بمناسبة يوم المرأة العالمي، وفي ظل انتشار الكورونا، احتفلت 17 شابة وامرأة من شقيب السلام وضواحيها، بإنهاء دورة مسعفات استمرت نحو عام.

وقد قام على هذه الدورة المضمد الكبير طريفي الهواشلة، الذي أكد في حديث لمراسل "كل العرب" أن هذه الدورة الأولى لجمهور النساء، وهو سعيد جدا بنجاحهن علما أن هناك نقصا في عدد المتطوعات البدويات في كافة البلدات والقرى والمضارب في النقب.
وأشار المضمد الكبير، ياسر أبو رجال، الذي يتطوع في الإسعاف منذ عشرين عاما، إلى أهمية هذا الاحتفال بتلقي نساء بدويات لشهادات الانهاء في يوم عيدهن - علما أن المتطوعات يشكلن اليوم ثلث عدد المتطوعين العرب في النقب الذي يصل عددهم إلى أكثر من 300 متطوع ومتطوعة.
إسراء أبو الشيخ، من مدينة رهط، تحدثت باسم الخريجات عن أهمية المشاركة في هذه الدورة - وعن الحاجة إلى أكبر عدد من المتطوعات في النقب لتقديم العلاج والمساعدة الطبية الأولية، خاصة لجمهور النساء في مجتمع محافظ.
وشكرت عبير ترابين (34 عام)، وهي مسؤولة في مصنع "عوف عوز" في شقيب السلام، كل من، ساهم في إنجاح هذه الدورة والتي انتهت بحفل تمّ خلاله توزيع الشهادات على الخريجات اللاتي بدأن رحلتهن في تقديم العون لأبناء مجتمعهن.
من جانبه، وعد نائب رئيس مجلس شقيب السلام، سويلم العمرني، أن يتم خلال أسبوع فتح نقطة انطلاق لسيارات الإسعاف وبيت المتطوعين والمتطوعات في البلدة.

وقالت إسراء أبو الشيخ:"لا شك ان المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع البدوي بشكل خاص مجتمعًا تقليديًا محافظًا جدًا، وبالتالي عند تقديم المساعدة للمريض، يكون المعالج في بعض الأحيان هو العائق الرئيسي في تقديم الرعاية الجيدة باعتبارها مرغوبة وبالتالي مهم جدا دعم المرأة في المجتمع العربي لتكون جزء من المسعفين لتقديم العلاج الملائم، وبهذه الطريقة تساعد في التجنب  من الخطر الذي يلاحق المريض بشكل أسرع".