لا تقتصر السّياحة على زيارة بلد والتعرّف على معالمه التاريخية أو زيارة أسواقه ومجمعاته التجارية، فالسّياحة تتنوع وتختلف بحسب النّشاط.. تعرّفوا معنا على أنواع السياحة من خلال هذه السطور!
![]()
صورة توضيحية
سياحة المُغامرات
هي السّياحة القائمة على نشاط ترفيهيّ، يتضمّن نشاطاً جسديّاً، تكون وجهتُه غير اعتياديّةٍ، أو غريبةً، أو نائيةً، أو بريّةً، وتكون مُرتبطة بمستويات عالية من المشاركة والنّشاط من قِبَل الزّائرين، ومعظمها يجري في الهواء الطلق. يُعدّ هؤلاء المغامرون مستكشفين للعالم الخارجيّ، وخاصّةً الأجزاء غير المُلوّثة، أو المأهولة، أو الغريبة، كما يتحدّى المستكشفون قدراتهم، ويتحدّون أنفسهم، وقوّة دوافهم الذاتيّة، ويحتاج المُسافرون في سبيل المغامرات أدواتٍ خاصّةً، وتأهيلاً قويّاً للخوض في هذه المغامرات.
السّياحة الثقافيّة
هي السّياحة القائمة على زيارة الثّقافات الأُخرى، والتعرُّف على العادات والتقاليد الخاصّة بها، والاندماج مع المُجتمعات المُختلفة، وتبادُل المعلومات حول الثّقافات المُختلفة حول العالم، وتعزيز ثقافتها وتميُّزها بين المُجتمعات العالميّة. ووفقَ منظّمة السّياحة العالميّة فإنّ السّياحة الثقافيّة تُشكِّل نسبة 37% من إجماليّ السّياحة العالميّة، ومن المُتوقَّع أن تستمرّ بالنموّ بنسبة 15% كلَّ عامٍ.
السّياحة الدينيّة
هي السّياحة القائمة على زيارة الأماكن الدينيّة الخاصّة بديانات مُعيّنة، والتعرُّف على الأماكِن المُقدّسة التي تحمِل معانيَ دينيّةً للأشخاص الذين يعتنقون تلك الدّيانة. تحتاج السّياحة الدينيّة إلى تهيئة الأماكِن لاستقبال السُيّاح، وتسهيل التنقُّل والإقامة في الأماكن التي توجد فيها أماكن دينيّة سياحيّة، وللسّياحة الدينيّة نوعان، هما: سياحة الحجّ، والرّحلات السّياحيّة الدينيّة؛ بهدف المعرفة والتّوجيه الدينيّ المَعرفيّ.
السّياحة العلاجيّة
هي السّياحة القائمة على السّفر إلى مكان مُعيّن؛ لتلقّي العلاج لمرض ما، أو الرعايّة الصحيّة، أو العناية بالأسنان، أو الخضوع لعمليّات جراحيّة ربّما لا تتوفّر إمكانيّة إجرائها أو علاجها في البلد الذي يُقيم فيه الشخص، أو البحث عن علاج أفضل من ناحية الجودة أو الأسعار، أو السّفر للبقاء في بيئة صحيّة مُلائِمة لحالة المريض.
السّياحة البيئيّة
هي السّياحة القائمة على السّفر بشكل مسؤول إلى المناطق الطبيعيّة التي تُحافِظ على البيئة، وتُحافظ على رفاه السُكّان المحليّين فيها، وتهدف السّياحة البيئيّة إلى تعليم السُيّاح والموظّفين -على حدٍّ سواء- حول البيئة والطبيعة، وتسعى إلى حماية البيئة، والحفاظ على المجتمعات المحليّة، وتشجيع السّفر المُستدام. تقوم السّياحة البيئيّة على مبدأ بناء الوعي البيئيّ والثقافيّ والاحترام، وتوليد مساعدات ماليّة لكلٍّ من السكّان المحليّين، والصناعة الخاصة الموجودة في المنطقة التي يزورونها، وتوفير فوائد ماليّة مباشرة للحفاظ على البيئة، وتصميم مرافق منخفضة التأثير على البيئة، وبنائها، وتشغيلها.
السّياحة التُّراثيّة
هي السّياحة القائمة على السفر للتعرُّف على تاريخ حضارةٍ قامت في مكان أو بلد مُعّين، ومُشاهدة المعالِم التاريخيّة والآثار العائدة إلى حضارات مُعيّنة، والتعرُّف على القصص التاريخيّة حول الأشخاص والأماكن التي تقوم في تلك البُلدان، وتُساعِد السّياحة التاريخيّة على تقريب الأشخاص من الحضارات والتاريخ، وتُعطيهم فرصة الاطّلاع على التاريخ بشكل أقرب، والتعرُّف على التاريخ بشكل واقعيّ وحقيقيّ أكثر.
سياحة الطّعام والشراب
هي السّياحة القائمة على السّفر؛ لتجربة طعام خاصّ بثقافة أو بلد مُعيّن، أو تعلُّم طريقة إعداده، أو شرائه، وتجريب الطعم الأصليّ للأكل من البلد الأم، وتذوُّق الطّعام بشكل مُباشر ومن مصادره الأصليّة طازجاً، دون الحاجة إلى تجميده ونقله، ممّا يعني فُقدانه جزءاً كبيراً من طعمه الأصليّ.
السّياحة الرِياضِيّة
هي السّياحة القائمة على السّفر للتمتُّع بمُشاهدة الألعاب الرياضيّة المُختلفة، أو حضور مُباريات للُعبةٍ ما بشكل حيّ ومُباشِر في الملعب الذي تُقام فيه، أو حضور فعاليّات وأحداث رياضيّة ضخمة تُقام على مُستوى العالم، مثل: حضور كأس العالم، أو الألعاب الأولمبيّة، أو دوريّ رِياضة شهيرة، وقد بدأ هذا النوع من السّياحة بالانتشار بكثرةٍ في الآونة الأخيرة؛ بسبب حُبّ الناس وتعلُقِهِم بمُشاهدة الأحداث الرياضيّة لفِرَقهِم المُفضَّلة.
السّياحة الطبيعيّة والريفيّة
هي السّياحة القائمة على أداء أنشطة سياحيّة، تُطوّر منطقةً ريفيّةً وطبيعيّةً، وتُحفّز جميع سمات الرّيف من مناظر طبيعيّة وغيرها. من فوائد السّياحة الريفيّة والطبيعيّة أنّها تُحفِّز الرّوابط بين السّياقات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وتُعزّز الصِّلات والتّفاعلُات بين الأنشطة والخصائص المحليّة، وتُساهم في التنمية المحليّة المُستدامَة، ويوجد العديد من أنواع السّياحة الطبيعيّة والريفيّة، منها: السّياحة الزراعيّة، والقروِيّة، والبريّة، وسياحة الغابات، وغيرها.
السّياحة التعليميّة
هي السّياحة القائمة على السّفر؛ للحصول على شهادة تعليميّة حول موضوع مُعيّن من مؤسسة تعليميّة مُحدَّدة، أو اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة في مجال مُحدَّد، كما تشمل السّياحة التعليميّة السّفر لحضور المُؤتَمرات، والدّورات التدريبيّة، وورشات العمل التي تُساهم في تطوير خبرات الأشخاص، وتعزيز معرفتهم في مجال عملهم أو دراستهم، ودفع عمليّة تحسين الذات بشكل مُستمِّر.