الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 06:02

من قال كورونا بلاء؟/ بقلم:حسين فاعور الساعدي

حسين فاعور الساعدي
نُشر: 10/04/20 14:32,  حُتلن: 21:34

يا أمّةَ العشرينَ عاصمةً وداء
من قالَ كورونا بلاء
من قالَ كورونا وباء؟
منذُ الخليقةِ والملوكُ هُمُ الوباء

فوضي تدقُّ البابَ،
تضحكُ بازدراء
فوضى توفّرُ للجميعِ "التاجَ"
ما جدوى الثراء
منذ أن حلَّ البلاء
الكلُّ في الحَجْرِ سواء
لا ماءَ نشربُ إن عطشنا
لا دواءَ إذا مرضنا
لا طعامَ ولا رداء
أهلاً بجانحةٍ تقوّمُ جُنحَنا
أهلاً بجائحةٍ توحّدنا،
تُعرّي عُريَنا
أهلاً بجائحةِ التعاونِ،
والتكاتفِ،
والتعاضدِ،
والتآخي والعطاء
أهلاً بجائحةٍ أطعنا
وعصينا الأنبياء
من قالَ كورونا بلاء؟

يا أمّةَ العشرين تاج
سايس بيكو وظّفتهم
علّمتهم أن يظلوا الأغبياء
لعيونِ التاجِ هانوا
درّبتهم أن يكونوا كالنعاج
لعيون التاج ذلوا
أقسموا قَسَمَ الولاء
أن يخونوا ما استطاعوا
أن يظلوا الجبناء

يا أمّةَ العشرينَ تاج
ما عادَ للتّيجان شان
فاصدحْ بما يُملي البلاء:
"التاج" تاجٌ للصّغيرِ وللكبير
للغنيِّ وللفقير
والأرضُ حبلى بالكثير
هزلت مع اللصِّ الجبان

يا أمة العشرين عاصمة
وناطوراً جبان
أنهارُها،
ثرواتُها،
أحلامُها سُرقتْ
تمادى اللصُّ
والناطورُ خان

يا أمّةَ العشرين عاصمةً وتيه
في كل زاوية سفيه
ورث السفاهة عن أبيه
حتى أتانا "التاجُ" تاجُ العدل مرحى
فاحْمِليه
يا أرضَنا الحبلى احضنيه.

يا "تاجَ" التعاون والإخاء
ساحاتنا ليلٌ،
كلابٌ،
ولصوصٌ ووباءُ
الغي العواصمَ،
والحواجزَ والحدود
الغي القيود
فالموجُ عاتٍ
والرياح شديدةٌ
والأرضُ حبلى بالعطاء
أطلق لمهرتنا العنان

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة