الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

صفقة ساقطة ولن تمر! / بقلم : شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 10/02/20 07:36,  حُتلن: 07:42

 شاكر فريد حسن في مقاله :

الحالة الفلسطينية الآن يجب أن تشهد تغيرًا في العلاقات الفصائلية، بتحقيق المصالحة وانجاز الوحدة الوطنية والسياسية.
 
ليس خافيًا على أحد أن قسمًا من ذوي القربى العرب متورط بصورة مباشرة بهذه المؤامرة كالبحرين وعمان والامارات والسعودية..
 

منذ الاعلان عن صفقة القرن في المؤتمر الصحفي المنعقد في أمريكا، بحضور رئيس وزراء دولة الاحتلال والعدوان بنيامين نتنياهو، وهي تتصدر العناوين الرئيسة والمركزية البارزة في وسائل الاعلام المختلفة وعلى صفحات شبكات التواصل الاجتماعي.

إن بنود هذه الصفقة الكوشنيرية واضحة وخطيرة، وهي بالمجمل تعني شطب القضية الفلسطينية، ووأد حق العودة، وفرض سيادة المشروع الصهيوني على فلسطين بالكامل من بحرها حتى نهرها، وإبقاء الشعب الفلسطيني في كانتونات ومحميات خاضعة مباشرة للاحتلال الاسرائيلي. فهذه الصفقة تمثل كارثة حقيقية للشعب الفلسطيني والوطن العربي والشعوب العربية قاطبة، وهي أشد من وعد بلفور وقرار التقسيم، ونكبة أشد من نكبة العام 1948، وبمثابة تطهير عرقي، يرفضها شعبنا بكل فصائله وقواه الوطنية والاسلامية.

وليس خافيًا على أحد أن قسمًا من ذوي القربى العرب متورط بصورة مباشرة بهذه المؤامرة كالبحرين وعمان والامارات والسعودية، وآخرين متورطين بشكل غير معلن كمصر وقطر والكويت، وهذه الدول مجتمعة كلها الآن في امتحانات أخلاقية أمام شعوبها وشعوب المنطقة كافة.

الحالة الفلسطينية الآن يجب أن تشهد تغيرًا في العلاقات الفصائلية، بتحقيق المصالحة وانجاز الوحدة الوطنية والسياسية، وإنهاء الانقسام المدمر في الشارع الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، فهذا هو الرد العملي على مؤامرة ترامب وصفقته المنحازة بكل ما جاء فيها للمشروع الاستعماري الاستيطاني التوسعي الإسرائيلي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


 

مقالات متعلقة