الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 08:01

تعازينا الحارة الى اهلنا ال حبيب الله في قرية عين ماهل - د. صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 26/06/20 23:17

موت عروب حسين حبيب الله , اشعل الحزن والأسى في قلوب الكثيرين من أبناء مجتمعنا , فرحمها الله وصبر أبناء عائلتها , لا أعرف أسباب الحادث , ولكن مهما كان السبب نتيجته مأساويه على عائلة عروب الذين سوف يعانون كل الحياة نتيجة فقدان بنتهم الغالية , وسؤالي , الى متى تبقى حوادث الطرق تحصد الارواح في مجتمعنا ؟ وأريد هنا أن أتكلم بصورة عامه عن حوادث الطرق ,

هل هذه لعنه سماويه علينا نحن العرب ؟ أم هذا بسبب عدم تطبيق قوانين السير , أو بسبب التهور والسرعة الزائدة , ام بسبب شرب الكحول والمخدرات , او بسبب استعمال البلفون خلال قيادة السيارة , او بسبب عدم ترك مسافة كافيه بين السيارة والأخرى , ام ماذا ؟ , لماذا لا نتخذ كل الاجراءات والحيطة لمنع حوادث الطرق ؟ , لقد أصبح مجتمعنا في المرتبة الأولى في الموت في حوادث السير في البلاد بالرغم من أننا نشكل 20% من سكان الدولة , فيجب علينا الاخذ بالأسباب , أي تطبيق قوانين السير وقيادة السيارة بحذر وانتباه , وكذلك أن تكون السيارة صالحه للسياقة ومرخصة ومؤمنه بالتأمين , وغيرها من اجراءات , وإذا حصل شيء بعد اتخاذ كل هذه الاجراءات , عندها نقول ان هذا قضاء الله وقدره , ولكن لا نستطيع القول ان هذا قضاء وقدر ما دمنا نتهور في قيادة السيارة ولا نتقيد بقوانين السير ولا نطبقها ونسير بسرعة , فهناك للأسف من يقود سيارته بدون ترخيص وبدون تأمين وبذلك يعرض نفسه وأبناء عائلته الى الخطر والى طائلة القانون , فكما قرأت وسمعت أن نسبه لا يستهان بها لا يملكون ترخيص وتأمين لسيارتهم , وهذا اهمال واستهتار ما بعده استهتار . شوارع البلاد بالرغم من التحسين الذي طرأ عليها في السنوات الاخيرة إلا اننا ما زلنا نعاني من أزمة سير خانقة وخاصة في الشوارع التي تربط قرانا ببعضها البعض وأيضا في الشوارع داخل بلداتنا ، حيث وصلت إلى حدود التفاقم الخطير الذي يهدد حياة المواطنين ، ويؤدي إلى خسائر فادحة في الارواح والممتلكات ، فالأزمة تتصاعد وتزداد تفاقماً ؛ لأن أعداد المركبات تتضاعف بطريقة مذهله لا تتناسب مع البنية التحتية للشوارع . ان مشكلة حوادث الطرق مشكله عويصة وتهدد كل واحد منا , فقد كثرت حوادث دهس الأطفال في بلداتنا ونطلب من الاهل الحفاظ على سلامة أولادهم بالعطلة الصيفية ولا يوجد في المستقبل القريب حلول استراتيجية تستطيع بعث الأمل في نفوس المواطنين القلقة التي وصلت حد الإحباط واليأس ، ونزيف من المشاعر التي تقتل الأعصاب والصبر لدى الأغلبية الساحقة من المواطنين.فالمطلوب من الجميع توخي الحذر والانتباه , حفاظا على حياتكم , وارجو من الاهل وكل الاهل دائما اطلبوا من ابناءكم الشباب عدم التهور والالتزام بقوانين السير في داخل بلداتنا وخارجها , لأني أرى بعض الشباب يقود سيارته داخل قرانا بسرعة فائقة غير مكترث بنتائج تصرفاته .

الدكتور صالح نجيدات

مقالات متعلقة