الحومرة...

العجوز غارق في شخيره

والشاب لسماعة الجوال يملأ بطاريته ذخيرة ...

لمشواري الطويل

أوصيت نفسي بنظارة

أن لا تراني

ولا أرى...

لا أعتقد أنّا التقينا ،

الجامعة عملاقة

والفصل الدراسي يمثل أربعة أضعاف

من فصول الطفولة

وكأني دخلتُ عالمًا آخرًا

يوم ألقوا أمامي لغةً أعجمية

كانت الكلمات حينها ليست مفصولة

تقطيعها أمرًا يحتاجُ سكينًا

وأنا الهاربة

من مطبخي الصغير

....

عندما يُشيرون

ويطرحون السلام

ينضج الرغيف في الوجنتين

ويتدلى المنديل وشاحًا

بين تحيةٍ وكلام

كيف يُردُ السلام على الفاه

قبل أن تعلن الحياء

...

ربما التقينا

فأنا أشبه الأربعين في هذا الكون

والأربعون يشبهون

إلى ما لا نهاية من الأربعين..

ألا على موعد من الحزن؟

والغرفة البيضاء

والسُلم الحديدي

وتلاوة القرآن

التقينا؟!!

ربما..

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة