الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

هل أصبح قانون الغاب وألمافيا يحكمنا؟؟ بقلم : كايد القصاصي -رهط

كايد القصاصي
نُشر: 07/06/20 21:13,  حُتلن: 21:14

تتصاعد ظاهرة العنف في مجتمعنا العربي واصبحت ظاهرة مقلقة جدا وتتغلغل بقوة واصبح السلاح لغة الحوار واصبح الانسان لا يأمن على نفسه ولا على اولاده وعلى ابناء شعبه ونفقد الأمن والأمان وتسود الفوضى في كل مكان ،لقد اصبح القتل كشربة ماء والأجرام والعنف عادي في مجتمعنا وكأن سفك الدماء شيء طبيعي ومسلم به وكأننا اصبحنا "خير امة اخرجت للشر " وليس خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر " واصبح قانون الغاب يحكمنا حيث غابت الاخلاق وغاب القانون ومن المؤسف والمؤلم والمخزي ان نقتل بعضنا البعض بلا سبب ونتشاجر من أجل اشياء تافهه فلا تضبطنا الاديان السماوية ولا التشريعات القانونية ولا الاخوة في الله ولا الإنسانية ولا حتى العادات والتقاليد العربية ، اليوم قتل ثلاثة اشخاص من مدينة الرملة في جريمة قتل بشعة على ما يبدو عملية تصفية حسابات #ومنذ عام 2020 حتى يومنا هذا سقطت عشرات الضحايا نتيجة العنف في مجتمعنا العربي، نتيجة العنف والاجرام فقط وليس حوادث الطرق وغيرها، هذه أرقام مخيفة ومقلقة للغاية ومعدلات آخذه في الارتفاع ،هذه الارقام ينهار أمامها أي حديث عن قانون وأي حديث عن حلول لقد انهار الاحترام المتبادل والترابط الاجتماعي والتسامح بين الناس في مجتمعنا واصبحنا نلجىء للعنف في ابسط الامور واليد خفيفة على الزناد واصبحت العصابات وألمافيا تصول وتجول في مجتمعنا وترسي قواعدها بقوة دون رادع والشرطة والاجهزة الامنية عاجزة عن كبح جماح هؤلاء وردعهم او انها متقاعصة في هذه القضية بالذات ولا تعمل الكثير من اجل جمع السلاح غير المرخص الذي اصبح في متناول الأيدي ويباع ويشترى كأي سلعه في السوق ومن يحمل السلاح هو إنسان ضعيف ومشبوه،إما أزعر وإما خائن لبلدة ووطنة وأما مشكوك في أمره ومتعاون، فحمل السلاح ليس عمل وطني وإنما ضعف ويحمله الجبناء فقط ،لا نريد في مجتمعنا كل يوم فاجعة وجنازة فلقد امتلأت مقابرنا بالشباب الأبرياء وامتلأت المشافي بالمصابين والمعاقين لا بد من وقفة حازمة وصرخة مدوية امام هذه الجرائم الخطيرة ومحاربتها واجب إخلاقي وديني وإنساني وعلينا جميعا ملقاه مسؤولية كبيرة امام الله وامام مجتمعنا العربي لأن هذه الآفة اصبحت لا ترحم وتأكل الاخضر واليابس والقادم اعظم !!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة