علم مراسل "كل العرب" من مصادر مطلّعة، أنّ السكرتيرة كيرن ممان-ليفي، الموظفة في قسم التعليم في المجلس الإقليمي القيصوم، والتي نعتت النواب العرب بأنهم "مخربون" وتمنت لهم في بوست لها على صفحتها في الفيسبوك "الاحتراق بنار جهنم" – أوقفت فورا عن العمل لمدة 14 يوما، حتى يتسنى للمجلس دعوتها لجلسة استماع قبل الفصل التام من عملها. وكان موقع "كل العرب" أول من نشر عن القضية. 

وكانت ممان شاركت على صفحتها تغريده أخرى لمواطنة يهودية من سديروت، مايا بن عطار، تطالب فيها ابن مدينتها ورئيس حزب العمل عمير بيرتس بأن "يخجل من نفسه لأنه يدعم بيني غانتس لرئاسة الحكومة، مع من يفتخرون بالشهداء"، في وصفها - بصورة سلبية - للنواب العرب. وعقبت قائلة: "مجموعة مخربين.. فليحترقوا في نار جهنم. اخجلوا يا من أدليتم بصورتهم لصالح كاحول لفان".
وقد حضرت الموظفة التي تعمل منذ 2012 في المجلس منذ كان معينا، صباح اليوم، كالمعتاد، إلى مكاتب المجلس الإقليمي الذي يخدم عشرات آلاف المواطنين العرب في النقب، وبدأت بالصراخ ضد المسؤولين: "لقد حرضتم ضدي"!
المسؤول عنها في المجلس عمر أبو عصا قال لمراسلنا إنّه "لا يعقل أن تقوم موظفة بتصريحات عنصرية، في الوقت الذي تقوم فيه بخدمة عشرات آلاف السكان – 90% منهم صوّتوا للقائمة المشتركة في الانتخابات الأخيرة. عليها احترام الجمهور الذي تقوم على خدمتهم". وتابع أن المجلس يقوم باستشارة المستشار القانوني من أجل فحص الخطوات التي يجب القيام بها ضد هذه الموظفة.
وأثار النشر في "كل العرب" موجة من السخط في صفوف المواطنين العرب البدو في النقب، الذين طالبوا في تعقيباتهم بالعمل على إقالة الموظفة فورا، إلا أنّ البعض أشار إلى أنّ هناك حقوق لها بسبب كونها موظفة قديمة – ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية.

تعقيب كيرن ممان-ليفي
وعقبت كيرن ممان- ليفي في  ردها على مراسل "كل العرب": "أنا في محطة الشرطة لتقديم شكوى ضد من يحرض ضدي. أشعر بأن حياتي في خطر. بعد انتهاء تقديم الشكوى سأتحدث معك".