روحي رائد صلاح (الياسيني) البالغ من العمر (16 عامًا) من سكان حي الطور بالقدس، تعرض قبل يومين لحادثة إعتداء بصورة وحشية من قِبل رجال الشرطة كما ذكر، مما أسفر عن إصابته بجراح في جميع أنحاء جسده، كما وحررت له الشرطة مخالفة بقيمة 1000 شيقل، بسبب انه ساق دراجة كهربائية دون أن يحصل على تيؤريا.

الفتى روحي رائد صلاح بعد الاعتداء

رائد الياسيني والد الفتى قال: "ابني ذهب في ساعات العصر لتصليح دراجته الكهربائية، وفي طريق عودته اعترض طريقة رجال شرطة، وقرروا تحرير مخالفة له بقيمة 1000 شيقل بإدعاء انه يسوق بدون تيؤوريا وفق القوانين الجديدة، مع العلم اننا لم نعلم بها، والكثير ممن يسوقون هذه الدراجات بدون تيؤوريا ولا تحرر لهم مخالفات، لكن ربما هذا القانون يريدون تطبيقه فقط في القدس العربية".

وأضاف: "أثناء ذلك حاول ابني فهم أسباب هذه المخالفة، لكن رجال الشرطة كبلوه واعتدوا عليه بصورة عنيفة جدًا حتى سالت منه الدماء، وهو لم يستطع الدفاع عن نفسه بل واجه أسلوب وحشي وبدون أي رحمة".
ثم قال الأب: "رجال الشرطة سببوا لإبني حالة من الخوف والقلق، لدرجة انه في بداية الأمر خشي أن يفصح عما تعرض له، ولاحقاً قال لنا كيف تعامل معه رجال الشرطة".
وفيما إذا قدم شكوى: "لم نقدم أي شكوى، لأن التحقيق سينتهي بإغلاق الملف نتيجة عدم وجود توثيق لهذا الإعتداء الوحشي. للأسف سيتم تصديق رجال الشرطة على زعرنتهم وعنفهم الخطير".

تعقيب الشرطة
وجاء في تعقيب الشرطة:" على عكس الإدعاءات، تم توقيف الفتى لتسجيل مخالفة له على يد الشرطة بعد ان شوهد وهو يسوق دراجة كهربائية بدون تدريب ملائم وضد القانون. بعد الإنتهاء من كتابة المخالفة وتسليمها للفتى اخذ يوجه انتقادات ورفض استلام المخالفة عدة مرات محاولاً القاء المخالفة على الأرض، وعندما طلب منه رجال الشرطة وقف مخالفة القانون اعتدى على احدهم واضطروا لإعتقاله بقوة من اجل السيطرة عليه، وفي نفس اللحظات استمر بالتهور وقد اصيب بسبب تصرفاته، وبعد مرور عدة دقائق اعتذر للشرطة وطلب منهم مراعاة جيله ومستقبله، عند ذلك قرر الضابط الذي تواجد في المكان مراعاة توجة الفتى رغم تصرفاته والإكتفاء بتسجيل مخالفة واطلاق سراحه دون الإستمرار بأي من الإجراءات الجنائية"، كما وصلنا.