المتحدثون بعثوا رسائل واضحة بأن أهل النقب لن يتركوا أرضهم ولن يتنازلوا عنها
في ظل تفشي جائحة الكورونا، شارك قياديون وناشطون من قرى مسلوبة الإعتراف ومعترف بها في النقب عبر رسائل خاصة بذكرى يوم الأرض الـ44، وبعثوا رسائل واضحة بأن أهل النقب لن يتركوا أرضهم ولن يتنازلوا عنها.
وتأتي ذكرى يوم الأرض بعد أن أجبر فيروس الكورونا السلطات الإسرائيلية عن التوقف عن كافة سياساتها الممنهجة، التي تهدف إلى تهجير أهل القرى غير المعترف بها، منها وقف مخطط الكرفانات وتجميد لصق أوامر الهدم وهدم البيوت وإبادة المحاصيل الزراعية.
وتعيش قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف ذكرى يوم الأرض في كل يوم، حيث يُعاني سكان القرية من هجمة سلطوية شبه يومية، أوقفها وباء الكورونا بعد أن هُدمت للمرة الـ176 حتى 5 مارس/آذار الماضي وذلك للمرة الخامسة منذ مطلع العام حيث كان تعقيب الأهل في القرية "اللهم إنا مظلومون - فأنتصر".
وفي بئر هدّاج أيضا يعاني السكان من هجمة شرسة بعد تراجع السلطات الإسرائيلية عن وعدها وإلغاء قرار تحويل القرية التي يعيش سكانها على تربية المواشي من قرية رعوية-زراعية إلى بلدة سكنية فقط.
وشارك في الرسالة كل من النائب عن القائمة المشتركة سعيد الخرومي، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، ونائب رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، وعضو اللجنة المحلية لقرية السرة المحامي خليل العمور، ورئيس اللجنة المحلية في قرية العراقيب عزيز صياح الطوري، ورئيس اللجنة الشعبية أحمد خليل أبو مديغم، والناشط من أجل حقوق المواطنين في قرية العراقيب د. عواد أبو فريح، والناشط السياسي حسين العبرة، وعضو اللجنة المحلية لقرية بئر هدّاج سلمان أبو حميد.
ويشار إلى أنّ فعاليات يوم الأرض في منطقة الجنوب اقتصرت على نشاطات منزلية ورقمية، من خلال تعليم الأطفال عن أهمية هذا اليوم أو الخروج إلى الساحات القريبة في القرى غير المعترف بها، علما أن سكان القرى مسلوبة الاعتراف يعيشون يوم الأرض الخالد على مدار العام، بتشبثهم في أرضهم ومسكنهم.