بناءً على تعليمات وزارة الداخلية، قررت بلدية أم الفحم، مساء اليوم الأربعاء، إغلاق المساجد بشكل كامل، وذلك بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد، وخاصة بعد الكشف عن إصابات في عدة بلدات العربية، ووصل بلدية ام الفحم تعليمات من وزارة الداخلية بإغلاق المساجد، وعدم الصلاة فيها بالمرحلة الحالية.

وجاء في بيان صادر عن بلدية أم الفحم:" بكلِ ألمٍ وحزنٍ وأسى، ونتيجة لتطورات أزمة فيروس كورونا، وإثر التعليمات الجديدة التي صدرت اليوم عن الحكومة بتوسيع دائرة حصار الفيروس وتقليل وجود الأشخاص في الحيز العام وأماكن تجمهر الناس، حفاظًا على حياتهم وأنفسهم، فقد بعثت وزارة الداخلية مساء اليوم الأربعاء تعليمات لبلدية ام الفحم تقضي بإغلاق المساجد كافة، وعدم الصلاة فيها في المرحلة الحالية، انسجاماً مع أمر إغلاق كافة دور العبادة لدى كافة الأديان في البلاد، وذلك حفظاً للنفس والجسد، والتي هي من مقاصد الشريعة".

ومن جهته، أصدر المجلس الاسلامي للإفتاء برئاسة الدكتور الشيخ مشهور فواز بيانه بهذا الخصوص جاء فيه: "إنّنا في المجلس الإسلامي للإفتاء حرصنا منذ بداية انتشار الوباء إلى لحظة كتابة هذا البيان أن نحافظ قدر المستطاع على أداء صلاة الجمعة والجماعة في المساجد مع تطبيق تعليمات وتوجيهات أهل الخبرة والاختصاص.

ولكن والقلب يعتصر ألماً صدر مساء اليوم قانون الزامي يأمر بإغلاق المساجد وجميع دور العبادة بشكل فوريّ، نظراً لتفشي الفيروس وانتشاره بسرعة كبيرة مع السّماح بأداء الصّلاة حتى عشرة أشخاص في أماكن مفتوحة.

* الله يعلمُ أنّنا لم نترك مساجدنا طوعاً ورغبةً وحاولنا الحفاظ على ديمومة الجمعة والجماعة فيها قدر طاقتنا، وعليه:

1 ) نطلب من الأهل جميعاً أداء الصّلوات كلّها في البيوت ولكم الأجر والثواب كاملاً مع وجوب استمرار رفع الأذان حيث أنّه لم يصدر منع برفع الأذان ولا يجوز التّهاون بعدم رفعه.

2 ) إذا لم يتيسر للإمام والمؤذن ولجنة المسجد إقامة الجمعة والجماعة بساحة المسجد فهم معذورون شرعاً بذلك.

3. بخصوص خطبة الجمعة: نطلب من الأئمة جميعاً بثّ خطبة الجمعة عبر قنوات التواصل الاجتماعي ليسمعها النّاس في البيوت على أن يصلّي النّاس الجمعة في بيوتهم ظهراً لوحدهم؛ ويسنّ أن يصلّي الرّجل بأهله جماعة وتصح الجماعة بالزوج والزوجة لوحدهما.