مدير عام جمعية الجليل ورئيس الهيئة العربية للطوارىء أحمد الشيخ: 

250 الف عامل عربي خرجوا الى عطلة ويتلقون مستحقات البطالة

30-40% من المصالح التجارية بمجتمعنا العربي لن تنجح في تخطي ازمة الكورونا 

نسبة الإصابة تتزايد في المجتمع العربي في الأيام الأخيرة بنحو 25 % بينما في المجتمع الإسرائيلي فان نسبة الإصابة تتزايد بنسبة 10% وهذا امر خطير

في اعقاب تفشي جائحة الكورونا في البلاد، ومع بداية انتشار الفيروس في المجتمع العربي تشكلت الهيئة العربية للطوارىء والتي تعنى بالاحداث والمخاطر والأزمات في المجتمع العربي، وتعمل على بناء خطة عمل موحدة ومواكبة قضية انتشار فيروس الكورونا، وتعنى الهيئة بعدد من الجوانب، أهمها التنسيق بين الأطر الفاعلة في الحقل، تنشيط مجال المرافة والمطالب، تعزيز التكافل الاجتماعي والمساعدات الإنسانية ، المساهمة في رفع الوعي المجتمعي واعداد الدراسات والأبحاث العلمية اللازمة. ويترأس هذه الهيئة مدير عام جمعية الجليل، أحمد الشيخ والذي قال :" ان الهيئة عبارة عن تجميع قوى لعدة اطراف وتعمل تحت مظلة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة والقائمة المشتركة، وتضم الهيئة جمعيات أهلية ، ناشطين وخبراء في مجالات مختلفة ، وقد تم إقامة هذه الهيئة في اعقاب انتشار جائحة الكورونا، لمواكبة هذه الازمة، ومن خلال عملنا نتواصل مع رؤساء السلطات المحلية العربية ونرفع مطالبهم بالإضافة الى احتياجات المواطنين للوزارات المختلفة، على عدة مستويات، مثل التدخل في اخراج المرضى، في قضية عدد الفحوصات في المجتمع العربي وأيضا على مستوى توزيع المساعدات الغذائية ". 

أحمد الشيخ

حتلنة حول نسبة الإصابة بفايروس الكورونا في المجتمع العربي
بلغ عدد المصابين بفيروس الكورونا في المجتمع العربي حتى ساعات صباح اليوم الأربعاء 418 إصابة بزيادة 27 إصابة عن يوم امس، نسبة الإصابة في المجتمع العربي اخذة بالتزايد بشكل تصاعدي حاد، حيث تبين الاحصائيات ان نسبة الإصابة تتزايد في المجتمع العربي في الأيام الأخيرة بنحو 25 % بينما في المجتمع الإسرائيلي فان نسبة الإصابة تتزايد بنسبة 10% وهذا امر خطير.
لا شك بان بوابة خول فيروس الكورونا الى المجتمع العربي كانت عبر سوق العمل، حيث تظهر الاحصائيات ان الأكثر إصابة بهذا الفيروس في المجتمع العربي هم من فئة الشباب، ولذلك من المهم جدا خلال الفترة القريبة القادمة اجراء الفحوصات بشكل كثيف في المجتمع العربي لمنع انتشار الفيروس بشكل اكبر .

كيف تقييم نسبة الفحوصات لفيروس الكورونا في المجتمع العربي ؟
هنالك تطور ملحوظ بعدد الفحوصات في المجتمع العربي في الآونة الأخيرة ، ولكن هذا غير كاف ، فحتى الان تم اجراء 18 الف فحص في المجتمع العربي ، مقابل 180 الف في المجتمع الإسرائيلي ، أي من نسبته 10% ، علما بان النسبة كانت في بداية الجائحة تتراوح ما بين 2-3% فقط ، ومن الممكن ان يكون هذا تفسير لارتفاع نسبة الإصابة بصورة حادة في المجتمع العربي ، على الرغم من ذلك يجب ان ترتفع نسبة الفحوصات لتبلغ 18% ، بما يتلائم مع نسبة السكان العرب في إسرائيل.

من خلال عملكم ، كيف تقيمون جاهزية السلطات المحلية للتعامل مع حالات الطوارئ؟
غالبية السلطات المحلية العربية كانت لها نظام تعامل مع حالات الطوارئ ومتابعة من قبل الدفاع المدني في إسرائيل وكانت ملزمة بتطبيق نظام التعامل مع حالات الطوارئ ، ولكن في ظل الازمة الحالية ومن خلال متابعتنا لها ان السلطات المحلية العربية ليست بنفس مستوى الجاهزية ، فهنالك بعض السلطات المحلية التي كانت على قدر كبير من الجهوزية وادارت الازمة وتعاملت معها بمهنية ، بينما كشفت الازمة عن عدم جهوزية لدى العديد من السلطات المحلية العربية في التعامل مع حالات الطوارئ ، وهنا جاء دورنا كهيئة الطوراىء وزودنا هذه السلطات بخطط عمل لبناء لجان خاصة للتعامل مع حالات الطوارئ.

ما هي اهم التداعيات الاقتصادية في ظل ازمة الكورونا ؟
الهيئة العربية للطوارىء تأخذ الجانب الاقتصادي لجائحة الكورونا على محمل من الجد ، وتضم في صفوفها عدد من الخبراء الاقتصاديين الذين يتابعون التطورات ، مؤخرا تم عقد اجتماع لتقيم التوضع وبحسب التقديرات فان 30-40 % من المصالح التجارية العربية لن تستطيع النجاة من هذه الازمة ولن تفتح أبوابها من جديد بعد الكورونا وهذا سؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي العام للمجتمع العربي ، إضافة الى ذلك فهنالك 250 الف عامل عربي خرجوا الى عطلة ويتلقون مستحقات البطالة. 

هنالك خطة لمساعدة العائلات المحتاجة في شهر رمضان ؟
طبعا ، نقوم في الآونة الأخير باجتماعات مع مسؤولين من الوزارات المختلفة ، خصوصا وزارة الرفاه الاجتماعي ، حيث تم تقدير احتياجات المجتمع العربي بـ 260 الف سلة غذاء خلال شهر رمضان ، بشكل اسبوعي ، أي ان 20% من عائلات المجتمع العربي بحاجة لمساعدات غذائية ، وبعد وضع خطة عمل واجراء بعض الدراسات تبين ان المجتمع العربي قادر على توفير نحو 100 الف سلة غذائية ، عن طريق لجنا الإغاثة ، أموال الزكاة وفاعلي الخير ، في حين ينقصنا نحو 160 الف سلة غذائية ولذلك وضعنا خطة عمل للحصول عليها من الوزارات المختلفة والحكومة