الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

إلى أين نحن ذاهبون؟/ بقلم: أسامة أبو عواد

أسامة أبو عواد
نُشر: 17/06/20 18:36

أطلق الناطق باسم الحكومه الفلسطينية السيد إبراهيم ملحم في مؤتمره الصحافي سلسلة من التوجيهات والتدابير الخاصة فيما يتعلق بجائحة كورونا وتطرق في حديثه عن صمود وصبر الموظفين وأن يكونوا مشاركين في هذا التوجه والمسار وجزءا لا يتجزأ من القضية.

فرواتب الموظفين ليست مرتبطة بمواجهة الحكومة وحدها ضد الاحتلال الممنهج وقرارته المجحفة في عملية الضم بترتيب ذلك في أروقة البيت الأبيض وتقطيع خريطة فلسطين وتقسيمها إلى وحدات منفصلة ومتباعدة ومشتتة.

الأمر الواقع يحتم علينا أن نكون أكثر وعياً مما كنا عليه سابقاً، ولا يقف ذلك الأمر عند رواتب الموظفين فما على الحكومة إتخاذ إجراءات ملائمة تجاه الموظفين.
وعليها إلزام الشركات الإتصالات والبنوك بتوقيف أي عملية خصم أو فائدة أو قطع خطوط النفاذ والإنترنت حتى تنتهي تلك الحالة المفروضة وأن لا تكون سياسة شركة الإتصالات كما فعلت من تراكم للديون في فترة الطوارئ والتعنت بتسديدها في مدة وجيزة دون مراعاة المواطنين وتقسيط ذلك إن أمكن فتراكم الديون ليست فقط لشركة الإتصالات أيضاً كمان أنه يجب على البنوك عدم ختم الشيكات الراجعه فراوتب بعض الموظفين لا تكفي بين تلك الشركات وبين مستلزمات المنزل من إيجار ومصاريف ومواد تموينية ومواصلات وديون سابقة.
كان لابد من الناطق باسم الحكومه أن يوجه خطابه و سهامه نحو تلك الشركات في ظل الظروف التي نعيشها جميعاً وأن تكون ملزمة بقرارات الحكومة قبل إلزام الشعب بها .


رسائل عديدة عبر الجولات وفصل لخطوط الهاتف والإنترنت هذه هي سياسية شركة الإتصالات وضغطها على المواطنين دون تمييز بين موظف أو عامل لسداد الفواتير فمن أين لنا في ظل عدم وجود رواتب، والمشكلة لا تقتصر على تلك الطبقة أيضاً الأيدي العاملة، حتى اللحظه هناك تأخير في إصدار التصاريح العمل ومنع دخول من هم فوق55 سنه العبور إلى إسرائيل إجراءات أكثر تعقيداً يواجهها العامل في تقديم طلبات التصاريح، جميع فئات المجتمع في خندق واحد.

ونفس الوقت نحتاج إلى صبر ووقت للخروج من الأزمة لتنفيذ متطلبات الحكومة و الشركات والأقساط الشهريه وغيرها.

التكاتف مطلوب من جميع شرائح المجتمع في قضية أزمة الرواتب وأن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار ما تم سابقاً من إنشاء صندوق وقفة عز لم يخدم المتضررين لا من جائحة كورونا ولا من الطبقة العاملة وهذا خير مثال على عدم تلبية سقف الطموحات لدى الشعب، وعدم ثقة المجتمع بأي صندوق سيتم عمله ولو بعد حين.

حالة من التخبط نواجهها جميعاً ونحن بجانب الحكومة في هذا الطريق والذي يتوجب علينا توحيد الكلمة والصف الوطني في ظل وجود عدة جبهات على أرض الواقع لا نعرف تفاصيل ما يحدث أو سيحدث في ظل إغلاق المطارات من جهة والعالقين من أبناء الشعب في مختلف الدول وقطع الرواتب جائحة كورونا والأزمة المالية التي تضرب بنا من جديد، وعدم وجود التنسيق مع الاحتلال ورغبة الإدارة الامريكية بتصفية القضية الفلسطينيه من خلال صفقة القرن وإعطاء الاحتلال هدية إقامة دولته المزعومة على حساب دولتنا الفلسطينية.

الأمور أكثر تعقيداً خلال الشهور القادمة وهي رغبة وإصرار إدارة نتنياهو على عملية الضم وهذا الأمر سيؤدي إلى خلق عدة مشكلات في حال إقدام الاحتلال على تلك العملية وبسط سيطرته الفعلية والواقعية. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة