اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي عن تفكيك شبكة عملاقة لدعارة الاطفال في الولايات المتحدة. وتم اعتقال اكثر من 600 شخص في اطار العملية التي شملت 29 مدينة امريكية بمشاركة عدد كبير من عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي وهيئات تطبيق القانون وشرطة الولايات في هذه المدن.
واشار المسؤولون الى انه تم تفكيك 12 حلقة كبيرة تعمل في مجال دعارة الاطفال بينما تم انقاذ 47 طفلا ممن اجبروا على العمل في الدعارة من قبل هذه الشبكات.
واضاف المسؤولون انه تم انقاذ 575 طفلا من الذين اجبروا على ممارسة الدعارة من قبل العصابات الاجرامية منذ عام 2003.

وكانت هذه العصابات تستغل مواقف الشاحنات وعلب الليل ومكاتب اتصال هاتفية ومواقع الانترنت لممارسة انشطتها الاجرامية.
واعلن نائب رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي جون بيستول في مؤتمر صحفي ان عملية "عبرالبلاد رقم 2" والتي تم خلالها اعتقال اعضاء هذه الشبكات جاءت بعد الحصول على معلومات استخبارية في اعقاب مداهمات جرت في شهر يونيو/حزيران الماضي.
واضاف بيستول "ان تهريب الاطفال من اجل الدعارة يبقى من اسوء واعنف الجرائم التي ترتكب في الولايات المتحدة".
وتتراوح اعمار الضحايا الذين تم انقاذهم خلال هذه العملية ما بين 13 و17 سنة.
ومن بين المعتقلين البالغ عددهم 642 اكثر من 70 قوادا و518 عاهرة حسب بيان مكتب التحقيقات الفدرالي.
ويشير المراقبون الى ان دعارة الاطفال اكتسبت اهمية خاصة خلال السنوات القليلة الماضية بعد انتشار مواقع الانترنت التي يديرها قوادون لممارسة انشطتهم في دعارة الاطفال.
فقد اشارت دراسة قامت بها مؤخرا جامعة بنسلفانيا الامريكية الى ان حوالي 300 الف طفل امريكي معرضون للاستغلال الجنسي لاهداف تجارية.
واعلن نائب المدعي العام في الولايات المتحدة "ان الاطفال الذين تم انقاذهم من براثن هذه الشبكات في اطار هذه العملية كانوا ضحايا ابشع انواع الاستغلال الجنسي وانه من المحزن ان هناك اطفالا يتم التغرير بهم من قبل قوادين لا يتورعون عن استغلالهم جنسيا من اجل الحصول على حفنة من الدولارات".