أعلنت إدارة بلدية رهط عن العودة التدريجية إلى مقاعد الدراسة، ابتداء من اليوم الأحد، وعودة كاملة إلى المدارس اعتبارا من الثلاثاء القادم، وذلك في ظل جائحة الكورونا وتخوف العشرات من أولياء أمور الطلاب من عودة أبنائهم وبناتهم إلى المدارس.

وكان رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، أعلن عبر تسجيل صوتي لأهالي المدينة أنه سيتم العودة صباح اليوم، الأحد، إلى مقاعد الدراسة "كما كان قبل كورونا، وذلك بصورة تدريجية يومي الأحد والاثنين – بدءا من رياض الأطفال والصف الأول والثاني والثالث والحادي عشر والثاني عشر، علما أن جميع هؤلاء الطلاب بدأوا تعليمهم قبل أسبوع لأن المدارس كانت جاهزة من الناحية اللوجستية".

ولفت إلى أنه سيتم العودة إلى مقاعد الدراسة بصورة تامة يوم الثلاثاء القادم، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في كافة المدارس. وتابع رئيس البلدية قائلا: "ستعود العملية التعليمية بكامل طاقتها من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، كما كان قبل كورونا، وستكون مؤسساتنا التعليمية جاهزة – بعون الله – مئة بالمائة"، شاكرا مسؤول ملف التعليم فيصل الهزيّل، ومسؤول ملف التعليم د. علي الهزيّل ومديرة قسم رياض الأطفال هنادي غبن-أبو مديغم، والشكر الكبير لمدراء المدارس والمعلمين والمعلمات ومعلمات رياض الأطفال والمساعدات، ومساعدات الحضانات ومدير المركز الجماهيري فؤاد الزيادنة، وجميع طواقم المركز الجماهيري، إلى جانب الطلاب الأعزاء الذين سيعودون بعد غياب وكأننا في بداية عام دراسي جديد، فأجعلوها عودة جديدة – وعلينا أن نتذكر أن رجوعنا سيكون مع الكمامة والوقاية والمحافظة على قوانين الصحة، فمدارسنا جاهزة بطاقتها الاستيعابية – ويوم الثلاثاء القادم ننتظركم جميعا، وسنحافظ عليكم بكل ما نملك".

وأعلن العديد من أولياء أمور الطلاب أنهم لن يرسلوا أولادهم إلى مقاعد الدراسة. ولفتوا إلى أنّه بما أن هناك تراجعا كبيرا في عدد الطلاب في أشهر رمضان، هذا العام بسبب جائحة كورونا وفي ظل حرارة الطقس المرتفعة، فأنه كان من المفضل أن يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة عيد الفطر – أي في الأسبوع المقبل.

وقال د. مازن أبو صيام، عضو بلدية رهط ومدير قسم الصحة في المجلس الإقليمي القيصوم: "صحيح أنه لا بد من استئناف الدراسة، ولكن الطقس الخماسيني الاستثنائي الذي يضرب البلاد لا يسمح بذلك، خاصةً أن الأطفال صيام وأغلبهم يذهب سيرا على الاقدام، وأعتقد أن عودة الطلاب يجب أن تؤجل إلى ما بعد العيد".

تعافي نحو 60% من مرضى كورونا في رهط

ويشار إلى أنه بين 63 حالة مصابة بالكورونا، تبقى في مدينة رهط 26 حالة بعد أن تعافت نحو 60 بالمائة من الحالات. وبين المتعافين تسعة من أبناء عائلة أبو فريح أعلنت العائلة عن شفائهم قبل أسبوع - بينهم الحاجة عائشة (أم نمر) أبو فريح، التي كانت ترقد في القسم الخاص بحاملي فيروس الكورونا بمستشفى سوروكا بئر السبع في حالة خطيرة، إلا أنها استطاعت عبور مرحلة الخطر والشفاء الكامل، حيث غادرت المستشفى الأسبوع الماضي وهي في صحة جيدة.

وكتب ابنها أحمد أبو فريح على صفحته على الفيسبوك: "لقد منَّ الله علينا بالشفاء من هذا الوباء بفضله ورحمته ثم بدعواتكم لنا بظهر الغيب. الحمد لله فقد تعافت عائلتي: أمي الحبية أم نمر وأبي أبو نمر، وأخي مهدي، وابني إياس، وأخي بشير وزوجته وابنائه الثلاثة. ‏ألف شكر لكل من دعا لنا ومن سأل عنا حفظكم الله من كل مكروه وحفظ لكم عوائلكم وحماكم الله.. اللهم أشف كل مريض أتعبه المرض".