الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 09:02

أحلام شامية-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 21/06/20 00:35

أحلام شامية
كل العصافير التي شاهدْتِها أو شاهدَتْكِ
تعلّمت عذبَ النشيد وأطربتني..
كل الفراشات التي طارت إلى أنوار وجهكِ
أتقنت غزلَ الحريرِ وكتّفتني..
كل الكؤوس التي لمستْ أناملَك الرقيقةِ
أحسنت صنع النبيذ وأسكرتني..
يا أيها الفنُّ الإلهيُ الرفيعُ أتيتني
في زيّ امرأةٍ تعلمني التشوّقَ والتمنّي..
ويجيءُ وجهُك في الظلام فلا أنامُ،
أظلّ طولَ الليل أحلمُ أو أغنّي..
فستانُك الكحليّ أجملُ من شُعاع الفجرِ
أو شَفقِ الغُروبِ..
قامتُكِ النحيلةُ أروعُ من فنون الإنسِ والجنِّ..
أناملُك الزكيةُ ماءُ اللوز ممزوجٌ بورد الشامِ
متشحٌ بأغنيةٍ تلَملِمُها العنادلُ من شفةِ المُغنّي..
ويداكِ هل حقاً تلامسان يدي
أم أنني في رحلة مُبَكّرةٌ إلى جنّاتِ عدنِ؟
الثغرُ أروع لونهُ من وردةٍ حلبيةٍ
ومذاقُه أشهى من الشهد المعطّر في الأواني..
في عالمٍ ألغى دخانُ الحربِ بسمتَهُ
أنتِ الثريّا فوقَ أكداس الدُخانِ..
في عالمٍ صار اغتيالُ الورد والأزهار سُنَّتهُ
لم يبقَ إلا أنتِ من أفراح أوطاني..
إن كنتِ آثرتِ المجيءَ على بساطٍ لائقٍ
قولي لأفرشَ عندَ بابِك رَمْشَ عَيْني.
 

مقالات متعلقة