استنكر سكان في البلدة عملية الاعتقال القاسية، لافتين إلى انّه "كان على الشرطة اعتقال المشتبه به، وليس البحث عن كبش فداء"، حسب تعبيرهم

الناطقة بلسان شرطة لواء الجنوب، الكولونيل نافه ديهي:

خلال عمل الشرطة تم مهاجمة رجال شرطة بواسطة العديد من السكان، وحين لاحظ شرطي أنّ أحدهم يُهاجم ببلاط من الرصيف تم قذفها باتجاه رأس شرطي، استل مسدسه لمنع الاستمرار بمهاجمة زميله

حدث في بلدة تل السبع: أثناء حملة قامت بها وحدة الدراجات النارية الشرطية، أمس الأول الأربعاء، في بلدة تل السبع، فرّ سائق من رجال الشرطة ووصل إلى حارة رقم 1 - فما كان منها إلا وقامت باعتقال صاحب المنزل المجاور، الذي لا علاقة له بالقضية، واعتدت عليه - وفق التوثيق وشهود العيان الذين سردوا ما حدث لمراسل "كل العرب".

وكانت وحدة الدراجات النارية التابعة لشرطة لواء الجنوب قامت بحملة ساعات ظهر الأربعاء، حين أمر أحد رجال الشرطة سائقا بالتوقف، إلا أنّه فر منها، ووصل إلى منزل في حارة رقم 1، وهناك ترجّل من المركبة وهرب.

وفي الوقت نفسه ومع سماع أصوات عالية، خرج صاحب المنزل لفحص ما جرى، فصبّ رجال الشرطة، جام غضبهم على المواطن، الذي لم تكن له ناقة ولا جملا في القضية، وقاموا باعتقاله بصورة قاسية، تم توثيقها من قبل أحد شهود العيان. ويلاحظ أن رجل شرطة إستلّ مسدسه وصوّبه باتجاه أحد الحضور.

وقد تمّ توقيف الشاب (35 عاما)، ومن ثمّ تمّ إطلاق سراحه.

واستنكر سكان في البلدة عملية الاعتقال القاسية، لافتين إلى انّه "كان على الشرطة اعتقال المشتبه به، وليس البحث عن كبش فداء"، حسب تعبيرهم.

الناطقة بلسان شرطة لواء الجنوب، الكولونيل نافه ديهي، عقبت لمراسل "كل العرب" بالقول: "خلال عمل الشرطة تم مهاجمة رجال شرطة بواسطة العديد من السكان، وحين لاحظ شرطي أنّ أحدهم يُهاجم ببلاط من الرصيف تم قذفها باتجاه رأس شرطي، استل مسدسه لمنع الاستمرار بمهاجمة زميله".
وتابعت: "شرطة إسرائيل ستستمر بنشاطها ضد مشتبه بهم، بدون مواربة بكل ما يتعلق بالاعتداء على رجال شرطة ومن أجل المواطنين".