الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 10:02

الوباء وبدائع الادعية النبوية/ بقلم: حازم إبراهيم

حازم إبراهيم
نُشر: 18/03/20 09:32,  حُتلن: 18:27

إن من بدائع الادعية النبوية ان نجد فيها ما يبحث الكثير من الأشخاص عن الأدعية المحصنة من الأمراض والوباء خاصة بعد تحذيرات بانتشار فيروس كورونا بأنحاء العالم ، قدَرُ الله لا مهرب منه ولا مانعَ له ، وعلى الانسان المؤمن أن يستعين بالله على اقداره ولا مانع ان يتحصن المؤمن بقراءة القرآن والأدعية ، كما أن التحصن بالرقى والأدعية والأذكار الشرعية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومِنْ الضُر والشرور والهم والحزن والامراض والوباء ، فعن انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود وفي صحيح الجامع الصغير ، وهذا لا يعنى عدم الأخذ بالأسباب او التداوي والبحث عن العلاج ، فلقد حفلت السنَّة النبوية المطهرة بأحاديث صحيحة كثيرة تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر والشرور وهي شاملة بمعانيها العامَّة للوقاية من الإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة ومنها : عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) رواه أبو داود ورواه الترمذي ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَالَ :
( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ ) رواه مسلم ، ولا ننسى اخوة الايمان قبل كل شيء وقبل الادعية أن لا نترك الصلاة وأن نقرأ القرآن بتدبُر وإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة وحفظا للمؤمنين ، فعن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : ( أَصَلَّيْتُمْ ؟ ) فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ :
( قُلْ ) ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) رواه الترمذي وأبو داود ، إن هذا الوباء فيروس كورونا مهما طال لا بد من اكتشف له دواء ولا بُد من حال له بأمر الله وبإذن الله مهما طال الزمان ، ولكن الأهم من ذلك لا بد أن تعلم الصين وأمريكا وروسيا والدول الأوروبية هذه الدول القوية ينبغي عليها أن تعلم قدرة الله القوي وأن تعلم مهما كانوا أقوياء مع كل التطور والتكنلوجيا والأسلحة الذين يملكونها فهم اقل قوة من الفيروس الواحد فقط ولا أقول فيروسات فيروس واحد فقط لا يُرى بالعين يعطل ويغير مسار عالم بأكمله ، الله قادر بقدرته ان يرسل فيروسات أشد فتكاً من فيروس كورونا لكنه ارسل فيروس واحد فقط فيروس كورونا جعل جميع الغرب في رعب وخوف يرتعد منه العالم ، فيروس لا يُرى بالأعين يضج ويرعب العالم بأكمله فيروس صغير لا يُرى بالأعين يؤثر على الاقتصاد في العالم ، سبحان الله فيروس واحد وليس فيروسات يرتعد ويهتزّ منه جميع البشر في كوكب الأرض اللهم يا لطيف الطف بنا فيما جرت به المقادير .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة