تظاهر العشرات من سكان مدينة أم الفحم والقرى المجاورة، عصر اليوم السبت، أمام مركز الشرطة في المدينة وذلك للاحتجاج على أوامر الهدم بحق البيوت العربية في منطقة وادي عارة.

وجاء الاحتجاج بعد دعوة اللجان العشبية في مدينة ام الفحم، ومنطقة وادي عارة، وذلك بعد تلقي عشرات البيوت والمحلات التجارية أوامر إخلاء، لهدم البيوت.

ورفع المحتجون الشعارات المنددة بالهدم ومصادرة الأراضي، إذ كتب على بعض اللافتات:" هدم بيوتنا خط أحمر"، "هدم بيوتنا خط أحمر"، هذا وطننا ونحن هنا ايها العنصريون"، "أقروا الخرائط الهيكلية"، "الحكومة المسؤولة عن ازمة السكن في مدننا وقرانا".

وشارك في الاحتجاج رؤساء اللجان الشعبية في منطقة وادي عارة، بالإضافة إلى رؤساء السلطات المحلية، وكان من مبين المشاركين، كل من النائب د. يوسف جبارين، أسامة السعدي، والنائب أحمد الطيبي، وعدد من الحركات ومنها حركة شباب التغيير في مدينة ام الفحم.

وشدد المشاركين على عدم السماح للمؤسسة الإسرائيليّة بهدم المنازل العربية داخل المجتمع العربي، وان انهم سيتصدون لكل السياسات وبكافة الطرق لمنع الهدم في القرى والبلدات العربية.

ومن الجدير بالذكر انها ستكون هناك وقفات ونشاطات للاحتجاج على أوامر الهدم ومصادرة الاراضي في المنطقة، وذلك حسب برنامج اللجان الشعبيّة.

وفي كلمته، شدد النائب أحمد الطيبي:" قضية الأرض هي الاساس لان العين على الأرض وجميعنا مجندون ونحن بتنسيق دائم مع صاحب بيت عائلة عبد الغني ورئيس البلدية، والنائب ابن مدينة ام الفحم د. يوسف جبارين، ونقف معًا ضد هدم البيوت، لكي تبقى الأرض ولحماية البيوت لان العيون على الأرض".

ومن جهته، قال النائب د. يوسف جبارين:" نضع أيدينا بإيدي بعض من أجل حماية بيت عائلة عبد الغني والبيوت العربية المهددة بالهدم في المجتمع، سنواصل مواجهة هذه السياسات بالعمل البرلماني والقانوني والميداني، وبهذه الوحدة الوطنية سنواصل نضالنا دفاعًا عن حقوقنا وارضنا".

ومن عنده، قال الشيخ خير إسكندر من وفد باقة:" جئنا نتضامن مع كل بيت من بيوتنا وخاصة ان هذا الأمر يتكرر في جميع بيوتنا وقرانا العربية، وبوقفتنا ووحدتنا نمنع الهدم، ويجب ترسيخ الوحدة والخروج إلى الشوارع وان نكون على مستوى الدفاع عن أرضنا وبيوتنا وحقوقنا، ويجب ان يكون مسار قضائي وتخطيط، ولكن الأهم ان يكون مسار شعبي لأنه هو الأقوى وهو اساس جميع المسارات".