الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 08:02

عضو بلدية رهط سامي أبو صهيبان يروي ليلة الاعتقال: شرطي قام بوضع رجله على رأسي واتهامي بالباطل

ياسر العقبي
نُشر: 13/04/20 09:38,  حُتلن: 14:31

سامي أبو صهيبان نائب رئيس بلدية رهط:

تفاجأت بإقتحام منزلي من قِبل قوات خاصة مدججة بالسلاح والكلاب البوليسية، وقاموا بخلع باب بيتي وإشهار السلاح علي وعلى أبنائي وزوجتي والطلب منا بالإنبطاح أرضًا، وقام أحدهم بوضع رجله على رأسي والآخر على يدي

وضعوني في دورية شرطة وأخذوني لمحطة الشرطة في رهط، بقيت في محطة الشرطة في رهط حوالي الساعتين هناك وضعوا الأصفاد في يدي ورجلي ثم قاموا بترحيلي لمحطة أوفكيم هناك تم التحقيق معي بتهم واهية 

يعلم الله أنني لم أمسك سلاحاً في يدي على طوال أيام حياتي ولم أحرض أحد على حمل السلاح وهم يعلمون ذلك

هنالك ارواح ازهقت ولم نرَ الشرطة تحرك ساكناً اما عندما يكون الأمر متعلق بها تقوم بحصار حارة كاملة وتمارس العقاب الجماعي وتضطهد الأبرياء بإسم الإجراءات القانونية. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)

روى نائب رئيس بلدية رهط، سامي أبو صهيبان، عن ليلة القبض عليه، وذلك على خلفية الحصار الذي تعرضت له حارته المُبعد عنها أمس الأحد، مع وضع المكعبات الإسمنتية.


سامي أبو صهيبان

وكتب المحامي أبو صهيبان، عضو بلدية رهط، عن تجربته في المعتقل، حيث قال: "لم أكن أنوي الكتابة عن تجربتي الشخصية وتعرضي للظلم من قِبل أفراد الشرطة، إلا أنني أرى ضرورة قصوى للحديث عن هذه التجربة في ظل ما يطال أهلي وربعي في حارة التقوى من ظلم وحصار. لقد سمعت أصوات الرصاص كما أسمعه كثيرًا في حارات رهط المختلفة وهي ظاهره لطالما أستنكرناها وسنستمر في إستنكارها".

وتابع قائلا: "لكن المختلف هذه المرة أنني تفاجأت بإقتحام منزلي من قِبل قوات خاصة مدججة بالسلاح والكلاب البوليسية، وقاموا بخلع باب بيتي وإشهار السلاح علي وعلى أبنائي وزوجتي والطلب منا بالإنبطاح أرضًا، وقام أحدهم بوضع رجله على رأسي والآخر على يدي وربطوا يدي بحزام بلاستيكي بقوة أوقفت الدم عن الجريان في يدي وغطوا رأسي، ثم أطلقوا كلبا بوليسيا علي ثم أخذوني حافيا وأنزلوني من بيتي، بعدها أحضروا حذائي وقد سحبوا رباطه ووضعوه في قدمي ولا زال رأسي مغطى. بعدها وضعوني في دورية شرطة وأخذوني لمحطة الشرطة في رهط، بقيت في محطة الشرطة في رهط حوالي الساعتين هناك وضعوا الأصفاد في يدي ورجلي ثم قاموا بترحيلي لمحطة أوفكيم هناك تم التحقيق معي بتهم واهية يعلم الله أنني منها براء. بعد ليلة طويلة من التحقيق تم تحويلي إلى سجن بئر السبع، حيث بت ليلتي هناك، وفي الليلة التالية كان من المفروض عرضي على المحكمة، إلا أنهم قاموا بإطلاق سراحي قبل وصولي للمحكمة ولكن تم إبعادي لمدة 15 يومًا عن رهط".

وختم يقول: "يعلم الله أنني لم أمسك سلاحاً في يدي على طوال أيام حياتي ولم أحرض أحد على حمل السلاح وهم يعلمون ذلك ولكن كل هدفهم النيل من احد رموز العائلة وهم لا يعلمون أنهم بذلك لم يحركوا في شعرة واحدة والحمد لله. هنالك ارواح ازهقت ولم نرَ الشرطة تحرك ساكناً اما عندما يكون الأمر متعلق بها تقوم بحصار حارة كاملة وتمارس العقاب الجماعي وتضطهد الأبرياء بإسم الإجراءات القانونية. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)".

رد الشرطة:
وجاء في تعقيب المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي، وسيم بدر، ما يلي: "خلافا للإدعاءات, تواصل شرطة اسرائيل مكافحتها بشكل حازم وصارم ويومي للحد من اعمال العنف واستخدام السلاح غير القانوني في مدينة رهط. الاحداث الاخيرة تدل على انه حتى اثناء حالة الطوارئ الوطنية وفي الوقت الذي يقوم به افراد الشرطة بانقاذ حياة حياة مواطني الدولة من وباء الكورونا الفتاك وتعريض انفسهم للخطر هناك من يطلق عليهم النار بنية اصابتهم. الشرطة ترى ببالغ الخطورة كل احداث اطلاق النار نحو المواطنين او افراد الشرطة على حد سواء. اثباتا لاقولنا منذ بداية العام تم تقديم 44 لائحة اتهام في اعقاب اعمال عنف في رهط و 9 لوائح اتهام لجرائم حيازة الاسلحة غير القانونية.
للاسف الشديد حتى بعد ان شجبت القيادة المحلية حادث اطلاق النار نحو افراد الشرطة لم يشجب رئيس البلدية الحادث قبل توقيف المشتبهين. ستواصل الشرطة نشاطها الحازم والصارم للحد من العنف الخطير واطلاق النار في بلدات المجتمع العربي بشكل عام وفي مدينة رهط بشكل خاص".

مقالات متعلقة