الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 04:01

معلقاتي المائتان {115} مُعَلَّقَةُ مهرجان الحياة/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 05/04/20 13:48,  حُتلن: 15:11

عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ زَيْفَ الْأَمَانِي = طَالَمَا قَدْ خَلَتْ مِنَ اطْمِئْنَانِ
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَلَّا أُبَالِي = بخِدَاعِ الدُّنَا مَدَى الْأَزْمَانِ
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَنَّ نَجَاحِي = فِي نَجَاحِ الْحَيَاةِ وَالْإِنْسَانِ
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَنَّ اجْتِهَادِي = لَيْسَ يُغْنِي عَنْ رِضَا الرَّحْمَنْ
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ حُبَّ صِحَابِي = وَرِفَاقِي فِي كُلِّ وَقْتٍ وَآنِ
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ حِفْظَ إِخَائِي = وَاقْتِدَائِي بِالْمَنْبَعِ الرَّبَّانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ صَوْنَ وِدَادِي = لِلْأَحِبَّاءِ سَاكِنِي وِجْدَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَنَّ سَمَائِي = حُبُّهَا الْوَرْدُ سَاكِنٌ بِجَنَانِي
وَسَنَاهَا يَعِيشُ فِي نَبْضِ قَلْبِي = وَنِدَاهَا مُطَمْئِنُ الْحَيْرَانِ
كَمْ تَمَنَّيْتُ وَصْلَهَا بِشُعُورِي = وَتَخَيَّلْتُهَا بِحِضْنِ حَنَانِي
أَنَا طَيْرٌ تَشْتَاقُهَا نَبَضَاتِي = وَأَبُثُّ الْأَشْوَاقَ أَحْلَى الْمَعَانِي
يَا زَمَانِي أَقْبِلْ بِهَا يَا زَمَانِي = وَرْدَةٌ لِي قَدْ نَوَّرَتْ بُسْتَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَنَّ بِلَادِي = حُبُّهَا الْمسْتَدِيمُ يَرْفَعُ شَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَنَّ شُعُورِي = مُسْتَمَدٌّ مِنَ الْإِلَهِ الْحَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ صَبْراً جَمِيلاً = يَصْنَعُ الْمُسْتَحِيلَ شَوْرَ بَنَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ حِلْماً قَوِيّاً = يَسْتَمِيلُ الْعِصْيَانَ فِي الْمَهْرَجَانِ
مَهْرَجَانُ الْحَيَاةِ أَصْعَبُ خَطْوٍ = صَارَ سَهْلاً بِحِلْمِنَا الْمُتَفَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ صِدْقاً أَبِيّاً = هُوَ مَنْجَاةُ كُلِّ قَلْبٍ يُعَانِي
عَلَّمَتْنِي أَمَانَةً تَتَهَادَى = مِثْلَ نَهْرٍ عَلَى مَدَى شَوَفَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ لَحْنَ سَخَاءٍ = أَصْطَفِيهِ فِي هَيْبَةِ الصَّوْلَجَانِ
عَلَّمَتْنِي أَنْ أُكْرِمَ الضَّيْفَ حُبّاً = فِي الرَّسُولِ الْمُظَفَّرِ الْعَدْنَانِ
عَلَّمَتْنِي جُوداً يُنَادِي أَنِ اخْرُجْ = وَابْذُلِ الْخَيْرَ يَا فَتَى الْفِتْيَانِ
إِنَّ فِي الْجُودِ نِعْمَةً مِنْ إِلَهِي = فِي ضِيَاهَا الْفَتَّانِ خَيْرُ ضَمَانِ
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَنْ أَتَرَقَّى = فِي مَيَادِينِهَا بِخُطْوَةِ فَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَطْلُبُ ذِكْراً = إِنَّ ذِكْرَ الْإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ حِفْظَ عُهُودِي = فِي وَفَاءٍ مِنْ مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
عَلَّمَتْنِي الْإِحْسَانَ فِي كُلِّ أَمْرِي = فِي كَلَامِي كَدَوْحِ حَقْلِ رَانِي
إِنَّ لِلطَّيِّبِينَ فِيَّ نَصِيباً = إِنْ أَتَوْنِي أُكْرِمْهُمُ بِتَفَانِي
عَلَّمَتْنِي كَمَالَ وَجْدِي وَسَعْدِي = وَانْطِلَاقِي تَفَاعُلاً فِي الْخَانِ
عَلَّمَتْنِي حِفْظَ الْإِلَهِ بِقَلْبِي = أَجِدُ الرَّبَّ حَافِظاً إِخْوَانِي
عَلَّمَتْنِي أَنْ أَسْأَلَ اللَّهَ فَرْداً = هُوَ حَسْبِي وَعَوْنُ نَبْضِ مُصَانِ
عَلَّمَتْنِي أَنْ أَسْتَعِينَ بِرَبِّي = إِنْ أَصُنْهُ فِي عَرْشِهِ نَجَّانِي
عَلَّمَتْنِي أَنَّ الْحَيَاةَ تَلَاهٍ = وَاحْتِرَامٌ بَيْنَ الْفُؤَادِ الْهَانِي
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاةُ أَرْعَى نَصِيرِي = وَوَلِيِّي عَلَى دُجَى أَشْجَانِي
يَحْفَظَنِّي فِي سَاحَةِ الْأَرْضِ وَحْدِي = مِنْ غُرُورٍ لِسَطْوَةِ الْحِيتَانِ
عَلَّمَتْنِي أَنَّ السَّخَاءَ رُقِيٌّ = وَاحْتِرَازٌ مِنْ نِقْمَةِ الْحِرْمَانِ
وَاشْتِرَاكٌ لِلْآخَرِينَ وَوَاقٍ= مِنْ جَفَاءِ الْأَنْعَامِ وَالْقُطْعَانِ
عِيدُ مِيلَادِكِ الْجَمِيلِ سَمِيٌّ = وَمُنِيرُ الصُّدُورِ بِالْعِرْفَانِ
ذَكِّرِينِي بِنُورِ وَجْهِكِ أَظْفَرْ = بِوِصَالِ الْأَحْبَابِ وَالْخُلَّانِ
كُلَّ عَامٍ وَأَنْتِ فِي أَلْفِ خَيْرٍ = وَبَهَاءٍ وَصِحَّةٍ وَامْتِنَانِ
عِيدُ مِيلَادِكِ الْجَمِيلِ فَخَارٌ = لِبَنِي الْأَرْضِ مِنْ قَصِيٍّ وَدَانِي
كُلَّمَا أَرْقُبِ الضِّيَاءَ يَسَعْنِي = وَيُعِدْ لِي بَيْنَ الْحَيَاةِ اتِّزَانِي
يَا مَلَاكَ الْمَاضِينَ مِنْ خَيْرِ دَرْبٍ = فِي سَمَا الطُّهْرِ مِنْ بِنِي رَسْلَانِ
عِشْتِ أُنْشُودَةَ الْمُنَا بِقُلُوبٍ = تَتَمَنَّى الرَّخَاءَ فِي كُلِّ آنِ
يَا سَمَا وَرْدَةِ الشَّآمِ هَنِيئاً = بِحُلُولِ الْمِيلَادِ يَسْمُو بَيَانِي
نَتَمَنَّى عَفْوَ الْإِلَهِ عَلَيْنَا = يَوْمَ مِيلَادِهَا مَعَ الْغُفْرَانِ 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة