الخيانة الزوجية مشكلة عاصفة تقلب كيان الأسرة وتدمر الحياة الزوجية، وهي أحد أسباب الطلاق أو الانفصال، خاصة إذا تم التعامل معها بطريقة خاطئة تشعل الأمور أكثر. ووفق استطلاع أجراه موقع divorcesupport فإن الخيانة الزوجية مشكلة شائعة اليوم، ويتعرض لها ما يبلغ من 68% من الأشخاص في العلاقة الزوجية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه؛ كيف سيكون موقفك إذا اكتشفت أن شريك الحياة خائن وعلى علاقة بأخريات؟ نقدم لك 6 نصائح تقدمها كاثي ماير المدربة المعتمدة في شؤون الطلاق والتثقيف الزوجي والمحققة القانونية، لتساعدك في القيام بخطوات صحيحة للتعامل مع الخيانة الزوجك بطريقة لن تشعل الأوضاع بينك وبين شريك الحياة:
1. لا لإصدار الاتهامات قبل اكتشاف الأدلة: الحدس أو التوقع لا يكون صوابا دائما فقد يكون خطأ في كثير من الأحيان، فهناك أدلة باردة لا يعتد بها وحدها مثل رقم الهاتف غير المسجل فربما يتعلق بالعمل أو أحد الأقارب.
![]()
صورة توضيحية
لا تقفز إلى الاستنتاجات المترتبة على الخيانة، مثل البدء في توجيه أصابع الاتهام ومن ثم القيام بتدمير الثقة بينك وبين شريك الحياة. الأمر الذي يثير القلق ويوقع المزيد من الضرر في العلاقة الزوجية بسبب الشك المستمر.
وفي ما يلي بعض العلامات التي يجب البحث عنها إذا كان الشك موجودا:
- تغيير جذري في الروتين اليومي.
- زوجك يقول لك: "أنا أحبك ولكن أنا لا أشعر بالحب معك".
- زوجك يعمل أكثر من الوقت الطبيعي أو يأتي من العمل في وقت متأخر عن المعتاد.
- هناك أرقام هواتف غريبة في فاتورة الهاتف.
- زوجك يجري مكالماته الهاتفية بسرية تامة.
- زوجك ينسحب تدريجيا من العلاقة معك.
- زوجك يقضي الكثير من الوقت أمام الأجهزة اللوحية كالكمبيوتر أو الهاتف أو الآي باد.
إذا كنت قد شهدت مثل هذه التغييرات في زوجك، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة ومعرفة ما هو سبب التغيير. وهذا ليس دعوة للتجسس على الزوج ولكن في بعض الأحيان يصبح السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة. لذلك، كوني حذرة عند البحث في سجل الهاتف، أو عند البحث عن المكالمات المستمرة والمكررة إلى رقم غريب.
تحققي من إيصالات بطاقة الائتمان لمعرفة ما إذا كان هناك إنفاق مبالغ فيه على الأشياء التي لست على علم بها، وإذا أصبحت شكوكك كبيرة، فقد حان الوقت لمواجهة زوجك وسؤاله عما يجري.
2. التحدث عن الشكوك: كوني هادئة وعقلانية أثناء النقاش، فطرح المشكلة بطريقة مسيئة سيضع زوجك في الإطار الدفاعي، ولن يجعله قادرا على تقديم المعلومات لك. وبعبارة أخرى، فإن أي شخص يصبح أكثر عرضة لقول الأخبار السيئة إذا كان يعرف أنك لن تتصرف بجنون معه. لذا الحفاظ عليك التحلي بالهدوء بحيث يمكنك استخدام المعلومات بطريقة بناءة.
أي معلومات تحصل عليها من زوجك يمكن استخدامها في مصلحتك الخاصة سواء قررت الطلاق أو الاستمرار في الزواج. وكلما كنت أكثر عقلانية كلما استرددت المزيد من المعلومات التي من المرجح أن تتلقاها.
3. الاستعانة باستشاري أسري: إذا كنت تشعر أن شريك الحياة ليس صادقا، عليك الاستعانة بمختص في العلاقات الأسرية. فإذا كانت سلوكيات زوجك قد دفعتك إلى الاعتقاد بوجود علاقة ما خارج إطار الزواج، فقد حان الوقت للسماح لشخص متخصص بتأكيد شكوكك. ولا تتبع زوجك حتى لا تتعرض لخطر اكتشافه لك، لأن هذا النوع من المواجهة ليس صحيحا لأي شخص متورط في الوضع.
اللجوء إلى متخصصين سيساعدك كثيرا في إصدار القرار، وما إذا كان عليك التفكير في الطلاق أم لا، وأي دليل يتم الوصول إليه يمكن استخدامه في محكمة الأسرة.
4. استشارة محام: إذا، بعد التأكد من أن زوجك يخونك، وبعد التفكير في قرار الطلاق، يمكنك التشاور مع محام ليقدم لك المشورة والخيارات القانونية الخاصة بك، ويخبرك بقوانين دولتك المتعلقة بالطلاق، وما هي الخطوة التالية الواجب اتباعها.
معظم الدول لا تملك قوانين للطلاق، ولكنها تعطي القضاة بعض الحرية عند البت في قضايا الطلاق، ويمكن للخيانة أن تلعب دورا في تسوية الطلاق، لذلك اتبعي نصيحة المحامي الخاص بك، ولا تشاركي في الصراع مع زوجك أو مع المرأة الأخرى.
5. نظام الدعم الإيجابي: الخيانة الزوجية هي ضربة عاطفية لحياتك في نواح كثيرة، ومن المهم أن يكون لديك شبكة قوية من العائلة والأصدقاء للتحدث معهم، وقضاء الوقت معهم لمساعدتك على التعامل مع العواقب السلبية لأفعال زوجك.
الحديث عن الوضع والتعبير عن المشاعر السلبية سوف يساعدك في القضاء على أي غضب تشعر به، كما يحسن مزاجك للأفضل وللمضي قدما في حياتك. لا تشارك تفاصيل العلاقة مع أي شخص سوف يستمع لك، ولكن كن متواضعا حول من تتحدث معه، وتأكد من أن لديك عدد قليل من الأصدقاء المقربين أو الأقارب يمكنك الاعتماد عليهم عندما تحتاج إلى التنفيس أو البوح، أو إلى دعمهم. إذا كان هذا الخيار ليس متاحا لديك، فعليك الذهاب إلى معالج نفسي لمساعدتك على التعافي من الضربة العاطفية التي تواجهها.
6. لا تلم نفسك: لا تتحمل وحدك مسؤولية الخيانة الزوجية، ولكن من الطبيعي أن تتساءل عن السبب وعن دورك في ذلك، وفي النهاية لا تلم نفسك على هذه المشكلة.
قد تسأل نفسك هل هناك سبب في مظهرك، قد تأمل لو أنك كنت أفضل في التواصل مع شريك الحياة، وقد تشعر بأنك لم تكن جيدا بما فيه الكفاية. ولكن تذكر أن الشكوك وكثرة الأسئلة قد تدمر نفسية الضحية، لذلك اعتني بنفسك عاطفيا وجسديا بحيث تكون أفضل عند التعامل مع كل الضغوط التي تواجهها أثناء عملية الحل.