الرّيحُ تعصفُ في الخارج
لحنًا هادرًا
وقطراتُ المطرِ الخجولةُ
تُداعبُ وَجَناتِ الطُّرقاتِ
وتروحُ الجمراتُ الشّقيّةُ
تتراقصُ بغَنَجٍ في تنّوري
تتمايلُ مرّةً
وتضحكُ أخرى
وأنا أراقبُها بشغفٍ
وهي تشوي حبّاتِ الكَستناء
شاءَ القَدَرُ وشئتُ أنا
أن تتقلّى...
أن تفنى
لأعيشَ أنا
لأتلذّذَ
وأروح أهمسُ في أذنِ الأحلامِ السائبةِ
روحًا دافئةً
ورجاءً لا يعرفُ الذّبولَ
وشقاوةً
تُغسّلُ أقدامَها في الحارةِ القريبةِ
لتعودَ من جديدٍ
لتجدلَ شعرَها المُبلّلَ
في أقبيةِ الماضي
وعلى مسرحِ الآتي
وتقفزُ تحتَ المطرِ من جديدٍ
بلا شال
وبلا مظلّة
وفي عينيْها ألفُ بريقٍ جديدٍ
تنبت تحت الشمسِ
الطالعةِ من الشّرق
والرافلة أبدًا بفستانِ المحبّة.
16. 1. 2020
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
إقرا ايضا في هذا السياق:
- لكم لُبنانُكم ولي لُبناني -زهير دعيم
- لم أعُد هناكَ| نجوى بقلم : زهير دعيم
- أنا والأيامُ والسِّنين-بقلم : زهير دعيم
- الانسان الجميل صالح شيخ أحمد-همسة لِ : زهير دعيم
- غدًا ومعَ أسرابِ السُّنونو| زهير دعيم
- زخّاتٌ من الأماني| بقلم: زهير دعيم
- زَغردي يا عاصفة فأنا لا أخافك| بقلم: زهير دعيم
- شُباطيٌّ أنا | بقلم : زهير دعيم
- ألَمْ يحنِ الوقت أن نتعلّم من الغير؟| بقلم: زهير دعيم
- كليمانس عوّاد مطربة الجليل| بقلم : زهير دعيم