أكد مسؤول في وزارة الصحة في لواء الجنوب، ردا على تساؤلات مراسل "كل العرب"، أنه حتى ساعات عصر اليوم "لا نعرف عن تشخيص إصابات بالكورونا في الوسط العربي في النقب"، علما أن هناك تغير مستمر في المعطيات "في كل دقيقة" حسب قوله.

وأنكر الدكتور فرحان الصانع، نائب مدير دائرة الصحة في لواء الجنوب، في حديث لمراسلنا شائعات تحدثت عن زوج وزوجته من عرب النقب، أصيبا بالكورونا، لافتا إلى أنّ "كل إصابة جديدة تصل وزارة الصحة".
وبالرغم من الإجراءات الحازمة التي أصدرتها وزارة الصحة في عدم فتح المقاهي وعدم الوصول إلى العيادات الطبية، إلا أنّ الكثير من أبناء المجتمع العربي البدوي في النقب، يصلون إلى العيادات - والتي قد تكون نهايتها الإصابة بالفيروس.
وحذر مدير منطقة النقب الجنوبي في خدمات الصحة العامة (كلاليت)، د. فؤاد الصانع، في حديث لمراسل "كل العرب" من "اللامبالاة التي نراها في وصول الناس إلى العيادات والاجتماعات وحتى بعض المقاهي المفتوحة، ما يشكل خطرا محدقا على المواطنين".
وأكد من جانبه: "حتى الآن والحمد لله لا إصابات في صفوف عرب النقب، ولكن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى اصابات - علما أن عدد الإصابات في ارتفاع مستمر". (شاهد الفيديو).
ويفيد مراسلنا أنّ السبب وراء هذه الشائعة جاء بسبب فيديو متداول، أظهر وصول سيارة إسعاف فيها مضمد إلى قرية الزرنوق غير المعترف بها - وذلك لأخذ فحص من أحد المواطنين، ولكن لم يتم التأكد بعد من إصابته. وقال د. كايد العثامين لمراسلنا: "الفحص لا يعني الإصابة ويجب الانتظار حتى يتم الإعلان رسميا من قبل وزارة الصحة".
وقال عضو اللجنة المحلية في قرية الزرنوق، محمد أبو قويدر، في حديث لمراسلنا إنّ "الفحص أجري على شخص كان يعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ولم تبلغنا وزارة الصحة حتى الآن بنتائج الفحوصات. الحديث عن صاحب منجرة كان يعمل بصورة اعتيادية"، داعيا المواطنين إلى "إتخاذ الحيطة والحذر".

انتهاء مخزون معقم اليدين

وتجول مراسلنا اليوم في عدد من المتاجر بمدينة بئر السبع، بينها متجر "صالح ذباح وأولاده" و"رامي ليفي" و"محساني هشوك"، حيث اتضح أن مخزون معقم اليدين (ألكوجيل) انتهى بسبب الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين يشترونه بالكميات. ولوحظ نقص في ورق الحمام. وقال صالح ذباح لمراسلنا: "هناك حركة نشطة على المتجر، ونحن نضع معقمات يدين في مدخل المحل، وكذلك كل من يريد قفازات يتم توفيرها له. الناس في خوف ونحن نفهم ذلك، ولكن بالرغم من هذا التهافت لم يتم رفع الأسعار".