الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 18:02

لنحافظ على أولادنا وشبابنا من خطر المخدرات/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 04/02/20 10:07,  حُتلن: 10:18

المخدرات للأسف منتشرة بشكل واسع بين شبابنا المتعلم منهم والغير متعلم، وهذه الآفة تعتبر مشكلة المشاكل لكل المجتمعات، وفي بلادنا بدل بذل الجهود لمحاربتها سمحت الشرطة بقوانينها بإستعمال شخصي محدود لمخدرات الكنابس ومشتقاتها، وبالرغم من هذا علينا توعية شبابنا بأضرار مخدرات الكنابس لما تسببه من الإدمان النفسي والفيزي.

جميع الديانات السماوية والقيم والقوانين حاربت الفساد وكل ما هو مسكر ودعت إلى الفضيلة والخير وإصلاح أخلاق وسلوك الانسان والتمسك بالقيم والمثل العليا لتكون الحصن المنيع أمام كل أنواع الفساد والمغريات السلبية وإستعمال المخدرات التي أكدت كل الأبحاث العلمية الى مساوئها وأضرارها الكبيرة على الصحة والعقل والسلوكيات والإقتصاد، وكذلك على المخ، حيث تسلب المخدرات للذي يتعاطاها العقل والصحة والإرادة والذاكرة والأخلاق، وآثارها السلبية ونتائجها المدمرة على الإنسان والمجتمع، فهي تفتك بالعقل وتهدم الجسد وتحطم وتفتت الشعوب والمجتمعات وتبذر الأموال وتضعف القيم والأخلاق.

الله عز وجل كرم البشرية وأرسل إليهم الأنبياء والرسل الذين أتوا بالكتب السماوية لهداية العباد الى طريق الخير، فهدوا العباد الى النجدين، أي الطريقين طريق الخير وبينوا لهم طريق الشر، وهناك الكثير من أبناء مجتمعاتنا والحمد لله سائرون على طريق الخير وما زالوا ملتزمين بالقيم والمثل الكريمة بالرغم من ذلك هنالك من يصر على نشر بذور الشر ومنها الكحول والمخدرات بقصد تفتيت نسيج مجتمعنا والقضاء على مستقبل شبابنا.

فاليوم كلنا مطالبون كل في موقعه بالتوعية والمشاركة في محاربة المخدرات، وعلى مدارسنا ومكاتب الخدمات الإجتماعية في سلطاتنا المحلية مضاعفة جهود التوعية من هذا الوباء الخطير لحماية مجتمعنا وشبابنا من شره.
نصيحتي الى الأهل أن يحذروا أبنائهم من هذا السم القاتل وان يراقبوا تصرفاتهم ومن هم اصدقائهم وفي حالة كشفهم ان ابنهم متورط باستعمال المخدرات عليهم ان لا يخجلوا ويتستروا عليه، فمصير ابنهم أهم من كل سمعة ومن كل شيء آخر، وعليهم التوجه فورًا الى مراكز العلاج من السموم أو الى مكاتب الخدمات الاجتماعية وهم يرشدوهم عن طرق العلاج والانفطام.

هناك رأي سائد بين الشباب، أن استعمال "الحشيش" و "المرحوانا" لا يسببان إدمان أو أضرار جسدية ونفسية، وهذا خطأ فادح لان الأبحاث العلمية أثبتت أن "الحشيش " "والمرحوانا" يسببان الإدمان الفيزي والنفسي، والإستعمال المتكرر يسبب الإدمان والهذيان والمرض النفسي وانفصام الشخصية، فإحذروا هداكم ورعاكم الله من الإقتراب لهذه السموم، فلإنسان السوي والعاقل لا يدخل السموم الى جوفه ويدمر جسمه بهذه السموم القاتلة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة