الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:02

ضم علماء عرب لمركز الابحاث الذرية

العرب
نُشر: 23/10/08 10:27

التقى وزير العلوم والثقافة والرياضة غالب مجادلة مع رئيس سويسرا باسكال كوشفين وطالبه بقبول اسرائيل عضوا كاملا في المركزالاوروبي لابحاث الذرة (سيرن).
وكان الوزير قد وصل الى جنيف في زيارة خاطفة للمشاركة في الاحتفال الدولي بتدشين جهار "مسرع الجزيئات-اكبر جاز في العالم في مركز سيرن."
وشارك في الاحتفال رؤساء دول ووزراء خارجية وعلوم من الدول كاملة العضوية في المجلس ووزراء من دول غير عضوية في المركز وانما تمثل بواسطة مراقبين فقط.



وطلب الوزير مجادلة من الرئيس السويسري بقبول اسرائيل كعضو كامل في المركز بعد ان تبين ان اسرائيل تحاول اقناع الدول الاعضاء في المركز للموافقة على التفاوض لضم اسرائيل كعضو شريك في سيرن.
"سأعمل كل ما بوسعي لضم اسرائيل الى المركز لكي يتم استيعاب علماء عرب ويهود في هذا المركز الهام".
قال الوزير الذي اضاف ان قبول اسرائيل في المركز سيفتح الابواب اما العلماء العرب واليهود من اجل تطوير مشاريع مشتركة.
وقد رافق الوزير في الزيارة وفدا من كبار العلماء من البلاد.
قبول اسرائيل في المركز من شأنه تطوير التعاون العلمي بين اسرائيل وسويسرا مؤكدا على ان العلم يخترق الحدود ويقرب بين الباحثين من دول مختلفة مع التركيز على اهمية مركز الابحاث الذري لتطوير العلم والابحاث. بنى سيرن شهرته ليس فقط من خلال ضمه لنخبة من علماء الفيزياء من أوروبا ومختلف بقاع الأرض، بل أيضا بفضل إنجازاته التي استفاد العالم بأسره منها.

فمن المركز الأوربي للأبحاث "سيرن"، خرجت الشبكة العنكبوتية المعروفة الآن بالانترنت إلى الحياة، وهناك عرفت لغة HTML المستخدمة في تصميم وكتابة مواقع الإنترنت طريقها إلى النور.
كما انتقلت أبحاث العاملين في "سيرن" في مجال تطوير سرعة أجهزة الحاسبات الآلية (الكمبيوتر) إلى المواطن العادي. ولم يحتكر علماء سيرن معظم ما توصلوا إليه لحساباتهم فقط، بل نشرونه لتعم الفائدة على العالم أجمع.
وفي خضم احتفالات "سيرن" بمرور نصف قرن على تأسيسه، تتجه الأنظار إلى المعجل النووي العملاق Large Hardon Colloder LHC، الذي يشكل انطلاقة جديدة في فصل الجزيئات عن بعضها البعض، حيث سيكون أكبر وأسرع معجل في العالم بأسره وفي تاريخ علم الفيزياء بصفة عامة. ويعول العلماء على بدء تشغيله في عام 2007، ليشهد العالم تدشين أكثر الأجهزة العلمية تعقيدا على الإطلاق.
ومن أبرز الأسئلة التي ينتظر العلماء الخروج بإجابة عنها بعد تشغيل هذا المعجل النووي العملاق، هو الكشف عن طبيعة ومصدر أوزان الجزيئات، وهو اللغز الذي لا يزال محيرا حتى الآن ولم يجد له الباحثون إجابة شافية.
وفي أجندة علماء "سيرن" الكثير من الأبحاث التي من شأنها أن تلقي الضوء على جوانب غامضة في الكون وأسرار الحياة، مثل طاقة الكواكب والمجرات، أو الشكل الطبيعي للمادة التي نراها، أو كيف كانت الجزيئات والذرات قبل مليارات السنين.
كما ينكب علماء "سيرن" حاليا على تصميم أسرع حاسب آلي في العالم، والتوصل إلى جيل جديد من الحاسبات تحمل اسم غريد.

مقالات متعلقة