الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

جريمة اغتيال قاسم سليماني وتداعياتها -بقلم : شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 05/01/20 22:14,  حُتلن: 22:15

من نوافل القول أن عملية تصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، يشكل ضربة عسكرية قوية وخسارة جسيمة وفادحة لإيران. فسليماني هو أبرز قائد ايراني يتولى مهام عسكرية خارجية، ولذا فإن هذه الجريمة لن تمر مر الكرام من قبل ايران، ولها تداعيات كبيرة. ومن المرجح أن الرد سيكون في العراق، الذي تحول لساحة صراع مصالح ونفوذ بين واشنطن وطهران.


ومما لا شك فيه أن عملية اغتيال اللواء سليماني، لم تكن وليدة اللحظة، بل كان مخطط لها وقتًا طويلًا، وأن فترة ليست قصيرة مرت على جمع المعلومات ومراقبة التحركات، حتى كان الظفر بسليماني على الاراضي العراقية. ولا يمكن النظر إلى عملية الاغتيال على أنها ردة فعل أمريكية متعجلة على اقتحام رجال الحشد الشعبي للسفارة الأمريكية في العراق.
من المؤكد أن واشنطن قررت التصعيد العسكري ضد ايران وحلفائها في العراق، ولذلك أقدمت على هذه الجريمة النكراء والخطوة المغامرة، التي ستزيد من تعقيدات المشهد العراقي المتوتر، وستخلط الاوراق وتشعل نار المواجهة بين واشنطن وطهران في العراق والمنطقة. ومن المرجح أن يقوم حلفاء طهران في العراق بالرد بعمليات انتقامية كبيرة ضد القوات الأمريكية وقواعدها في العراق ومحيطها.
ولا ريب أن التصعيد الخطير باغتيال سليماني ينسف كل الجهود والوساطات التي بذلت لتخفيف حدة التوتر وتلطيف الأجواء بين طهران وواشنطن، وإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، التي أصبحت مستبعدة الآن، وصارت خيارات المواجهة العسكرية بين البلدين قائمة ومفتوحة على جميع الاحتمالات.
 

مقالات متعلقة