الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 13:02

حياتنا بين الكورونا والمعكرونا (فكاهة 18)

بقلم: سهام فاهوم غنيم

سهام فاهوم غنيم
نُشر: 30/03/20 20:39,  حُتلن: 23:42

هذه الحلقة من الفكاهة الساخرة في العين الساهرة سنتركز في موضوع الساعة ألا وهو موضوع الكورونا
يا جَماعه اسمَعوا هَلِحْكايْ وْهَلْخَبْرِيِّه
بينْ لَيْلَه وْضُحاها هَجْمَتْ علينا جَرثومِه نَوَوِيِّه
وْصارَتْ حَياتْنا بينْ الكورونا وِالْمَعْكَرونا
وِبْيومْ واحِدْ قَلْبَتِ الْعالَمْ هَالْجُرثُومِه الْمَلْعونا
وِاللي مُمْكِنْ يِنْعَمَلْ بْأَرْبَعَه وْعِشْرينْ سَنِه وْنُصْ
عِمْلَتو بْأَرْبَعَه وْعِشْرينْ ساعه بَسْ
إِلْكُلْ رِجِعْ وْعاشْ في بيتُه خايفْ مَرْعوبْ
ولا حولَ ولا قوَّه على أَمْرُه مَغْلوبْ
وِألأُم رِجْعِتْ مِنْ الْمولاتْ على المطبخْ تُطبخْ فْريكَه
بَدَلْ البيتسا والهَمْبْ وِالشْنيتْ (الهمبورجر والشنيتسل)مع الْبَبْريكَه
وِالْأَبو لَمَّا رِجِعْ عَالْبيتْ شافْ الحقيقه اللي كانْ شايِفْها غيرْ
وْمِشْ عارفْ شو يِعملْ مع الاولادْ وِيْكونْ فيرْ
وْطولْ نْهارُه يِكتبْ على الكمبيوترْ شيرْ
وْمِتْلُه مِتِلْ كُلْ هالْعِبادْ
كلْ واحدْ هَمُّو اكلاتُه وْمَصْرِياَّتُه لِقْرابْ وِلِبْعادْ
لأَنُّو الكورونا ايدْها على الزْنادْ
ما بِعْرِفْ على شو بِتْصَفِّي حَياتُه
والفيسْ بوكْ شَغَّالْ على الأربعهَ وْعِشرينْ معْ نُكاتُه
بَسْ في بعضِ الناسْ المَنْفوخه ما الْتزْمَتْ
لا بالحَجِرِ الصِحِّي ولا باِلْبيتْ إِعْتَصْمتْ
لإنُّو مْفَكْرينْ حالْهُمْ مِشْ راحْ يِمْرضوا يا زَكيِّه
اوْ مفكرين انُّو الشَغله مَزحَه اوعَرضيِّه
بَسْ بَعِدْ كَفِّينْ مْنِ البوليسْ
صارْ مِتْلِ الْوَلدْ الشَّاطرْ يا انيسْ
بَسْ يا جَماعه هادا كومْ
واللي عِمْلَتُه الدُّوَلْ كومْ
وِالسُؤالْ هو ليشْ الدُوَلْ ما بِدْيِتْ الوقايه بَكِّيرْ
طَبعاً لأنْها بْتِسْتَنَّى الصينْ وْشو راحْ يْكونِ المَصيرْ
وَقَّفوا قْبالِ الصينْ وَقْفِةْ صَفِيِّه المِشْتْفِيِّه
وْما حَسَبو حْسابْ انُّو نفسِ الوضعْ يوصَلهمْ عَشِيِّه
وْاوروبا العجوزْ اللي كُنا نْفكرْها دُوَلْ عَظيمه
انقلبتْ حَياتها وْصارَتْ عَلقمْ وْمَرَّه يا نَعيمه
وِتْبَيَّنْ إنُّو لا في اتحادْ أوروبي وَلا بلوطْ
بسْ في كلْ واحدْ لَحالُه واقفْ مِثلِ الزَنْبوطْ
الألمانية تْقولْ وْهي مَشغوله بْليبيا عَشِيِّه
شو يعني اذا تُلتينِ الشعبْ كورَنْ يا عينيه
والإنجليزي قالْ يلا على سْياسةِ القطيعْ
لَحَدْ ما نَفْسُه نْصابْ هو وْأَميرُه يا بديعْ
والإسباني والطلياني اسْتهتروا وْدفعوا الثَمنْ غالي
طبعاً هايْ نتيجةْ حُكمِ المافيا يا غالي
وْما لاقو حَدا يْعينْ وِيْساعِدْ
وْهادا طبعاً بينِ الدُوَلْ راحْ يْباعِدْ
أما أمريكا فَحدِّثْ ولا حَرَجْ يا إخوانْ
طبعاً الْجيبه اغلى من حياةِ الأنسانْ
وْمِثِلْ ما قالْ ترامبْ بالأول
روحوا على الشغل بْتِشْفو هناكْ وْجَعْلَكْ لا تِتْحَوَّلْ
بعدينْ عِملْ قداديسْ وْصلَّى وْقالْ لا تِتْجولْ
وْبعدينْ قالْ خلصْ كلُّه بْيِخْلَصْ في نيسانْ
طِلعْ حَكْيو مِثلْ كذبةْ اوَّلْ نيسانْ
وينَكْ يا عمْ سامْ يا مُنقِذْ البشريِّه
طبعاً الأَهَمْ الفِلوسْ مِيِّه على مِيِّة
وْشُفْنا بْأَمريكا هناكِ السَّلِبْ
والْقتلْ على عِلْبِةْ بيتسا معْ نَهِبْ
والممرضاتْ لابساتْ هناك اكياسِ الزْبالِه
كأنهمْ مراييلْ طبيَّه, يا أمريكا وينِ العداله
وْفجأَهْ طِلِعْ الصيني والكوبي وْقال
يا جَماعه إحنا جينا لَنْساعِدْ
وْنِعطي خِبْرتْنا لإلكم حتى انْعاضِدْ
وْبالنسبه لإسرائيلْ في آخرْ لحظه لَحَّقَتْ حالْها
ما هي كانتْ مشغولَه بالانتخابات ولا على بالْها
وْطبعاً وزارةِ الصحه مخازِنْها فَضفاضه وْفارغَه
وينْ ضريبةِ الصحه اللي مْنِدْفَعْها رايْحه وْسارحَه
كلْ دوله آخر هَمْها الصحة والتعليمْ
واللي معاه بْيشفى واللي ما مَعو بِيموتْ يا سليمْ
وْهي بْلِيلِه ما فيها ضَيْ قمرْ
وِبْجُنْحِ الظلامْ اشترتْ آلافْ المُعدَّات بِيقولوا من قطرْ
ولكنْ طبعاً من سُخرياتِ القَدَرْ
انُّو البيتْ الأبيضْ بْيُطْلُبْ منها المُساعداتْ
وْعَمْ يِعْطي فيزا للممرضين وِالْأطباءْ مع هِباتْ
سبحانْ الله شُفتوا اللي بِيْغَيِّرْ وْما بِتْغيرْ
يعني الواحدْ بْيُصفنْ وِبْيتحَيَّرْ
وْفوقْ كلْ هادا نَزَّلوا " الأخ الأكبر"
لَيفتشوا على المصابينْ وِالْكلْ بْيِتْأَمَّرْ
هادا اللي بْيرصدْ المواطنْ من ساسُه لَراسُه
وْمِشْ بَسْ هيكْ يِمكنْ يحرقْ أنفاسُه
وْلمَّا عِرِفِ المواطنْ هيك اللي بِيْصيرْ
صارْ يسأَلْ حالو شو هالمصيرْ
وْيا إخوانْ وْمَعِ الوضعِ الهادي
تْسَكَّرْ كمانْ كلْ دورِ العبادِه
بَسْ يا خوفي ما تْصيرْ هَالشَّغلِه عادِه
وْبِدي الحَجِر الصحي وْمَعو لِفْحوصاتْ زْيادِه
وْبِدي الْعدادْ يْعدْ شْوَيِّه شْوَيِّه
لَحَدْ ما قالوا في غلطْ بالْعِدِيِّه
وْمَعْ كلْ هادا الإعلامْ مبسوطْ وِمْكَيِّفْ عَالْخَبْرِيِّه
لأَنُّو الإعلاناتْ التجاريه زادتْ مِيِّه بالْمِيِّه
بسْ بَطَّلْنا نِعْرِفْ الخَبرْ الصَّحْ من الْغلطْ
وْفُتْنا بْدَوَّامِةِ الفيكْ نيوزْ وِالْعَبَطْ
وْيا حِزِرْكو مينِ المستفيدْ منِ الخوفْ والرُّعبْ وْصَرْفْ الدولاراتْ
طبعاً الحيتانْ والشركاتْ وتجارِ الحربْ والمخدراتْ
وْبِدْيَتْ المبيعاتْ بالملايينْ لا بلْ قولْ بالملياراتْ
وْحَتى مصانعِ الاحذيه حوَّلوها لمصانعْ كمَّاماتْ
وْحتى الكوندومْ قالوا إِلْحَقوه
لأَنُّو قَرَّبْ يِخلصْ من السوق أُركضوا إُشْتروه
وْبِدي النَّصِبْ عنْ طريقِ الانترنتْ
وْفِتْ يا هَالمواطنْ اذا فيكِ إِتْفِتْ
وْمَعْ مينْ يا حِزِرْكو بْكُلْ هَالْميمَعَه الحظْ ضَرَبْ
طبعاً مع نتانياهو لأَنُّو جانسْ ضربْ وْهَرَبْ
مِشْ قُلنالكُ السياسه ما فيها عدلْ ولا استقامِه
وْهيكْ راحْ يْصيرْ عِنَّا تلاتين وزير مع علامِه
وْهيكْ راحْ الجيبِه تِفْضى عَالْأخيرْ
وْدَخِلْكو شو بَعْدِ الكورونا راحْ يْصيرْ
يِمكنْ راحْ نْحضِّرْ حالْنا لحربْ بْوَقْتْ قَصيرْ
لأَنو أمريكا مشْ ممكنْ تْسَلِّمْ العالمْ للصينْ
وِتْقولْ على روحْها آمين ثمَ آمينْ
لَهيكْ خُدو نصيحَه من عَمتكو سهام وْبلا تبريرْ
وْيا جماعَه كلْ واحدْ يِبني في بيتُه بيرْ
واذا عندَكْ ارضْ افلحْها
واذا ما عندكْ على ضَهْرِ الحيطْ ازرعها
وْمَعْ كُلْ هادا اشتري عنزه واحلبْها
وْيمكنْ اذا اليومْ مِنلاقي الْمِترْ عالمِترْ
في الحَرْبْ لا راحْ نْلاقي لا مِترْ ولا فِتِرْ
لَهيكْ لازِمْ يِطْلَعْ من هَالعالمْ مَجموعةْ حُكماءْ
ليِصِلْحوا الوَضعْ بين أمريكا والصينْ يا عقلاءْ
يَعني حرامْ إحنا في هَلْمنطقه نْعيش يومينْ حِلوينْ
على كلْ حالْ كلَّه بإِيدْ ربِ العالمينْ
بَسْ الصراحه في سؤال مْحَيِّرْني
اذا إحنا حْصارْ اسبوعينْ مِشْ طايقينْ
كيفْ غزه لِمْحاصَره اليومْ حِصارينْ
بَلْكي اللي عايشينْ الحصارْ الجديدْ
بِيْحِسُّوا بْغيرْهمْ وْبيْفِكّثو حْصار الحَديدْ
بَسْ اذا مْنرجعْ للكتبْ من زمانْ كْتيرْ
بِنشوفْ انُّه غزه تاريخيًا تْحاصرتْ حِصارْ كْبيرْ
وْأَشْهَرْ حصارْ حصارْ أبو زيد الهلالي اللي عِجِزْ معهم وقال:
غزه غزاها البينْ والنَوى
يا ما في بْغزه سْباع كاسره
يا حِزِرْكو شو وَشْوَشَتْ الكورونا الإسرائيلي والفلسطيني
جارك القريب ولا اخوك البعيد‼!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة