قدمت النيابة العامة في لواء الجنوب استئنافا في المحكمة المركزية في بئر السبع، على عقوبة أحد سكان النقب الذي أدين بارتكاب عدد كبير من سرقة الماشية والممتلكات بعشرات آلاف الشواقل، بعد اقتحامه لمزارع في الجنوب، وحُكم عليه بالسجن 18 شهرًا.

وجاء في الاستئناف أن "محكم الصلح تجاهلت رغبة المشرّع بمعاقبة أكثر جزما بكل ما يتعلق بالسرقات الزراعية".
وجاء في الاستئناف أن المدعى عليه صابر أبو كف (20)، من إحدى القرى غير المعترف بها في النقب، قام مع آخرين أو بمفرده، بعد تخطيط مستمر، بتنفيذ سلسلة من الاقتحامات للبيوت والمزارع في القرى التعاونية في الجنوب، وسرقة الممتلكات الزراعية والماشية.
وفي أحد المرات اقتحم المتهم ، مع آخرين، ثلاث مزارع وسرقوا العشرات من الأغنام والماعز والحملان، وكذلك خلايا النحل والمعدات الكبيرة التي تزيد قيمتها على 80 ألف شيكل، وارتكبوا أيضاً جرائم عنيفة خطيرة ضد سجّانة، وقام بمساعدة آخرين على قتل كلب العائلة التي تحرس بيت وممتلكات العائلة.
وكان قاضي محكمة الصلح في أشكلون أدان المتهم بارتكاب جرائم عديدة من السرقة الزراعية، والمساعدة في قتل حيوان، وأمر بسجنه لمدة سنة ونصف وتغريمه بتعويضات للمتضرين بمبلغ 10 آلاف شيكل.
وطالبت النيابة في إلتماسها إلى زيادة عقوبة السجن المفروضة على المدعى عليه بشكل كبير، وكذلك زيادة التعويضات المفروضة عليه.
وفقًا لمكتب المدعي العام ، فإن تصميم المدعى عليه على السرقة من خلال التعرف على المنطقة والتنسيق والاتصال مع الآخرين، وتشغيل الهواتف المحمولة والاستعانة بسيارة، والجرأة على اقتحام 3 مزارع مختلفة وسرقتها - ما أدى إلى انهيار اقتصادي لمزرعتين يجب أن يقابله عقاب أكبر بكثير من العقاب الذي فرضته عليه محكمة الصلح، لردع غيره أيضا.
وأضافت النيابة أن محكمة الصلح "تجاهلت الطبيعة الفريدة لجرائم السرقة الزراعية - السرقة في ظروف خطيرة حيث تصل العقوبة على هذه السرقات إلى 4 سنوات سجن". وتطالب النيابة برفع التعويضات نظرا للأضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين.