الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 06:02

الغضب الشديد يؤدي الى ارتكاب الجرائم/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 12/02/20 09:30,  حُتلن: 21:00

د. صالح نجيدات في مقاله:

أثبتت الدراسات أن الاكثرية الساحقة من الجرائم والمشاكل التي حدثت بين الناس حدثت في اللحظات الأولى من حدوث السبب المؤدي للغضب

لا تغضب ، لان الغضب الشديد يغيب ويشل العقل ، ففي حالة الغضب الشديد أضبط نفسك وتصرفاتك ، لان الغضب يجلب المصائب ويؤدي الى ارتكاب الجرائم ، فالحريق الكبير ينتج من شرارة صغيرة، والعديد من الشجارات والصراعات الصغيرة والكبيرة بدأت بنوبة غضب ، ولم تنته إلا بمأساة حدثت بسبب الغضب الذي يذهب ويفقد العقل

وللأسف لا يمر يوم دون ان نسمع عن شجار هنا وهناك نتيجة الغضب والتهور وردود الفعل السريعة والغير متزنة ، والذي يزيد الطين بلّة امتدت هذه الشجارات لتشمل طلاب المدارس ، في مدارسهم او في الحارات ، فأصبحت ثقافة التسامح والحوار صفة الضعفاء ، ولا يتقن أصحاب المزاج المتقلب استخدامها ، وللأسف التصرفات العنيفة أصبحت هي الراجحة والسائدة هذه الايام ، ونسي هؤلاء حديث رسولنا الكريم عندما جاءه الأعرابي وقال له: أوصني. فقال له: «لا تغضب وكررها ثلاثاً».

فالذي يغضب ويتعطّل عقله نتيجة الغضب لن يستعمل اسلوب الحوار والتسامح ، فعليك يا اخي ضبط النفس ، وعدم التسرع ، وعد للعشرة كما قالوا حتى لا تقع في مصيبة سببها نوبة غضب لأتفه الامور ، وحمى الله مجتمعنا من كل الفتن والشرور.

لقد أثبتت الدراسات أن الاكثرية الساحقة من الجرائم والمشاكل التي حدثت بين الناس حدثت في اللحظات الأولى من حدوث السبب المؤدي للغضب، وهناك من هم في السجون نتيجة استعمال العنف المفرط نتيجة لهذا الغضب ، وللأسف هناك من يعتبره صفه من صفات الرجولة ، ولا يدركون انه مرض عضال ، ومن ابتلي به يعاني الامرين وعليه علاج نفسه عند طبيب الامراض العقلية ، فتحكم يا اخي العزيز في انفعالاتك وسيطر بعقلك على تصرفاتك في أصعب الحالات ، وجنب نفسك واهلك الوقوع في المشاكل أحيانا لأتفه الاسباب ،وأخيرا وليس آخرا ،اتبع المثل الذي يقول: " في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة