استقال مساعد رئيس مجلس حورة، طلال النباري، اليوم الاثنين، من منصبه الذي يشغله في الـ16 عاما الأخيرة، بسبب "تعارض مصالح". وكان النباري شغل منصب مساعد رئيس المجلس منذ عام 2004. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018 تم انتخاب شقيقه كمال النباري عضوا في المجلس البلدي، عن قائمة "حورة أولا" التابعة للحركة الإسلامية.

طلال مساعد الرئيس على الرئيسية

وقد توجه عدد من المواطنين إلى المحامي حين أفيتان، حيث قالوا إنّ شقيقه صوّت لصالحه في جلسة المجلس المحلي، وإنّ وجوده كموظف كبير في المجلس يشكل "تعارض مصالح بسبب كون شقيقه عضوا في إدارة المجلس".

وقد توجه المحامي أفيتان إلى وزارة الداخلية، وحين لم يتلقَ إجابة توجه إلى محكمة العمل اللوائية بمدينة بئر السبع، وطالب بإصدار أمر بإقالة مساعد رئيس المجلس من منصبه. وفي حيث لمراسل "كل العرب" قال المحامي أفيتان: "توجهت بإسم مجموعة من أربعة مواطنين من عائلة أبو القيعان إلى وزارة الداخلية، وحين لم يتمّ الرد توجهت بطلب إلى محكمة العمل اللوائية في مدينة بئر السبع، حيث أدعينا أنّ مساعد رئيس المجلس هو شقيق عضو المجلس المحلي كمال النباري، ما يمنع تعيينه وفقا للقانون، وأنه وفقا لإدعاء موكلي - الذين أرفقوا بروتوكول المجلس - فأن عضو المجلس صوّت إلى جانب تعيين شقيقه في الوظيفة في جلسة نوفمبر/تشرين الثاني 2018. فهمت أنّ المساعد استقال من منصبه، ولكننا مستمرون في القضية".

المحامي حين افيتان. ممثل المواطنين من حورة

وكما ذكر، بعد وصول الالتماس، سارع النباري (45 عاما)، وهو متزوج وأب لعائلة كثيرة الأولاد، الى الاستقالة من منصبه. وقال في حديث لمراسل "كل العرب": "أنا لا أخرق القانون، وقد شغلت منصب مساعد رئيس المجلس منذ عام 2004".

مراسل "كل العرب" توجه لرئيس مجلس حورة، الأستاذ حابس العطاونة، الذي رفض بدوره التطرق لهذه القضية.

وعلم مراسلنا أنّ هذا الالتماس أدى إلى فتح الباب على مصراعيه بكل ما يتعلق بتضارب المصالح لموظفين في مجلس حورة المحلي. ويتم في هذه الأيام تحضير ملف كامل بهذه القضية للتوجه إلى محكمة العمل.