الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 02:02

امسية بصدور كتاب التطهير العرقي


نُشر: 17/01/07 21:15

نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في مقرها في مدينة الناصرة، وبالتعاون مع اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)، امسية خاصة احتفاءً بصدور كتاب "التطهير العرقي" للمؤرخ الاسرائيلي د. ايلان بابيه والذي يدون فيه تاريخ وسياسة التطهير العرقي التي مارستها العصابات الصهيونية ضد اهالي البلدات الفلسطينية ابان النكبة.
ويأتي هذه النشاط لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، ضمن نشاطات تمهيدية لمؤتمر حق العودة الذي سيعقد في شهر ايار القادم في مدينة عكا.
وقدم المؤرخ بابيه محاضرة تحدث فيها عن كتابه واشار الى ان الطبعة الاولى اصدرها باللغة الانجليزية ولم تكن بالعبرية لانه وصل الى مرحلة اليأس في التحدث مع المجتمع الاسرائيلي، واوضح بابيه ان ترجمة الكتاب للغة العربية ستتم قريبا.



وذكر بابيه انه من خلال اللغة الانجليزية يستطيع التحدث للعالم الغربي والذي يتحمل قسطا من مسؤولية ما حدث في فلسطين من نكبة والتي تم فيها تصفية المواطنين الفلسطينيين وقتلهم على مرأى هذا العالم.
وقال بابيه انا أريد ان يقرأ الطالب الجامعي الاجنبي الكتاب خلال اعداده لبحث أكاديمي وعندما يسأل نفسه لماذا اقيمت منظمة التحرير الفلسطينية؟ ولماذا قامت الفدائية ليلى خالد باختطاف طائرة؟ حتما سيعرف الدوافع لذلك من خلال اطلاعه على الكتاب.
واكد بابيه في سياق محاضرته ان ما فعلته العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين ابان النكبة تطهيرا عرقيا منهجيا،ورفض بابيه الادعاءات الاسرائيلية ان الفلسطينيين هربوا من قراهم.
واوضح بابيه انه عندما داست اول قدم لجندي من الجيوش العربية ارض فلسطين كان اكثر من نصف سكانها الفلسطينيين بين نازح ولاجئ وهذا دليل يؤكد ان الخطة كانت مبرمجة وتم تنسيقها.



وقال بابيه ان استعان خلال تأليفه كتابه بعدد كبير من الوثائق الأرشيفية وانه تعمد كتابة اسماء اشخاص على رأسهم دافيد بن غوريون ممن يتحملون مسؤولية المجازر التي حدثت في فلسطين وأوضح انه لو لم ترد أسماء أشخاص فأن مهمة اقناع الاخرين بما حدث ستكون صعبة.
وعرض بابيه بعض الخطط التي قامت بها العصابات الصهيونية من اجل تصفية بعض القرى حيث كانت تقوم بقصفها بالمدافع وفي حال لم يرحل اهالي هذه القرى يقوم افراد العصابات اقتحام القرى وجمع الشبان واعدامهم من خلال اطلاق النار عليهم، ومن خلال هذه الخطط استطاعت العصابات دب الرعب والخوف بقلوب سكان قرى اخرى والتي قام قسم من سكانها بالمغادرة والهرب دون الحاجة الى استخدام القوة.
وضرب بابيه مثلا يؤكد سياسة التطهير العرقي انه لو تم رسم مستطيل متساوي الاضلاع على خريطة فلسطين بين شارع البحر الجديد حاليا وشارع البحر القديم يمكن ان نعد 62 بلدا عربيا وما تبقى منها بعد النكبة فقط قريتين هي قرية الفريديس وقرية جسر الزرقاء والتي كانت محور جدل كبير بين البقاء او الطرد، حيث طالب سكان البلدات اليهودية القريبة بأبقائهم ليقوموا على خدمتهم والعمل لديهم.



وتطرق بابيه الى موضوع بقاء بعض البلدات العربية وخاصة في منطقة الجليل واشار الى ان العصابات الصهيونية كانت منهكة القوى بعد وصولها الى الجليل، عدا عن ان صمود الاهالي  في تلك المنطقة منع من مواصلة المخطط.
وخلص بابيه في ختام محاضرته بالقول ان العقل الصهيوني مليئ بالخدع وانه لا يستبعد ان يكون هناك مخطط تطهير عرقي قادم وتحت مسميات مختلفة، ومن الناحية السياسية فأن حكومة اسرائيل بالنسبة لها اذا اقتضت الحاجة للقيام بذلك لن تتردد.
وحمل بابيه العالم المسؤولية بقوله كيف تسمحون بتسمية دولة اسرائيل دولة ديمقراطية والتي تشمل في عقيدتها وفكرها سياسة تطهير عرقي وطرد شعب من أرضه.
واشار بابيه انه اذا لم تتعامل دول العالم مثلما تعاملت مع دولة جنوب أفريقيا خلال فترة حكم الأبرتهايد فلن يكون سلام في هذه المنطقة.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
231945.00
BTC
0.52
CNY