الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 22:01

كلمتين ثلاث وبس : المعلمون والتعليم المنزلي-رائد برهوم

رائد برهوم
نُشر: 03/05/20 05:03

في الآونة الأخيرة وخصوصا مع بدء الحديث عن استراتيجية العودة ، وإرجاع الحياة لمجرياتها الطبيعية شيئا فشيئا ، في ظل تداعيات فيروس كورونا ، من ضمن هذا الحديث كان هناك نقاش حول العملية التعليمية، ورأينا أنه تعالت الأصوات مجددا المنددة بإداء المعلمين ، بكل ما يتعلق بالتعليم عن بعد أو باسمه الاخر التعليم المنزلي.

تحت شعار على الجميع النزول " تحت النقالة " في هذا الوقت العصيب والمساهمة في " شيل الحمل" كانت هنالك مطالبه من المعلمين بمزاولة التعليم تبرعا في الصيف تحديدا في شهر آب ، والخوض في هذه المسألة في مقابلات متلفزه عدة وكأن كل العجلة الاقتصادية متعلقة بهؤلاء المعلمين اللذين يكادون يلفظون نفسهم الأخيرة من ثقل العبء الذي يتحملونه بخضوع وصمت لوقت طويل.
من الجدير بالذكر أن التعليم المنزلي ( التعليم عن بعد ) اثبت نجاعته والعديد أشاد بفوائده اهمها :

- يزيد الدافعية للتعلم: عند وجود الطالب بالبيت العملية التعليمية تقوم على التحفيز المستمر و بناء قناعات لدى الطالب بكون التعلم في صالحه و من ضرورات الحياة.

- التعلم يحل مكان التعليم: التعلم الذي يحدث في المنزل، يكون أشد تماسكا و استمرارا عكس التعليم في المدرسة المرتبط مباشرة بالامتحانات ، بالمدرسة الطالب يشحن بالمعلومات التي تمكنه من اجتياز الامتحانات بنجاح ، وللأسف الطالب لا يحتفظ بتلك المعلومات من أجل الحياة.

- الاعتراف بدور الاساس للمعلم : من خلال هذه التجربة في ظل الكرونا كثير من أهالي الطلاب يشيدون بالمسؤولية الملقاة على عاتق المدرس و على التعب و العنت الذي يعانيه من الطلاب طول السنة من أجل إن يعلمهم و يدربهم على مهارات الحياة، وضرورة حضوره في عملية التعليم والتعلم.

الان وبعد أن تقرر ارجاع الطلاب تدريجيا الى مدارسهم، هذا الامر يزيد العبء على الطواقم التعليمية وبدون شك يضعهم بالصف الأول سويا مع الطواقم الطبية ، هم الان ليس فقط " تحت النقالة " إنما هم الركيزة في حملها .

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا هذا الوباء ، أن يحفظنا جميعا ، وتحية لمعلماتنا ومعلمينا لعطائهم المستمر ولنتذكر دائما
" التكنولوجيا هي مجرد أداة... فيما يخص تحفيز الأطفال وجعلهم يعملون معاً فإن المعلم هو الأهم " بيل غيتس


 

مقالات متعلقة