يهدف التقرير الى محاولة حصر جوانب من ظاهرة القتل وفهم خصائص انتشارها من خلال معرفة الأرقام عن الضحايا، وأعمارهم، وأماكن قتلهم، والاداة التي استخدمت في قتلهم
أظهر تقرير خاصّ أعدّته جمعية "بلدنا" حول العنف والجريمة في المجتمع العربي في البلاد خلال السنوات التسع الأخيرة أنّ الفئة صاحبة أكبر عدد من القتلى هي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا حتى 30 عامًا، وذلك بنسبة 42% من مجمل اعداد القتلى.
وجاء في بيان صادر عن جمعية "بلدنا" ما يلي:"أصدرت جمعية الشباب العرب "بلدنا"، بالتعاون مع جامعة كوفنتري في بريطانيا، تقريراً احصائياً يرصد جرائم القتل في الداخل الفلسطيني على مدار السنوات التسع الأخيرة، تحت عنوان "تُسع سنواتٍ من الدّم". أعَد التقرير طاقم من الباحثين في مشروع بحث العنف والجريمة لدى الشباب العرب في الداخل، عمل على إنجازه على مدار السنة الأخيرة".
وزاد البيان:"يهدف التقرير الى محاولة حصر جوانب من ظاهرة القتل وفهم خصائص انتشارها من خلال معرفة الأرقام عن الضحايا، وأعمارهم، وأماكن قتلهم، والاداة التي استخدمت في قتلهم، وذلك على ضوء شحّ المعلومات التي توفّرها الشّرطة بما يتعلّق في هذه الظاهرة.
يهدف فريق البحث، أن يُشكّل هذا التقرير، نواة لأبحاث وأوراق تدرس أبعاد الظاهرة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، إذ ينوي الفريق مستقبلاً إصدار أوراق إضافية تدرس طبيعة الظاهرة وخلفيتها ودوافع ومسببات انتشارها".
شريحة الشباب هي الأكثر تضررًا من العنف والجريمة
وتابع البيان:"جاء في التقرير ان الفئة العمرية التي تقتل أكثر من غيرها هي شريحة الشباب، إذ تبيّن أن نصف ضحايا الجريمة هم شباب حتى جيل 30 عامًا، كما يظهر أن الفئة صاحبة أكبر عدد من القتلى هي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا حتى 30 عامًا، وذلك بنسبة 42% من مجمل اعداد القتلى. وفي تعداد القتلى الاناث يظهر أن أكثر من نصف القتلى هن من جيل الشباب، اذ وصلت نسبة القتيلات حتى عمر 34 عامًا ما يقارب 53% من مجمل أعداد القتيلات.
السنوات الأخيرة شهدت الذروة في اعداد الضحايا
تشير المعطيات في التقرير ان المعدل السنوي لجرائم القتل في المجتمع الفلسطيني في الداخل هو 64 جريمة. إذ يعتبر رقمًا مرتفعًا عندما تتم مقارنته بنظيره في المناطق المجاورة، فمثلاً تعدّت نسبة القتل عام 2018 لدي فلسطينيي الداخل 5 أضعاف نسبة القتل في الضفة الغربيّة، و8 أضعاف من نسبتها في أوساط اليهود الإسرائيليين.
كما وتبرز المعطيات انه في الأعوام الأخيرة هنالك ارتفاع ملموس في تعداد الضحايا، ويظهر هذا الارتفاع تدريجيًا منذ عام 2017، الى أن وصل الذروة عام 2019، في ذلك العام سُجّل 85 قتيلًا في جرائم القتل، وهو رقم قياسي لأعداد ضحايا الاجرام منذ عام النكبة لدى فلسطينيي الداخل.
ومع أنّ نسب القتل مرتفعة في كافة المناطق، وجد التقرير ان النسبة مرتفعة بشكل خاص في منطقتي المركز (156 قتيل لكل 100 ألف مواطن) والمثلث الجنوبي (88 قتيل لكل 100 ألف مواطن)، مع العلم ان منطقة الشمال تشهد تصاعداً في السنة الأخيرة، إذا ارتفعت نسبة القتل فيها بـ243% في عام 2019 مقارنة في عام 2018.
الاداة الأكثر استخدامًا للقتل هي اطلاق النار
يظهر التقرير ان وسائل القتل متعددة، منها اطلاق النار، الدهس، الطعن، الحرق، التفجير، الضرب والخنق، اما وسيلة القتل الأكثر استخدامًا هي اطلاق النار، وذلك بنسبة 74% من مجمل جرائم القتل، تليها الطعن بنسبة 14%.
اما نسبة الاناث اللواتي يُقتلن بالرصاص هي 47% من مجمل أعداد القتيلات، وهي نسبة أقل من نسبة الذكور الذين يقتلون بالرصاص (80%)، اذ ترتفع نسبة قتل الاناث بواسطة باقي الأدوات، مثل الطعن والتعنيف والحرق.
يُذكر ان جمعية "بلدنا" أطلقت حملة اعلامية من خلال موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف بنتائج البحث، ويمكن قراءة التقرير كاملًا باللغتين العربية والانجليزية على موقع بلدنا"، إلى هنا البيان.
إقرا ايضا في هذا السياق:
- فايز شتيوي : ما حصل في ام الفحم مؤسف جدًا - لا احد ينكر دور د.عباس في لجان الصلح وتقديم الخطة لمكافحة العنف
- الالاف في المظاهرة القطرية ضد العنف والجريمة في مدينة ام الفحم
- بمبادرة حراك نقف معًا: المئات يتظاهرون في عكّا ضد العنف والجريمة ومع المساواة والعيش الكريم
- الخطة الحكومية لمكافحة العنف والجريمة بالمجتمع العربي وملاحظات حول القرار الحكومي الأخير بهذا الشأن-محمود نصار
- حراك- أجا دورنا يطلق صرخة ابداعية في تل ابيب احتجاجا على العنف في البلدات العربية
- مبادرات إبراهيم تعقّب على قرار الحكومة لمناهضة العنف والجريمة في المجتمع العربي
- في أعقاب العنف الشرطي ضد المواطنين: بلدية أم الفحم تقرر تجميد عمل الشرطة الجماهيرية البلدية
- العنف والجريمة بالمجتمع العربي في إسرائيل- د. وليد حداد محاضر في علم الاجرام
- يا سيادة القاضي هل أنت راضي بما يجري بالاراضي ؟-بقلم:المرشدة والمركزة في مجال العنف (زينب اطرش)
- قلنسوة: تظاهرة احتجاجا على العنف ومناوشات مع الشرطة