حسام خلايلة، من المبادرين لاقامة صفحة "سخنين تتحدى الكورونا "، عمل ضمن الطواقم الميدانية لمحاربة الكورونا في سخنين، وكان من بين المواطنين الأشد حرصا للالتزام بتعليمات وزارة الصحة الوقائية ضد فيروس الكورونا والحث على التقيد بها، وهو عامل اجتماعي يعمل مديراً لمركز التمكين في بلدية سخنين، مؤخرًا أصيب وعائلته بفيروس الكورونا، وقرر مشاركتنا التفاصيل من خلال التقرير الذي أعدّه مراسل "كل العرب. 

حسام خلايلة

عن تفاصيل الإصابة يقول حسام :" في احد اليام تلقيت رسالة نصية تفيد بانني كنت على تواصل مع مصاب بفيروس الكورونا في احد الصالات الرياضية في سخنين ، وبالفعل ، كنت على في ذلك اليوم في الصالة الرياضية وكنت على مقربة من هذا الشخص ، فدخلت الى الحجر الصحي وقمت باجراء الفحص واتت النتائج إيجابية ، وبعدها بايام اجرت زوجتي وطفلاي الفحص وتبين انها واحد اطفالي مصابون أيضا بفيروس الكورونا ".

وتابع :" خلال الأيام الأولى والتي كنت فيها بالحجر الصحي لوحدي ، كان الامر غاية في الصعوبة ، لا اخرج من غرفتي وغير قادر على ملاعبة اطفالي ، ولكن بعد الكشف عن إصابة عائلتي بالكورونا ، كان الامر اسهل بعض الشيء من حيث معاناة الحجر الصحي ، فهنالك فرق كبير بين ان تكون لوحدك داخل الحجر الصحي وبين ان تكون مع مجموعة ".

وأضاف :" على مدار 15 يوماً بقينا داخل الحجر الصحي، عانيت انا وزوجتي من عوارض طفيفة لفيروس الكورونا ، بينما لم يعاني ابني المصاب من اية عوارض ، كانت فترة عصيبة جداً، ولكننا طبقنا اللازمة بحذافيرها ، حرصاً منا على صحة اقربائنا الذين زودونا بكل ما نحتاج من مؤن وحاجيات على مدار 15 يوما ، وهذة فرصة لاشكر كل من ساعدنا على تخطي المحنة ".
واستطرد حسام :" بعد التجربة التي عشتها فالكورونا مرض عادي جداً كأي انفلونزا ، بالنسبة لي ، ولكنه قد يكون قاتلاً لشريحة واسعة من الناس ، لذا انصح المواطنين جميعاً بان يحافظوا على التعليمات الوقائية من فيروس الكورونا وان لا يكونوا سبباً في إصابة اخرين او وفاة شخص بسبب الكورونا ".
وخلص حسام الى القول :" هذا الوباء العالمي غير حياتنا ، وطريقة قضاء يومنا ، ولا يمكن التغلب عليه والحد من انتشاره الا بالمسؤولية الجماعية والتي تجعل من الحكومة والمؤسسات والمواطنين في قارب واحد ، يعملون كفريق واحد متناغم ، ففقط بتضافر الجهود وتمتع جميع افراد المجتمع بالمسؤولية الجامعية يمكن مقارعة هذا الفيروس والتغلب عليه ".