وجهت له الشرطة شبهة عرقلة أعمال والتهديد، ثمّ غيروا الشبهة لابتزاز تحت التهديد
بعد اعتقال استمر 24 ساعة، أفرجت محكمة الصلح اليوم الخميس عن الناشط هايل أبو هدوبة، من قرية أبو تلول، الذي كان اعتقل بسبب معارضته لعمليات قياس البيوت وأخذ عينات أتربة من أراضي العائلة أمس.
وقد وجهت له الشرطة شبهة عرقلة أعمال والتهديد، ثمّ غيروا الشبهة لابتزاز تحت التهديد.
الناشط هايل أبو هدوبة وسط الصورة
وقد دافع عن المعتقل المحامي شحدة بن بري، الذي نجح في اقناع قاضي محكمة الصلح باطلاق سراحه بشروط، إلا أنّ الشرطة قررت الاستئناف على القرار، وردا المحكمة المركزية الاستئناف.
وقال المحامي بن بري لمراسل "كل العرب": "تمّ الافراج عن المعتقل بشروط الاعتقال المنزلي لمدة أربعة أيام، والابتعاد عن مكان عمل الجرافات مسافة 500 متر لمدة شهرين، وكفالة مالية قدرها 2500 شيكل".
وكان عضو اللجنة المحلية، ناصر أبو هدوبة، ابن عم المعتقل، قام باعتصام ليلي أمام محطة شرطة عرعرة النقب، استمر لساعات طويلة، وذلك احتجاجا على "الاعتقال التعسفي من قبل السلطات لأصحاب الحق والأرض"، حسب قوله.
وكانت شرطة عرعرة النقب، اعتقلت، ظهر أمس الأربعاء، الناشط هايل أبو هدوبة، وذلك لرفضه قيام مفتشين بعمليات قياس وأخذ عينات من أرض العائلة في قرية أبو تلول في النقب.
وقال عضو اللجنة المحلية، ناصر أبو هدوبة، في حديث لمراسل "كل العرب": "السلطات تتعامل معنا بالترهيب والتخويف، لتمرير مخططاتها. نحن لا نعارض تطوير القرية ولكن بعد اتفاق مع أهل الأرض بكل ما يتعلق بمستقبل شباب القرية، حيث تبرعنا بسبعين دونم لبناء مدارس ومؤسسات لمصلحة أهل القرية. يريدون أخذ عينات من الأرض والقيام بقياس بدون الرجوع إلى الأهل، وهم يجندون الشرطة إلى جانبهم لحمايتهم. تصرف سلطة البدو هي ليس تطوير القرى بل اعتقال سكان والتخطيط حسب رؤيتهم وليس بالتنسيق مع الأهل".