الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 04:01

إرشادات لحصانة نفسية للفرد والعائلة في ظل وباء الكورونا/ بقلم: سائدة دغش

سائدة دغش
نُشر: 19/03/20 17:16,  حُتلن: 18:33

أعزائي وعزيزاتي إخوتي أهلي وناسي... 
إن الخوف شعور طبيعي، هدفه حمايتنا وإحساسنا بالامان، في ظل أزمه الكورونا، أو عند التعرض لأي خطر.
بعض النصائح لتبديد سحابه العتمات هذه، أملين أن تنجلي وننعم بالنعمات من جديد...
أولا... مواجهه الشخص لمخاوفه الخاصه، وعدم تجنبها او تجنب المواقف التي تحرك به هذه المشاعر، وان فعل ذلك، فسوف يذهل من القوه الخارقه التي يمتلكها للمواجهه فقط سرح لها العنان.
معرفه الشخص لذاته لقواه وضعفه هي ركيزته في كل الظروف كم بالحري في ظروف مقلقه.
أعزائي، مهم جدا الإجابة والشرح الوافي للأطفال حكم تواجدهم في الحجر البيتي، وكشفهم للأخبار، لذلك توجب منكم ،احتضان مشاعرهم وتقبلها، لينعموا بلآمان. فعدم الكشف، ممكن أن يأخذ بهم الى دهاليز الخوف فالوضوح واجب، بلغه تناسب أعمارهم، ومحبذ استشاره أخصائي بهذا الصدد.
ثانيا،الإصغاء الجيد لوسائل الإعلام،والإلتزام بتعليمات وزاره الصحه والمختصين، وعدم التطرق للشائعات والرسائل، التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدون اي مصدر رسمي، يوثق الحقائق، فبدورها ممكن أن تبث ،الخوف الهلع والقلق في القلوب والنفوس. عليكم، التشبث بحبال الأمل والسعاده، يعني التركيز على عدد المتعافين من مرض الكورونا وليس العكس.
ثالثا، إحتضن مشاعرك الرقيقه بحب ولا تتجنبها، وإن لم تستطع وحدك فإعلم أن الكثيرين على أهبه الاستعداد للمساعده ويد العون، من الأهل والخلان، والمختصين المعالجين. فمن يتقن طلب المساعده، يساعد فيما بعد.
رابعا، اجعله لقاء حيوي ينطق بالعاطفة والإحتواء، مع أفراد عائلتك، لطالما تمنيت فرصه هاربا من ضغوطات العمل، لتشاطرهم أوقاتهم وأفعالهم، فأتتك الفرصه جاثيه، فقط إغتنمها.
خامسا، ارجع الى صقل وترسيخ إيمانك من جديد، ودعاءك الذي لا ينقطع، وتواصل بعمق، فالخير أت لا محاله.
سادسا، ممارسه الرياضه، لمده ٣٠ ل ٤٠ دقيقه، ثلاث مرات في الاسبوع وممكن جعلها رياضه عائليه أو فعاليات حركية تناسب وضعيه البيت، لتبث الفرح في قلبك وقلب من جاورك من جديد، ولإشراقه شموس ثانيه.
سابعا، انظر الى شروق الشمس وضفائرها المتدليه صباحا، واستدعي المولى.
ثامنا، مهم جدا العوده الى حضن الأهل والاجداد من أكل صحي يبث الصحه والحيويه، كالخضار والبقوليات.
تاسعا، قم بترتيب رفوف ذاكرتك، عن طريق ترتيب بيتك، مكتبك وسيارتك، لعل هذا الانسجام ينجلي بحياتك من جديد.
وأخيرا، اجعل الفكاهه والضحك زادك، والعلم نبراسك، تكشف به الدروب وتحارب الجهل والوباء.
تمنياتي بالسلامه والعافيه للجميع، التزموا بيوتكم، والتعليمات لتنعموا بالصحة.

سائدة دغش - أخصائية ومعالجة نفسية، ومحاضرة في كلية سخنين.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة