الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 08:01

مُعَلَّقَةُ رَمَضَانَ وَالْكُورُونَا الْحِرْبَاءْ- شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 22/04/20 00:44


حَاذِرْ مِنَ الْحِرْبَاءِ بَيْنَ تَمَادِ = فِي حَرْبِهَا وَمَنَاعَةِ الْأَجْسَادِ
رَمَضَانُ أَقْبَلَ {وَالْكُرُونَا} عَدَّلَتْ = مِنْ لَوْنِهَا وَتَوَشَّحَتْ بِرَمَادِي
رَمَضَانُ وَالْعَدْوَى تُمَارِسُ طَبْعَهَا = جَالَتْ كَمَا الْحِرْبَاءُ بَيْنَ بَوَادِ
رَمَضَانُ هَلْ بَاتَ{الْكُرُونَا} مَانِعاً = لِشَعَائِرِ الشَّهْرِ ابْتَلَتْ بِالْعَادِي
أَيْنَ التَّرَاوِيحُ الَّتِي عَوَّدْتَنَا = وَدُعَاؤُهَا مُتَرَنِّمٌ بِالْحَادِي ؟!!!
أَيْنَ الْقِيَامُ وَأَيْنَ لَحْظَةُ سَعْدِهِ = فِي لَيْلِ قَدْرٍ قَامَ بِالْإِشْهَادِ ؟!!!
أَيْنَ التِّلَاوَةُ الِاعْتِكَافُ يَزِيدُهَا = نُوراً تَمَلَّكَ عَمَّنَا الْبَغْدَادِي ؟!!!
أََقْبَلْتَ يَا شَهْرَ الشِّفَاءِ الْهَادِي = بِالْيُمْـنِ وَالْبَرَكَاتِ وَالْإِسْعَادِ
وَقَدِمْتَ وَالدُّنْيَا تَهَلَّلَ وَجْهُهَــا = بِالْبِشْرِ وَالْخَيْرَاتِ فِي الْمِيلاَدِ
رَمَضَانُ شَهْرُ الصَّبْرِ يَخْطُو مُعْجَباً=بَيْنَ الشُّهُورِ بِأَعْذَبِ الْإِنْشَادِ
رَمَضَانُ شَهْرُ الْعَفْوِ مِنْ رَبِّ الْوَرَى=فَاسْتَقْبِلُوهُ بِتَوْبَةٍ وَرَشَادِ
تَتَعَاقَبُ الْأَعْوَامُ شُكْراً خَالِصاً=هَلَّ الْهِلاَلُ بِأَجْمَلِ الْأَعْيَادِ
بِالْأَمْنِ وَالتَّوْفِيقِ يَا رَبَّ الْوَرَى=وَسَلاَمَةِ الْأَبْدَانِ وَالْأَكْبَادِ
صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَيْضاً أَفْطِرُوا=إِنَّ الصِّيَامَ ذَخِيرَةُ الْآبَادِ
إِنَّ الصِّيَامَ عِبَادَةٌ مَفْرُوضَةٌ=وَعَلَى الْمُكَلَّفِ وَاجِبُ الْإِعْدَادِ
كَتَبَ الْإِلَهُ صِيَامَهُ لِهَنَائِنَا=وَقُلُوبُنَا لَهْفَى لِكُلِّ سُـعَادِ
إِسْلاَمُنَا بِالْخَمْسِ قَامَ بِنَاؤُهُ= وَالصَّوْمُ رُكْنٌ شَامِخُ الْأَطْوَادِ
أَيَّامُهُ مَعْلُومَةٌ مَحْدُودةٌ=وَأَدَاؤُهُ سَهْلٌ عَلَى الْأَفْرَادِ
اَلدِّينُ يُسْرٌ ذَاكَ أَعْظَمُ رَحْمَةٍ=تُحْيِي الْقُلُوبَ بِأَنْفَعِ الْأَوْرَادِ
صُمْ يَا مُجَاهِدُ يَوْمَهُ قُمْ لَيْلَهُ=وَإِلَى الْقُرَانِ قُلُوبُنَا لَصَوَادِ
قَصْدُ الصِّيَامِ عَلَى الْخَلاَئِقِ وَاجِبٌ=وَكَذَاكَ تَحْدِيدٌ لِكُلِّ مُرَادِ
هُوَ مُسْلِمٌ هُوَ بَالِغٌ هُوَ عَاقِلٌ= خَالٍ مِنَ الْأَمْرَاضِ وَالْأَحْقَادِ
سَنَصُومُ شَهْراً لِلْكَرِيمِ وَبَعْدَهُ=عِيدٌ وَفَرْحٌ فِي رُبُوعِ بِلاَدِي
شَهْرُ الصَّفَاءِ الْمُسْتَمَدِّ مِنَ الْكِتَا=بِ مِنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الْهَادِي
شَهْرُ الْقُرَانِ فَمَنْ تَلاَهُ مُرَتَّلاً=فَالنُّجْحُ مُنْتَظِرٌ عَلَى مِيعَادِ
نِعْمَ الصِّيَامُ صِيَامُ عَبْدٍ خَـاشِعٍ=يَدْعُو السَّمِيعَ بِهِمَّةِ الْهُجَّادِ
نَادَاكَ يَا رَبِّي عَهِدْتُكَ نَاصِــراً=جُنْدَ الْوَفَاءِ بِسَعْيِهِمْ لِجِهَادِ
وَالْكُلُّ صَلَّى قَانِتاً وَمُكَبِّراً=قَدْ قُيِّدَ الشَّيْطَانُ فِي الْأَصْفَادِ
وَعََدَ الْكَرِيمُ الشَّاكِرِينَ بِجَنَّةٍ=يَسْتَمْتِعُونَ بِغُصْنِهَا الْمَيَّادِ
بِالصَّوْمِ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ يُجِيبُــنَا=يُعْطِي الْجَزِيلَ غَداً لِخَيْرِ عِبَادِ
مُخُّ الْعِبَادَةِ فِي الدُّعَاءِ بِهِ الْمُنَى=بِالْحَاجَةِ الْكُبْرَى إِلَى الْجَوَّادِ
بِالْوَعْيِ وَالْإِحْسَاسِ وَالْعَقْلِ الَّذِي=عَرَفَ الْإِلَهَ بِفِكْرِهِ الْمُعْتَادِ
إِنَّ الْقُرَانَ يُعِينُ حَامِلَهُ عَلَى=دُنْيَا الْأَنَامِ وَذَاكَ خَـيْرُ سَدَادِ
وَمَوَائِدُ التَّوَّابِ قُرَآنٌ فَلاَ=تَدَعُوهُ يَشْكُو مِنْ طَوِيلِ بُعادِ
وَتَعَلُّمُ الْقُرْآنِ فَضْلٌ مُثْمِرٌ=فَهُوَ الشَّفِيعُ وَأَفْضَلُ الْأَعْضَادِ
وَالْمُؤْمِنُونَ لِرَبِّهِمْ فِي طَاعَةٍ=يَتَذَكَّرُونَ لِقَاءَهُ فِي (صَادِ)
يَتْلُونَ قُرْآناً كَرِيماً جَامِعاً=سُبُلَ الْهِدَايَةِ بَلْ وَسِيرَةَ (عَادِ)
خَتْمُ الْقُرَانِ مَعَ الصِّيَامِ سَعَادَةٌ=كَسَعَادَةِ الطَّيْرِ الطَّلِيقِ الشَّادِي
ذَاكَ الْقُرَانُ كِتَابُ رَبٍّ عَالِمٍ=نَبْعٌ أَصِيلٌ لِلْفَلاَحِ يُنَادِي
فَتَوَجَّهُوا فَوْراً إِلَى دَرْبِ الْهُدَى=فِيهِ الْأَمَانُ وََأَعْظَمُ الْإِسْعَادِ
نَادَى الصِّيَامُ اللَّهَ فِي عَلْيَائِهِ=رَبِّي مَنَعْتُ الْعَبْدَ أَحْسَنَ زَادِ
وَحَـــرَمْتُهُ مِنْ شَهْوَةٍ يَا رَبَّنَا= رَبِّي فَشَفِّعْنِي لِخَيْرِ مُنَادِ
نَادَى الْقُرَانُ اللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ= رَبِّي مَنَعْتُ الْعَبْدَ حُسْنَ رُقَادِ
رَبِّي فَشَفِّعْنِي لِعَبْدٍ مُخْلِصٍ=فَيُشَفَّعَانِ لِخِيرَةِ الْعُبَّادِ
بِالصَّوْمِ نَتْرُكُ شَهْوَةً هَمَجِيَّةً=مِـــــنْ أَجْلِ رَبٍّ مُــؤْذِنٍ بِسَدَادِ
بِالصَّوْمِ نَنْأَى عَنْ طَعَامٍ مُهْلِكٍ=إِنَّ الصِّيَامَ دَوَاءُ كُلِّ فُؤَادِ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

مقالات متعلقة