الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 23:02

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {151}مُعَلَّقَةُ شَطَرَاتِ قَلْبِي-شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 15/07/20 02:39

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
عَادَتْ فُؤَادِي فَانْجَلَى الْعُقْمُ = وَتَمَايَلَتْ لِي فَامَّحَى السُّقْمُ
لِمَ لَا وَبَيْتُ فُؤَادِهَا غَرِدٌ = يُزْهَى بِنَبْضِ فُؤَادِهَا الْحُكْمُ ؟!!!
أَهْوَاكِ يَا مَنْ قَدْ غَدَتْ أَمَلاً = يَهْوَى الضِّيَاءَ يُحِبُّهُ الْبُكْمُ
أَنْطَقْتِ قَلْبِي بَعْدَ تَهْدِئَةٍ = بِرَنِينِ صَوْتِكِ يَسْمَعُ الصُّمُّ
يَا مَنْ تَخَطَّيْتِ الْهَوَى عَجَباً = قَدْ زَارَكِ الْإِصْبَاحُ وَالْغَسْمُ
يَا مُنْتَهَى الْإِبْدَاعِ يَأْخُذُنِي = يَسْتَيْقِظُ الْمَوْءُودُ وَالْحُلْمُ
دَفَعَ الْهَوَى فِي عِشْقِ بَسْمَتِهَا = مَلَكُ الْفُؤَادِ يَحُوطُهَا الْقِسْمُ
تَتَسَابَقُ الْأُدَبَاءُ تَرْسِمُهَا = يَتَيَمَّنُ الْإِبْدَاعُ وَالرَّسْمُ
أَهْوَاكِ يَا أُنْشُودَةً سَكَنَتْ = شَطَرَاتِ قَلْبِي وَاحْتَفَى الْحَسْمُ
بِيَدَيْكِ إِسْعَادِي وَتَكْرِمَتِي = وَأَنَا الْمُتَيَّمُ عَافَنِي الْإِثْمُ
مَالِي بِخَلْقِ اللَّهِ تَرْصُدُنِي = فِي حُبِّهَا وَيَزُورُنِي النَّجْمُ ؟!!!
أَهْوَاكِ يَا جِنِّيَّةً خَرَجَتْ = مِنْ نَبْعِ فَنِّي وَاحْتَيَى الْغُرْمُ
حَتَّى اصْطَفَتْنِي بَيْنَ خَيْمَتِهَا = فَتَيَقَّظَ الْعِنَّابُ وَالْكَرْمُ
يَا وَرْدَةً مَا هَلَّ قَاطِفُهَا = يَا فُلَّةً يَشْتَاقُهَا اللَّثْمُ
يَا نَسْمَةً عَمَّتْ مَرَابِعَنَا = يَا لَحْمَةً يَشْتَاقُهَا الْفَحْمُ
يَا نَرْجِساً خَطَفَ الْهَوَى عَبَثاً = فَتَرَجَّلَ الْإِيمَانُ وَالْعِلْمُ
تَاقَتْ إِلَى الْأَحْلَامِ تَخْطِبُهَا = فَرَنَا إِلَيْهَا الْخَبْلُ وَالصَّلْمُ
أَشْتَاقُ يَا سَمْرَاءُ مَوْعِدَنَا = وَحَسُودُ أَحْلَامِ الْهَوَى قِزْمُ
كَتَبَتْ لَنَا الْأَيَّامُ مَلْحَمَةً = فِي ظِلِّهَا تَغْتَالُنِي الْبُهْمُ
يَا حُلْوَةً مَا هَالَنِي مِنْهَا = إِلَّا الْهَوَى وَالْوَرْدُ وَالشَّحْمُ
وَأَنَا الْوَحِيدُ فَهِمْتُ تَذْكِرَةً = مِنْ نَبْضِ قَلْبِكِ وَازْدَهَى الْوَشْمُ
خَمْرِيَّةُ الْأَلْوَانِ ضَاحِكَةٌ = مَزْهُوَّةٌ تُزْهَى بِهَا شَرْمُ
أَتُرَاكِ فِي زِرْدِيَّتِي مَلَكاً = أَمْ أَنَّكِ الْأَقْدَارُ يَا حَزْمُ
لَكِ فِي فُؤَادِي رَنَّةٌ حَضَرَتْ = يَشْتَاقُهَا الْإِعْرَابُ وَالْجَزْمُ
يَا حُلْوَةَ الْأَعْطَافِ نَاشِطَةً = مَا زَارَهَا الْإِعْصَارُ وَالْخَرْمُ
يَا شَهْدَ عُمْرِي أَنْتِ مَفْخَرَةٌ = يُزْهِي بِهَا فِي صَرْحِهَا الْيُتْمُ
لَكِ فِي السِّجَالِ قَرِيحَةٌ عُرِفَتْ = إِنْ تُبْدِعَنِّي فِي الْهَوَى أَسْمُ
دَارَتْ بِنَا الْأَيَّامُ فِي نَفَسٍ = خَرَقَ الْفُؤَادَ بِحُلْمِهِ سَهْمُ
أَتُرَاكِ يَا نُورَ الْهَوَى سَكَنَتْ = قَلْبَ الْمُتَيَّمِ هَلَّ لِي الْعَصْمُ ؟!!!
لا تَسْأَلِي مَاذَا جَرَى؟!!! .. أَمَلِي = عَمَّرْتِ دَارِي وَاخْتَفَى الْيُتْمُ
يَا مُنْيَتِي فَتَحَ الْهَوَى سُبُلاً = قَدْ أَسْعَدَتْنَا وَارْتَقَى الطَّعْمُ
لِي فِي فُؤَادِي مَحْضُ تَجْرِبَةٍ = تَرْعَى الْهَوَى مَا حَفَّهَا كَلْمُ
وَهَلَلْتِ يَا نَبْعَ الْهَوَى قَمَراً = يَسْرِي بِلَيْلٍ عَافَهُ الْوَهْمُ
قَرَعَ الْهَوَى أَبْوَابَنَا فَرِحاً = مَعَهُ السَّعَادَةُ سَاقَهَا غُنْمُ
يَعْدُو الْغَرَامُ بِقِصَّةٍ نُسِجَتْ = مِنْ نَبْعِ قَلْبٍ عَافَهُ اللُّؤْمُ
أَخَذَ الْوَجَاهَةَ فِي تَدلُّلِهَا = طَبْعاً لَهُ وَتَبَسَّمَ النَّظْمُ
إِبْدَاعُهُ مَا عَافَهُ أَبَداً = إِبْدَاعُهُ - يَا قَوْمَنَا – شَهْمُ
مَا زَالَ يَفْتِنُ كُلَّ غَانِيَةٍ = قَدْ أَدْرَكَتْهُ وَالْهَوَى شَمُّ
جَانَا الْهَوَى وَيَحُفُّهُ شَجَنٌ = جَانَا الْهَوَى وَتَرَاجَعَ الْهَزْمُ
يَمْضِي الزَّمَانُ قِطَارُ مَلْحَمَةٍ = عَفْوِيَّةٍ مَا غَالَهَا صَدْمُ
يَمْضِي الزَّمَانُ بِقَلْبِ طَائِرَةٍ = قَدْ أَلْهَمَتْنَا وَالدُّجَى يَمُّ
فِيهَا مَعَالِمُ حُبِّنَا كُتِبَتْ = بِيَرَاعِ قَلْبِي وَانْتَشَى الصَّمُّ
النَّاعِسَاتُ بِقَصْرِنَا هَدَأَتْ = وَتَرَاقَصَتْ فَتَرَاقَصَ التِّرْمُ
يَلْمَسْنَ غُنْماً فِي تَنَاغُمِنَا = يَشْدِينَهُ وَاسْتَبْسَلَ الْحَمُّ
أَهْوَاكِ يَا رُوسِيَّةً قَدِمَتْ = يَحْتَاجُهَا التَّقْطِيعُ وَالصَّرْمُ
آنَسْتِ قَلْبِي فَانْبَرَى طَرَباً = وَتَرَاجَعَ الْإِقْتَارُ وَالْغَمُّ
أُسْطُورَتِي يَا مُنْتَهَى أَمَلِي = أَسْعَدْتِ قَلْبِي أَنْتِ لِي أُمُّ
هَبَطَتْ عَلَيْنَا بِالنَّدَى أَلَقاً = فَتَكَسْكَسَ الشَّيْطَانُ وَالْهَمُّ
عَاتَبْتِ قَلْبِي آهِ مُلْهِمَتِي = فَتَتَابَعَ الْإِلْهَامُ وَالضَّمُّ
وَأَنَخْتِ لِي تَسْمُو مُعَانَقَةٌ = يَخْتَارُهَا بِضَمِيرِهِ الْكَمُّ
أَسْكَنْتِنِي فِي جَنَّةٍ طُبِعَتْ = بِقَرِيحَتِي وَتَغَلْغَلَ الْفَهْمُ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
 

مقالات متعلقة