منتدى الائمة هو مشروع توعوي ينشط منذ أربع سنوات وتجدد النشاط مرة اخرى هذه السنة

في أجواء احتفالية، انتهت الدورة السنوية الأولى لمشروع سفراء الصحة التابع لمنتدى الأئمة الذي بادرت اليه مؤسسة أجيك-معهد النقب بالتعاون مع نجمة داؤود الحمراء ومستشفى سوروكا بئر السبع. 

صور من حفل اختتام الدورة

يذكر أنّ منتدى الائمة هو مشروع توعوي ينشط منذ أربع سنوات وتجدد النشاط مرة اخرى هذه السنة. ويضم المنتدى، بإدارة الشيخ جمال العبرة، 27 إماما، ويهدف المشروع إلى تمكينهم وتزويدهم بأهم آليات العمل ومواضيع الصحة العامة في المجتمع العربي-البدوي والذي يتخلل: الوراثة، صحة المرأة، مرض السكري وغيره، وذلك إلى جانب مكافحة الظواهر الاجتماعية المختلفة ومنها العنف والتحرشات الجنسية.

أجهزة إنعاش في المساجد
سفراء الصحة هو مشروع ضمن منتدى الأئمة، والذي يمرر بواسطة طاقم خبراء من مستشفى سوروكا بئر السبع، ومحاضرين من قسم الصحة في جامعة "بن غوريون"، إلى جانب تدريبات على الإسعاف الأولي من قبل نجمة داؤود الحمراء، التي قامت كذلك على تركيب اكثر من 20 جهاز انعاش في المساجد المختلفة في النقب.
وكان شارك في حفل انتهاء الدورة كل من مدير مستشفى سوروكا، د. شلومي كوديش، مدير لواء الجنوب في نجمة داؤود الحمراء، يهودا شوشان، مدير وحدة الاديان في وزارة الداخلية يعقوب سلامة، ومدير قسم الديانة الاسلامية زياد أبو مخ، وحضر كذلك رئيس بلدية رهط الشيخ فايز أبو صهيبان، ومركزو المشروع والمشرفون عليه.

تخلل اللقاء ترحيب ومباركات الجهات المختلفة، حيث اكد كوديش أهمية وضرورة عمل المستشفى على الجانب الإجتماعي إيمانا بأن تحسين تقديم الخدمات في المستشفى مرتبط بشكل أساسي في فهم إحتياجات المجتمع الذي تتمّ خدمته.

سفراء داخل المجتمع
اما خير الباز، رئيس مؤسسة أجيك-معهد النقب، فأكد أنّ هذه "الدورة تعتبر مميزة من عدة جوانب؛ فمن ناحية هنالك تأثير كبير للأئمة على الرأي العام في الوسط العربي في الجنوب وبمساعدتهم نستطيع علاج كثير من الظواهر التي تشكل خطرا على مجتمعنا. من ناحية أخرى، الشراكة بين أجيك ومؤسسات خدماتية كبيرة كمستشفى سوروكا، نجمة داؤود الحمراء، بتيرم وايضا البلديات والوزارات المختلفة - الداخلية، الأديان، الصحة - كل هذه الشراكات تساعد وبشكل كبير على مواجهة الصعاب وحل المشاكل وعلاج الظواهر المعقدة والتي تشكل خطرا كبيرا على مجتمعنا، لذلك يعتبر الاستثمار في دورات تأهيل للأئمة الأمثل لأننا نستطيع من خلالهم الوصول الى شرائح واسعة وكبيرة والتأثير عليها إيجابيا في وقت قصير".
بدوره، أثنى رئيس بلدية رهط على دور الأئمة المهم في رفع الوعي والمساهمة في تحسين الظروف الحياتية اليومية للمجتمع العربي، فهم بدورهم سفراء داخل المجتمع كونهم يعرفون إحتياجات المجتمع العربي وطرق التعامل مع قضايانا اليومية بشكل ناجع”.