الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

المشتركة عروس شعبنا بأعالي جليله واسفله ومثلثه والبيداء الصحراوي - بقلم: عوض حمّود

عوض حمّود
نُشر: 01/03/20 11:50,  حُتلن: 14:51

إن هذا العرس يجب علينا جميعاً المشاركة به كأقلية عربية شاملة في هذه البلاد لكي يصبح هذا عرساً وطنياًّ شاملاً و تاريخياً يتغنّى به تاريخ شعبنا و يدون بأحرف من الذهب, و يتوج هذا الحفل الجماهيريّ الواسع بأعظم الإنجازات و المكاسب الإنتخابية و السياسية و وحدة الصف الذي لا بد من تحقيقها في هذه الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة بأسرها, بحيث تنجب هذه العروس ستة أو سبعة عشر فارساً أصيلاً عنيداً مدافعاً عن حقوق هذا الشعب بكل حزم و قوة و أصالة و ثبات و ذلك أمام هؤلاء متغوِّلوا هذا العصر بقيادة نتانياهو و طغمته الفاسدة على كل الصعد. هؤلاء الفرسان الأفاضل التي ستنجبهم إن شاء الله عروس المشتركة و ذلك بالدعم القوي و بمساندة شاملة من كافة أبناء شعبنا كلّه و أينما كانوا دون أدنى التردد أو الإلتفاف إلى الخلف حتّى ولو ملم واحد و دون الإستماع أيضاً إلى الصوت المقاطع, ليكونوا هؤلاء الأخوة السد الواقي المنيع أمام أصحاب سياسة التطرّف العنصريّ الأعمى الذي يسيرون عليه بكل قبح و سوء إتجاه شعب بأسره و نحن بالأساس أصحاب هذه الأرض و ملحها. كيف يمكن لأي إنسان عربيّ أن يمتلك ذرة من الإحساس الوطني و الإنتمائي لهذا الشعب أن يقدم ولو صوت واحد لهؤلاء اللصوص سارقي أرض و وطن لشعب بأكمله و يقف على رأس هؤلاء صاحب التّهم الكبيرة و الخطيرة بحيث تنتظره أبواب المحكمة بالأيام القريبة القادمة أي بعد الإنتخابات الحالية و أن التهم الموجهة له هي القيام بالغش و الإحتيال و الكذب.

و أما زمرته السياسية و التي يأتلف معهم أمثال " شاكيد و بينيت و دفير" هذا الفاشي القزم الصغير صاحب حزب القوة اليهودية و أن جميع هذه القوى العنصرية الفاشية الإستيطانية الكارهة لكل من هو عربي و طبعاً هذا يشمل حليفهم بالفكر و السياسة و النهج بما يسمّى (درعي),

المتهم أيضا بالكذب و الإحتيال مرّة أخرى و قبلها كان سجسيناً و قد تربّى تربية عنصرية حاقدة سافلة على كل من هو ناطق بالضاد الخاخام " عُباديا يوسف" عندما صرّح آنذاك بفترة سابقة أن أبناء إسماعيل العرب هم سرّاقون و أفاعي لا يمكن الإئتمان لهم على شيء, و هذا الدرعي الوريث لعباديا يوسف يقوم اليوم بجولات ببعض القرى العربة و بكل وقاحة و صلف يطلب الأصوات العربية, هل يعتقدون هؤلاء ممثلي الأحزاب الصهيونية بأنهم يصرحون يصرخون بآبار عميقة لا أحد يسمعهم. هؤلاء حسب إعتقادي و قناعتي لا يستحقون و حرام عليهم كلّ صوت عربي واحد, أن درعي و أتباعه هم صقور و متطرفون أكثر بكثير من نتانياهو و حزبه, هكذا وُصف هذا الحزب و المنتمين له على شاشة التلفاز الإسرائيلي من قبل سياسيون إسرائيليون بارزون.
و أما زعيم الهرم السياسي المتطرف نتانياهو و الذي أمضى كل حياته السياسية بالتحريض الدّموي على العرب بقوله: "العرب يسرقون لنا الإنتخابات, و العرب يهرعون و يهرولون بالباصات لإسقاط اليمين,

العرب يشعلون النار عمداً بأراضي الدولة" , و هنالك الأعداد الكبيرة من الـتُّهم التي أطلقها جزافاً نتانياهو و زمرته الحاكمة. إذاً بعد إدلاءه بكل هذه التُّهم الباطلة للعرب كيف يمكن لأي عربيّ لديه شيء من الإحترام الذاتي و المروءة و الأصالة العربية أن يدعم نتانياهو أو يصوّت لحزبه العنصري و صاحب أكثر القوانين عنصرية ضد العرب و حقوقهم كأقلية قومية صاحبة الجذور المترسخة في هذه البلاد, و قد كان له دورٌ بارز هو و قرينه بالكراهية العمياء للعرب رئيس لجنة الأمن في الكنيست "آفي دختر" على سن قانون القومية و يهودية الدولة, كيف و كيف يمكن لإنسان عربي حتى ولو كان (وخلّينا نكيها بالمشرمح) جاهلاً, خاملاً أو عديم الأفق و المعرفة أن يصوت أو يدعم حزب الليكود؟!

و أن المعظم من المنتمون لهذا الحزب من قياديه و حتّى المتوسط من بينهم يدعون إلى طرد العرب الى خارج البلاد (وكأننا نعيش هنا بالمنّيّة و الجميلة أو على أرض أبو و جدو), يا لسخرية الزمن و هؤلاء هم قادمون جدد, قادمون من الدول العربية التي عاشوا و ترعرعوا هناك على أحسن ما يكون هكذا هم يقولون . و كيف يمكن لنتانياهو أن يقوم بزيارات إنتخابية لبعض القرى و المدن العربية كطمرة و إعبلين و من المعيب على هؤلاء أن يستقبلوا حاقداً كهذا في قرانا العربية و من خلال هذه الزيارات المستغربة يدعو العرب للتصويت لحزبه أي لحزب الليكود!! أمر عجيب غريب في زمن النتنتة (نتانياهو) فكما يُقال: إذا لم تستحِ فإفعل ما شئت, و أنا أتسائل أيضاً و بكل حرقة, أن نتنياهو يقوم بزيارات لقرانا العربية و في جعبته الخلفية قانون كامينيتس؟! القائم على هدم بيوت العرب يميناً و شمالاً في قلنسوة و غيرها من محيطنا العربيّ, و هذا الكامينيتس مغطّى سياسياً و إعلامياًّ من نتانياهو و يطال هذا الهدم أيضاً بيوت أبناء الطائفة الدرزية و شاهدٌ على ذلك عندما أُقر هدم إحدى البيوت في قرية عسفيا مؤخراً, و أن قانون كامينيتس هذا يقضي بتنفيذ قرار المحكمة اذا كان قرار بالهدم دون إعطاء المواطن العربي حق الإستئناف على قرار المحكمة, هذا هو بإختصار قانون كامينيتس الذي رحّب به و سعى على إقراره بالكنيست نتانياهو. أسمعتم أنتم أيّها العرب النتانيّون؟!

فهذه العروس المشتركة لكافّة جموعنا العربية كما ذكرت تنتظرو بكل فخر و إعتزاز و عمل بزوغ شمس و ولادة ستة عشر أو سبعة عشر فارساً مقداماً و نجعله سوياً يوماً تاريخياًّ و نضالياًّ و يسجّل في تاريخ هذا الشعب الأبيّ و أن هذا ليس بالمعجزة و يمكن أن تنجزه جماهير شعبنا إن شاء الله.
عوض حمود - ديرحنا

مقالات متعلقة