الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 22:02

لا يعقل أن نعيش في القرن الـ21 ونتصرف بفكر الجاهلية الأولى/ بقلم: الدكتور صالح نجديات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 13/01/20 10:49,  حُتلن: 11:17

الدكتور صالح نجيدات في مقاله:

على جميع أطياف المجتمع وانتماءاتهم نبذ العنف وخطاب الكراهية والإستفزاز واحتقار للآخرين، وعدم المساهمة بنقل الفتنة وخطاب الكراهية أو نشره أو ترديده، ويجب إتباع الأسلوب السلمي والحوار في حل المشاكل بين أبناء البلد الواحد

إن اشاعة أجواء الكراهية من شأنها تهديد اللحمة الوطنية وتؤثر على ترابط المجتمع وأمنه واستقراره، فعلى الجميع رفض هذه الممارسات العنيفة والتصريحات المتعصبة والمستفزة التي تهدف الى الشحن العائلي ونشر الكراهية والفرقة بين أطياف المجتمع الواحد


سلطاتنا المحلية والأحزاب العربية مطالبه بالحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، وحماية وحدته الوطنية من العنف والتمزيق، وذلك بنشر التوعية الجادة في حماية أمن وإستقرار المجتمع ونسيجه الإجتماعي والتصدي لكل من يبث سموم الكراهية ويثير الفتنة ويحرض عليها ويسبب الفرقة بين مكونات المجتمع الواحد

سلامة المجتمعات والأوطان، هي مصلحة كل انسان شريف وعاقل وغيور على مصلحة مجتمعه، وعلينا من أجل سلامة المجتمع تقوية الإنتماء والولاء للمجتمع، وليس الولاء للعائلة كما هو الحال الان في مجتمعنا، فهنالك في بعض بلداتنا حالات احتقان وعداوة عائلية مستمرة تؤدي الى شجارات واستعمال السلاح، مما سبب إصابات جسدية وقتل وحرق وتخريب الممتلكات وشل الحياة في بعض القرى، والتي كانت نتائجها كارثية، كما رأينا في حورة وغيرها من بلدات، مما يستدعي التنبيه لخطورة هذا الوضع وأثره الخطير على نفسية الأطفال والعلاقات بين الناس، وعلى أمن ووحدة مجتمعنا العربي في البلاد.

فعلى جميع أطياف المجتمع وانتماءاتهم نبذ العنف وخطاب الكراهية والإستفزاز واحتقار للآخرين، وعدم المساهمة بنقل الفتنة وخطاب الكراهية أو نشره أو ترديده، ويجب إتباع الأسلوب السلمي والحوار في حل المشاكل بين أبناء البلد الواحد.
إن اشاعة أجواء الكراهية من شأنها تهديد اللحمة الوطنية وتؤثر على ترابط المجتمع وأمنه واستقراره، فعلى الجميع رفض هذه الممارسات العنيفة والتصريحات المتعصبة والمستفزة التي تهدف الى الشحن العائلي ونشر الكراهية والفرقة بين أطياف المجتمع الواحد، والتصدي لهذه السلوكيات بإتباع أسلوب الحوار والعفو والتسامح والترابط الاجتماعي القوي لنتمكن من التعايش السلمي، والمحافظة على السلم الأهلي، قال تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، ويجب عدم التصادم مع هذه السلوكيات وإعطاء الفرصة لرجال الخير والإصلاح التدخل من أجل رأب الصدع، وفي حالة فشلهم التوجه للقضاء ليأخذ القانون مجراه وليس إستعمال العنف.
فسلطاتنا المحلية والأحزاب العربية مطالبه بالحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، وحماية وحدته الوطنية من العنف والتمزيق، وذلك بنشر التوعية الجادة في حماية أمن وإستقرار المجتمع ونسيجه الإجتماعي والتصدي لكل من يبث سموم الكراهية ويثير الفتنة ويحرض عليها ويسبب الفرقة بين مكونات المجتمع الواحد، فكما قال المثل: "مجنون رمى حجر في بئر مئة عاقل ما بطلعه" فعلى العقلاء في المجتمع أخذ دورهم بشكل فعال وعدم السماح للشباب المتهور أخذ زمام الأمور.
كذلك تقع على عاتق الأحزاب العربية والسلطات المحلية مسؤولية توعية المواطنين الى أهمية المحافظة وصيانة الوحدة الوطنية وخطورة الإساءة إليها، كما أن على مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والآباء والأمهات بالتعاون مع المدارس والسلطة المحلية ترسيخ مفهوم العيش المشترك والتآخي والإحترام المتبادل بين أبناء البلد الواحد وتقوية الوحدة الوطنية ونبذ العداوة بين العائلات المتناحرة، ولا يعقل أن نعيش في القرن الواحد والعشرين ونتصرف بفكر الجاهلية الأولى.
فالوحدة الوطنية هي الحصن الحصين لجميع مكونات المجتمع للعيش مع بعضهم بعضاً بوئام وسلام واحترام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة