الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 15:02

ميلاد السيد المسيح وميلاد السلام الحقيقي

بقلم: فادي مرجية

فادي مرجية
نُشر: 23/12/19 20:39,  حُتلن: 19:56

فادي مرجية في مقاله:

عيد الميلاد هو ميلاد المحبة والسلام وقد حمل ايضا الفرح والبهجه للانسان وكما نظر الرعاة الملائكه تشدوا ففرحوا 

في كلّ عام نحتفل وفي يوم 25 كانون الأول، إذ تقرع الأجراس معلنة فرحة الميلاد، وتُشعّ أضوائها، وتعلو تسابيح الفرح بالميلاد، وتُضاء أشجار العيد، وتجتمع العائلات للاحتفال بذكرى الميلاد المجيد، بذلك الطفل الفريد الذي يحمل المحبة والسلام والفرح ورسالة الخلاص للعالم أجمع.


يجب علينا هذه السنة وهذا الموسم الميلادي أن نبتهل قبل أن نحتفل لكي تكون أيام احتفالنا بالميلاد صلاة و توبة واستغفارا لينهضنا الله من كبوتنا ويغفر لنا شر معاصينا، ولكي يسكب بلسم تعازيه على جسد بشريتنا الجريح، ليعود القلب البشري يضخ دمًا طاهرًا في عروقنا ويعود الإنسان إلى إنسانيته في شرقنا الحزين والعالم اجمع.

ان ميلاد السيد المسيح هو ميلاد الأمل، الحب، الوفاء والتجديد وهو ميلاد السلام الحقيقي.
ان الميلاد هو أنشودة حب لا بداية لها ولا نهاية، وقد أعلنت عنه الملائكة مرنمة “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”
ان الميلاد هو التواضع والتفاني، فالكلمة صار جسدا وحل بيننا، أي انه قريب من شعبه وخليقته، وفي بيوتنا وأزقتنا قرانا ومدننا فجاء لكي يخدمنا ويزرع المصالحة في قلوبنا.
ان الميلاد هو استئصال الخبث و البغض والحسد والعنف، وإن كان بين البغض والحب حرب، فلا تخافوا على المحبة فسوف تقوم حتما منتصرة ليعود المهد حياة دائمة، والموسم موسم فرح والمشهد مشهد سلام ووئام .

ان صلاتنا لهذه السنة أن يكون هذا الموسم الميلادي موسم ابتهالات قبل الاحتفالات وان نعيش مبادئ الميلاد بحياتنا وتصرفاتنا، ليصبح الميلاد حبا وصبرا ومغفرة وعطاء وأنشودة حب ليست مطبوعة على ورق او مرنمة بشفاهنا بل مزروعة في قلوبنا ونفوسنا فنكون إيقونة حية مقروءة وملموسة وإن حققنا هذا ، ستعود بهجة العيد وفرح الميلاد إلى ربوعنا وبلادنا وعالمنا .
عيد الميلاد هو ميلاد المحبة والسلام وقد حمل ايضا الفرح والبهجه للانسان وكما نظر الرعاة الملائكه تشدوا ففرحوا وكما رأى المجوس نجم المشرق وتبعوه الى ان جاءوا لهذا المولود فسجدوا له وقدموا له هدايهم بفرح كبير .
بهذه الصورة المشرقة اتمنى للجميع ميلاد مجيد وشرق جديد بمناســــبة حـلول عـيـد الميلاد المجـيــــد ورأس الســـنة ألميـلاديـة ألمجـيـدة
وكل عــــــــام وأنتـــــــــــم بألــــــف خـيـــــــر

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة