اعلن مساء الخميس، في قسم العلاج المكثف بمستشفى سوروكا - بئر السبع، عن وفاة الطفلة الرضيعة (سنة وتسعة أشهر) من قرية بئر هدّاج في النقب، بعد أن نهشجت جسدها كلاب ضالة وأدت إلى اصابتها بجراح خطيرة، حيث فشل الأطباء بإنقاذ حياتها.

وروى والد الطفلة لمراسل - كل العرب - قائلًا: "قبل ثلاثة أيام كانت ابنتي الرضيعة في ساحة المنزل، حين هاجمتها كلاب ضالة ونهشت جسمها وشكلت خطرا كبيرا على حياتها. المشكلة أنّ هذه الكلاب الضالة بدون صاحب تستطيع محاسبته أو تقديم شكوى ضده. حسب رواية امها، خرجت من البيت وشاهدت الكلب ينهش جسم ابنتنا ويحاول التهامها، حيث كان يجرها خارج الساحة. كانت الطفلة تصرخ وأرجو الله أن تكون أمها أنقذت حياتها".

ووجه والد الطفلة - الذي رفض نشر اسمه - أصابع الإتهام للمجلس الإقليمي والدوريات الخضراء، حيث قال: "لا يعقل أننا تحدثنا عن الكلاب الضالة في كل مناسبة وقلنا إنها تشكل خطرا على حياة أطفالنا، ولكن في نهاية المطاف لم يتم علاج هذه القضية. هذا أمر غير منطقي وغير عقلاني، أن تنهش الكلاب أجسام أطفالنا. أنا ووالدتها في وضع نفسي سيء ونجلس بجوارها في قسم العلاج المكثف ونصلي لله أن ينقذ حياتها. هناك حيوانات سائبة من ضباع وذئاب وكلاب متوحشة تشكل خطرا على الإنسان، ونطالب كافة المسؤولين بالتحرك".

تعقيب مجلس واحة الصحراء على خبر نهش الكلب لجسم رضيعة

وعقب قسم البيطرة في مجلس واحة الصحراء بعد توجه "كل العرب" بالقول: "يتم معالجة قضية الكلاب السائبة بشكل مهني من قبل البيطري المختص في المجلس د. سليمان الصانع، وبهذا نؤكد انه يتم معالجة القضية أيضا في بئر هداج على مدار السنة وهي المنطقة التي تحصل على اهتمام اكبر من غيرها لمعالجة هذه الآفة (الكلاب السائبة). والمجلس قام بعلاج كافة الشكاوى في هذا الموضوع وبشهادة ممثلي منطقة بئر هداج ومدراء المدارس والروضات".

وتابع قائلا: "منطقة بئر هداج تتبع اداريا لمجلسين - داخل الخط الأزرق لواحه الصحراء والقسم الآخر المجلس الإقليمي رمات نيقب الذي يجب أن يقوم بواجبه اتجاه السكان الذين يقطنون في منطقة نفوذه. كأي منطقة في واحه الصحراء، فقسم البيطرة يقوم بواجبه المهني والانساني وبشكل منظم اتجاه اي توجه من هذا القبيل، سواء من بئر هداج او اي منطقة أخرى تتبع نفوذ المجلس".